أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالله الدمياطى - مصر والسودان أمال وطموحات














المزيد.....

مصر والسودان أمال وطموحات


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 07:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ انتصار ثورة 25 يناير لم تخف القوى السياسية المصرية أهمية استعادة الدور المصري الذي كان في عهد نظام المخلوع يخدم مصالح أمريكا وحلفاؤها، وعقب انتخاب الدكتور محمد مرسي عبر مرسي بعد انتخابه عن معالم وملامح الدور المصري وإحداثياته وحدوده ومفاهيمه في استعادة دور مصر الريادي في المنطقة بل والعالم، ولقد كان السودان نقطة ارتكاز حقيقية لدور وتأثير مصر في العالمين العربي والإفريقي لما يمثله التفاهم والتنسيق بين القاهرة والخرطوم من عامل أساسي وحاسم يدعم هذا الدور ويكسبه خصائص النجاح خاصة مع تشكل محاور جديدة في الجوار الإفريقي تمثل تحديا إستراتيجيا لمصر والسودان معا، تلعب إسرائيل دورا كبيرا فيه لعلاقاتها القوية مع دولة جنوب السودان واستخدامها لهذه الدولة الجديدة لتنفيذ مخططاتها لمحاصرة مصر والسودان معا وتهدِّد الأمن القومي والمائي المصري، وهي خطة قديمة ومعروفة عبر عنها القادة الإسرائيليون من عهد ديفيد بن غوريون عند قيام دولة المحتل الصهيوني 1948م
لقد واجهت مصر في عهد الرئيس مرسي، ضغوطا داخليةً ومؤامرات خارجية عنيفة استهدفت توجهات ثورة يناير،هذه المؤامرات أرادت تأزم الأوضاع في مصر وصناعة مواجهات وصدامات عنيفة تمهد لإفشال الثورة المصرية وسلطة الرئيس مرسي ومن ثم سقوط الحكم الشرعي المنتخب ويساعد الإعلام المحلى والغربي لتكثيف الحملة على الرئيس مرسي حملة شرسة عنيفة هذه الإحداث شغلت القيادة المصرية وجعلتها تنظر للبعيد قبل القريب، حتى إنها اتهمت من الأوساط السودانية بتجاهل السودان الأقرب موقعا والمرتبط مصيرا وتاريخا، وقد حدث في السودان ما حدث، من انفصال دولة الجنوب واستمرار الحروب في دارفور وجنوب كردفان وغيرها من الحروب ،والتهديدات الدولية ضدها، ولربما كان الغياب المصري عن التفاعلات القوية والناشطة في السودان يجد التفهم من القيادة بحذر بالغ، لكنه لم يغب عن الأحاسيس في جنوب الوادي أن مصر لو كانت حاضرة بكل قوة تأثيرها ومكانتها السياسية لتغيرت بعض المعطيات، والرئيس مرسي يعلم ذلك ويدقق في العوامل والأسباب ويتحين الفرصة المناسبة لتلتفت مصر إلى السودان حتى يتم إدراك ما يمكن إدراكه، وكان هذا السياق مهمًا للغاية في هذه الزيارة التي تأخرت كثيرا لكن أُعد لها بعناية لتخرج بما يحقق المقصد والهدف
لقد حان الوقت لمصر لتقوية وتعزيز اعتمادها على نفسها والابتعاد عن المساعدات الخارجية، والاتجاه نحو الاكتفاء ذاتيا وتحسين أداء الاقتصاد المصري وتوفير كل الاحتياجات الضرورية من الإنتاج الزراعي والصناعي، وذلك يمكن أن يتم إذا اتجهت جنوبا وسارت على دروب التكامل والتعاون مع السودان وإيجاد صيغة تكاملية للموارد والقدرات والإمكانيات ولا يمكن أن ينهض مشروع نهضة مصر بالاعتماد على ما وراء البحار وكنوز وادي النيل في باطن الأرض وظاهرها موجودة وشاخصة وشعب وادي النيل لديه الرغبة والمصلحة الحقيقية في تحقيق تطلعاته وآماله في البقاء مكتفيا وقويا ومتعاونا
إذا كانت هذه هي بعض السياقات التي جعلت الزيارة تأخذ هذه الأهمية فإن ما خرجت به يمثل خطوة كبيرة للأمام ستدفع بعلاقة البلدين وتوطد أواصر الأخوة والتعاون المثمر والتكامل إلى آفاق كبيرة وتجعل الصعب سهلا وربما المستحيل ممكنا ان شاء الله ..



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاء مصر الفاسد
- الحوار المجتمعي
- أكرم من فينا
- فلتكن ثورة بناء
- ويسألونك عن المعارضة
- دستورك يا مصر
- الاعلام والثورة -1-
- الحرب على -التأسيسية
- عبيد الذل
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالله الدمياطى - مصر والسودان أمال وطموحات