أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الاعلام والثورة -1-














المزيد.....

الاعلام والثورة -1-


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعمل اعداء الثورة المصرية وعلى رأسهم الاعلام المصرى العام والخاص على ضرب الثورة المصرية، بأساليب مختلفة تصب كلها في نزع ثقة الشعب في الثورة وصرف نظره عنها
لست ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة ولكني لست ممن ينكر الواقع ومما تعلمته في حياتي هو أن أميز الحقائق من النظريات وان اتبع خيط الحقيقة مهما كان ضوئها محجوبا عن الرؤية.
أرى منذ نجاح د/محمد مرسى ووصوله الى الرئاسة هجمة شرشة بدأت تتضح معالمها على الثورة لمحاولة تشويه ثورة شعب تحرر من العبودية لقد أدرك رجال المخلوع والخائفون من أن تصل يد العدالة إليهم إذا ما استقرت الأوضاع أدركوا جميعًا أهمية الإعلام وتأثيره على مجريات الأمور فخصصوا جزءًا من الأموال التي نهبوها من الشعب بهدف الدفاع عن مكتسباتهم لمحاولة إفشال الثورة وتفريغها من مضمونها مستعينين ببعض الإعلاميين المتلونين المنافقين الذين خرجوا علينا في ثوب جديد بعد الثورة ظاهره مناصرة الثورة وباطنه النيل منها نعم أن الثورة نجحت بالإطاحة بمبارك وليس بنظامه فنظام مبارك لا يزال يسعى في الأرض فسادًا مستخدمًا نفس أساليبه القذرة وإن كان هناك بعض التغيير بحسب ظروف المرحلة الراهنة فظهر إعلام مبارك ورجاله كوسيلة لوأد الثورة حتى أصبح الكثيرون يرددون أكاذيب هذا الإعلام بشكل أصبح يهدد بضياع الثورة وعودة النظام البائد ، لقد انبرى رجال مبارك منذ قيام الثورة لتدشين إمبراطوريات إعلامية سلطت للنيل من الثورة والثوار.
لم تتعرض اى ثورة في التاريخ لهجوم ممنهج ومدروس بهدف تشويه صورتها وثورها والانقضاض عليها والتنكر لمطالبها مثلما تعرضت له ثورة 25 يناير.
قطعان من الإعلاميين بل شياطين ذوى وجوه مسودة يسممون أفكار الناس ويحجبون الحقائق وينشرون الأكاذيب ويروجون الإشاعات على قنوات فضائية الحكومية منها والخاصة المملوكة للرجال المخلوع وتستخدم هذه الفضائيات لهدف واحد وهو إسقاط الثورة وتشويه صورتها هذا بالإضافة إلى الأزمات المفتعلة الاقتصادية منها والأمنية، قد توحدت كل هذه القوى على هدف واحد وهو افتراس الثورة وإسقاطها وتحطيم الصورة النقية التي أبهرت العالم لقد استلوا سيوف الحقد على ثورة الشباب وأرادوا تمزيقها انتقاماً منها لأنها كشفت سوءاتهم، أو حفاظاً على مصالحهم المرهونة ببقاء الفساد فهؤلاء يأكل الحقد أحشاءهم.
ان الثورة مستمرة رغم أنوف الذين يحاولون تشويها وعرقلة مساراتها وهى قائمة رغم أنوف المشككين أولئك الذين لم يصدقوا بعد أن الزمن تغير وأن الشعوب رفعت لواء التغيير وأن جيلا انتفض على واقع آبائه وأجداده تلك النخب المنتفعة من الأوضاع القائمة التي تحاول مع بقايا الأنظمة المتهالكة استنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال رسائل إعلامية تافهة في الوقت الذي يعتبر فيه الإعلام أقوى شاهد على المجازر التي ترتكب بحق الشعوب.
إن الإعــــلام يـــمــــثـــل نـــــبض الشعوب يـــعـــيـــش على قضاياها ويتحرك بحركتها وبئس الإعلام الذي يشوه الحقائق ويزيف الوعي ويراهن على بقايا الباطل ويلمع صورته ، إن الثورة لن تموت إلا حينما يفقد الناس إيمانهم بمطالبها وأهدافها، والشعب المصري الأصيل الذي وقف في وجه الطغيان لن يفقد إيمانه بالثورة ثورة الحرية والعدالة والكرامة أن الثورة أحيت روحاً جديدة في دماء المصريين، فهم الآن شعباً وأفراداً، لن يسمحوا بأن يتلاعب بهم ولن يسمحوا بتشويه ثورتهم ثورة الكرامة والحرية وطالما أن هذه الروح مازالت متوهجة فإن شعلة الثورة ستبقى مشتعلة، حتى تستخرج المعادن النفيسة من تراب هذا الوطن
وأخيرا نأمل من مدبر أمور الأرض والسماء سبحانه وتعالى أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الباطل والمبطلين .



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على -التأسيسية
- عبيد الذل
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق
- حقيقة التسامح مع الآخر
- بحثا عن الإنسان


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الاعلام والثورة -1-