أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - ويسألونك عن المعارضة














المزيد.....

ويسألونك عن المعارضة


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أصبحت المعارضة في مصر بعد ثورة 25 يناير تمثل حالة من الفوضى فحين تجد أن المعارضة تعني أن سحقا للديمقراطية بعد ان كانت الديمقراطية هي اكبر همنا ودفعنا لأجلها الكثير من سجن وذل وتعذيب، وحين تبين أن عليك أن تتجرد من الأخلاق وأن تكذب من دون حرج ولا تردد بكل جراءة، وأن تصر على أن كل أكاذيبك صادقة بكل وقاحة، وأن ترتكب جرائم يندى لها الجبين بحق المخالف لك فى الراى لتنسبها لغيرك
ويتبين للجميع ومن خلال القنوات الفضائية التي تستضيف وجوه ثابتة لا تتغير ويسموا أنفسهم نخبة يتبين لي وللجميع أنهم ليسوا نخبة بل حثالة من البشر فهذه أعمالهم أعمالا تشهد عليهم حرق منشات وقتل المخالف لهم بل واغتصاب أيضا وتحرش احينا.
ومع أني استحضرت في ذهني كل ما أعرفه عن المعارضة الحقيقة التي كنت انتمى إليها ومازلت وحاولت أن أجد فيها مكانا لاغتصاب الفتيات والتحرش بهم وتدمير المنشات وقتل المعارضين لك كما فعلوا فى أحداث الاتحادية وتم قتل أكثر من8 شباب من الشباب المؤيد لقرارات الرئيس وكنت شاهد عيان على هذه الأحداث وشاهد ايضا على تدمير سيارات المواطنين فى محيط الاتحادية ، لم أجد فيها مثل هذه الممارسات على العكس تبين لي أن المعارضين الحقيقيين كانوا يصرون على تطمين خصومهم داخل الوطن قبل أنصارهم بأنهم سلميين ويريدون خيرا للوطن حتى يكسبوا تعاطف المواطنين هذه هى المعارضة التى كنا ومازلنا ننتهجها، المعارضة التي تسعى إلى بناء وطن يضمن للجميع كرامتهم، ويدافع عن ممتلكاتهم الخاصة والعامة كنا على ثقه من أنفسنا وكنا نمتلك الحجة والفكر والقدرة على إقناع الآخرين بجودة ما لدينا من أفكار وأهداف، وبالتالي لم تكن هناك حاجة لمقارعة الكلمة والرأي بالخرطوش والملوتوف.
بعد تفكير وتقليب لكل الممكنات والمستحيلات تبين لي أني عاجز عن أكون معارضا على ضوء ما رأيته من هؤلاء المعارضين فبعد كل ما رأيته من قتل وضرب وتخريب وتخويف وتحرش وتساءلت إن كانت هذه المعارضة تقوم بكل هذه الممارسات وهي في طور المعارضة كيف سيكون حالها لو وصلت إلى السلطة؟
لقد كنت ولا أزال معارضا لكل خطأ وظلم واضطهاد وفساد وتعذيب من أي جهة كانت، ولكن لا يمكن أن أكون أداة في يد هذه النخبة التى تعمل من أجل تدمير الوطن لقد وقفت في صف المعارضة امام نظام مبارك الفاسد عن قناعة وإيمان بضرورة أن يصبح وطني أفضل وأجمل وفي مواجهة كل مستبد فاسد ، ولم يكن يخطر ببالي أن أكون معارضا أقف في مواجهة الشرعية المنتخبة من الشعب لم يخطر ببالى ان أقف أمام الديمقراطية الحقيقية التى كنا ننادى بها ودفعنا ثمنها غالية مئات بل الاف من اطهر شباب مصر ثمنا لها، شباب ضحى بروحه ثمنا لحرية الوطن فسحقا لدعاه الفساد وسحقا وألف سحقا للطامعين فى الكراسى وسحقاً لكل من أرتدى عبائه الثورية وهو يشوه و يهدم فى الوطن
واخيرا اقول اننا لدينا معارضة ،ولكن معارضة الطفل الذي يريد ان يسرع في المشي وهو يرتدي القفازات و الحفاظات ، فسرعان ما يقع على رأسه ، وتنكشف حقيقته
نحن بحاجة ماسة إلى تلك المعارضة الحقيقية القوية الراسخة بجذورها فى تربة هذا الوطن، تقومك، وترشدك إلى أخطائك، وترجو لك الخير، وتعينك على إنجازه، وتنأى عن التطبيل والموافقة ليل نهار.



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستورك يا مصر
- الاعلام والثورة -1-
- الحرب على -التأسيسية
- عبيد الذل
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - ويسألونك عن المعارضة