أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - لصالح من إهانة الشعب المصري ؟














المزيد.....

لصالح من إهانة الشعب المصري ؟


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
ولماذا الطعن في رجولة الشعب السياسية واتهامه بأنه غير ناضج سياسيا؟

ما أعظم شعب مصر الباسل وما أشد عظمة ثورته الباسلة التي اشرأب لها العالم بأسره بين معجب بها ومؤيد ومساند لها برايه وضميره وبين حاقد عليها ومتمنٍ لها إن تنحرف عن مسارها ومن هؤلاء الحاقدين أولئك الذين قالوا عن هذا الشعب انه غير ناضج وغير مستعد للديمقراطية هذا الشعب الذي خرج رجالا ونساء كبارا وصغارا، بعد أن طفح الكيل وبلغ الظلم مبلغه والقهر حده، خرجوا لا يفكرون في الموت ولا يرهبون الرصاص ولا يخافون العواقب خرجوا كالأبطال يقولون للظلم لا، ويقولون للاستبداد كفى
دهشتي كبيرة لأن الذين يرفعون شعار الديمقراطية والحرية يتبنون نفس حجة النظام البائد بأن الشعب المصري غير ناضج ،من يتهم الشعب المصري بأنه غير ناضج هو إنسان خائن لهذه الأمة لان الشعب الذي قام بثورة 25 يناير ووقف بجانبها وضحى شبابه بأرواحهم فداء للحرية في ثورة سلمية لم تشهدها أي أمة ،وعَلى مدى 18 يومًا ضرب الشعب المصري على مختلف اتجاهاته وفئاته أروع الأمثلة في التكاتف والتضامن وتصرف خلالها بحكمة رغم إن التربية السياسية ألغيت من قاموسه بفعل الأنظمة السابقة، هذا الشعب لا يمكن أن يوصف بأنه شعب غير ناضج أو انه لم يستطع التعامل مع الديمقراطية هذه التصريحات أري أنها مهينة للشعب المصري كله
ولا أدري من هو المؤهل الذي يستطيع أن يحكم على شعب مصر بأنه غير ناضج سياسياً وما هي المعايير والمقاييس التي يحكم من خلالها على الشعب انه ناضج أو غير ناضج وكم هي السنوات المطلوبة في رأي هؤلاء المثقفين كي ينضج الشعب سياسيا .
مقولة عدم نضوج الشعب المصري مقولة متسرعة, ولم يفكر بعواقبها بكل تأكيد لأن الشعب المصري الذي حكم بقانون الطوارئ وأخواته من القوانين المهينة أكثر من 30 عام ولم يستسلم وفضل النضال والموت في سبيل حريته.
إن القول بعدم نضوج الشعب المصري يشكل جريمة بحق هذا الشعب, ويشكل إهانة تستحق المعاقبة, وينبغي التخلي عن هذه الذهنية المستعلية على الشعب التي تحوي من الاستخفاف والازدراء الشيء المريع بحق هذا الشعب، أتساءل إن كان فعلا من أطلق هذا الاتهام يملك الدليل وان ملكه هل يملك الجرأة ان يضعه أمام فوهة النقاش للأسف مازال سياسيون البلد يعانون من داء الغطرسة يظنون أنهم الوحيدين القادرين على التفكير في حين باقي الشعب رعية من الغنم عليها إن تؤمر وتطيع لان ثلة السياسيين لا يرون القطيع قادر على الاختيار والتفكير
وفي معرض الإجابة على مقولة عدم نضج الشعب المصري المغلوطة والمناقضة للحقيقة ينبغي أن نعترف بأن إنضاج الشعب المصري وإنضاج الحالة السياسية فيه من خلال تلمس الطريق الصحيح في الديمقراطية الحقيقية, ومن خلال تدريب الشعب على إدارة نفسه, وسوف يطور أداءه وأدواته من خلال الممارسة والعمل وليس من خلال التغييب والوصاية
وفى النهاية أرجو من هؤلاء المثقفين والسياسيين الذين يتهمون الشعب بعدم النضج ورفعا للحرج والعبء الملقي عليهم من الشعب الغير ناضج سياسيا أري أن يبحثوا عن شعب أخر أكثر وعيا...



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق
- حقيقة التسامح مع الآخر
- بحثا عن الإنسان
- حتى يكون النقد بناء
- حاسبوا ولا تحاسبوا
- انتظروا إنا معكم منتظرون
- أصدقاء الغباء
- لقد كنت دائما مفتونا بالغباء
- الإصلاح فكر ورؤية
- ثورة شعبية لا ثورة نخبوية
- عفوا نريدها سلمية
- حتى لا تتكرر المأساة
- حان الوقت لنرتقي
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار
- ماذا عن القانون
- التسامح


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - لصالح من إهانة الشعب المصري ؟