أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - عبيد الذل














المزيد.....

عبيد الذل


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 06:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الشعوب تستطيع أن تقرر مصيرها متى عقدت العزم على شراء حريتها واسترداد كرامتها وكانت مستعدة دائما لدفع الثمن، فالذين ثاروا فى 25 يناير 2011 ضد الظلم والطغيان والذل ونادوا بالحرية والكرامة فقتل منهم من قتل وجرح من جرح هؤلاء لم يكونوا الا ثوارا للوطن والذين غصت بهم السجون خلال حكم مبارك من سجناء الرأي لم يكونوا الا ثوارا للوطن والذين قالوا لا وقتلوا ولم يعلم بهم احد لم يكونوا الا ثوارا للوطن، الاحرار الذين رفضوا الخضوع والخنوع للظلم والطغيان وانتهى بهم الامر تحت التراب وخلف القضبان فهؤلاء الاحرار لم يكونوا الا ثوار للوطن.
اولئك جميعا قدموا ارواحهم فداء للوطن دون اية مطامع كان مطلبهم الوحيد وغايتهم الحرية والكرامة والقضاء على الاستبداد وتغيير وجه مصر الكئيب الى وجه اخر مفعم بالامل، اولئك هم الثوار الحقيقيون الذين هبوا يرفضون الظلم والطغيان انتفضوا وقالوا لا للظلم قالوا لا للذل والمهانة قالوا لا للطغيان، اولئك هم ثوار الوطن المخلصين الذين احبوا الوطن فأحبهم فكانت ثورتهم ظافرة منتصرة لانهم ثاروا من اجل انهاء الظلم فلم تكن ثورتهم من اجل مآرب شخصية او فئوية، ولكن كانت في سبيل الله والوطن انهم ثوار الوطن الشرفاء الذين لم يتبعوا ماقدموه من تضحيات بأي من او اذى، اولئك الذين لم ولن يقبلوا بتهميش او اقصاء اي مواطن مصرى واصروا على ان مصر للجميع ولايمكن لها ان تقوم الا بالجميع، هؤلاء هم ثوار الوطن المخلصين .
لقد كنت بالأمس القريب اقف مدافعا عن بعض الناس الذين لم يشاركوا فى الثورة وحتى لو بالدعاء لها بل كانوا من الذين ركنوا للقوم الظالمين، وكانوا كارهين للثورة والثوار فكنت اعذرهم واقول لنفسى انهم لا يملكون من الوعى ما يكفى وغدا القريب سيعلموا الحقيقة ويعلموا ان الثورة قامت من اجلهم كى يعيشوا كراما واحرارا، ولكن لم يتغيروا وظلوا يكرهون الثورة ويترحمون على نظام المخلوع كما ترحم الذين من قبلهم على طغاتهم فقالوا (يا ليت ظلم بني مروان دام لنا ... يا ليت عدل بني العباس ما كانا)
والغريب لو كان هؤلاء من المنتفعين من النظام البائد أو القريبين منه او كانوا من المستفيدين من شبكة الفساد التى كانت مزدهرة في مختلف قطاعات الدولة لقلت عندهم حق يكرهوا الثورة لانها تمثل لهذه الفئات كارثة بكل المقاييس، ولكن العجب ان هؤلاء الناس من المظلومين والمقهورين والمسلوبين حقوقهم لقد كانت حياتهم مملوءة بالظلم، وقلوبهم معبأة بالحزن دماؤهم مستباحة، أرواحهم رخيصة ولكن البعض لايزالون يشتاقون للعبودية ،وكما قال سيد قطب رحمه الله ان العبيد هم الذين اذا أُعتقوا وأُطلقوا حسدوا الارقاء الباقين في الحظيرة لا الاحرار المطلقي السراح لان الحرية تخيفهم والكرامة تثقل كواهلهم ، والعبيد هم الذين لايجدون انفسهم الا في سلاسل الرقيق وفي حضائر النخاسين فاذا انظلقوا تاهوا في خضم الحياة وضلوا في زحمة المجتمع وفزعوا من مواجهة النور وعادوا طائعين يدقون ابواب الحظيرة ويتضرعون للحراس ان يفتحوا لهم الابواب ، انهم لايدركون بواعث الاحرار للتحرر فيحسبون التحرر تمردا والاستعلاء شذوذا والعزة جريمة، ولا ابالغ فى الوصف إن قلت بأنهم اناس أدمنوا الذل وتلذذوا بالهوان لا يفقهون من أمرهم شيئا فالتناقض البغيض دينهم بلا منازع، لقد اصاب هؤلاء القوم وعلى مدى ثلاثون عاما ما اصابهم، ورغم ذالك لايزالون فى غيهم يعمهون واليوم اجد نفسى ملزما ان ارفع نفس القلم لأكتب واقول لهؤلاء اتقوا الله كفاكم ضعفا وسفاهه، فبكم قامت أنظمة الإستبداد والظلم وبكم استمدت بقاءها لـ30 عام من جدار الخوف الذي بنته حولكم وقلة وعيكم هى التي تمد أنظمة الظلم بماء الحياة والاستمرار .



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق
- حقيقة التسامح مع الآخر
- بحثا عن الإنسان
- حتى يكون النقد بناء
- حاسبوا ولا تحاسبوا


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - عبيد الذل