أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - أكرم من فينا














المزيد.....

أكرم من فينا


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 05:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يصنع من الرجل شهيداً هو القضية لا الموت
إن ذروة الكرم الإنساني, هي التضحية بالنفس من أجل قضية يؤمن بها الإنسان واهم هذه القضايا هي قضية الحرية والكرامة التي يفقد الإنسان فيها روحه وتسيل دماءه من اجلها ، فهؤلاء رمزا لعنفوان هذه الأمة وثقتها بمستقبلها فهؤلاء الشهداء لهم مرتبة الخالدين إلى يوم الدين وحجزت لهم موقعا متقدما في ركاب الشهداء والصديقين الذين سبقوهم في معارك الحرية والكرامة وهي نفسها المعاني التي يتمنى المرء أن يكون فداءا لها وشهيدا من أجلها تمثّلا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل) فأي جهاد أعظم وأكبر من الجهاد ضد أنظمة الظلم والفساد والقهر وأي شهادة أرفع وأرقى من الشهادة في سبيل الله.
نحن نحتفل الآن بذكرى 25 يناير, ذكرى من قرروا أن يحرروا وطنهم والدفاع عن عرضهم وشرفهم وكرامتهم, رغم معرفتهم بأن موازين القوى ليست في صالحهم فصدورهم عارية أمام الرصاص ومع ذلك قرروا أن يتابعوا مسيرة النضال حتى الشهادة ليرسموا للأجيال القادمة طريق العزة والكرامة، وإذا كان المبدعون ملح الأرض, فإن الشهداء ملح الأرض والتاريخ أيضا , لذلك لا يسعنا إلا أن نقف بكل إجلال وإكبار لأكرم من في الدنيا, وأنبل بني البشر, لمن رسموا لنا طريق العزة والكرامة, وجسدوا بشهادتهم قيم الحرية.
البعض يحاول بكل ما يملك من قوة لانتزاع هذه الحرية والكرامة ، وسد الآفاق أمام هذا المستقبل ومنع قيام النهضة أقول لهؤلاء إن ثقافة الاستشهاد التي أصبحت جزءاً حقيقياً من مشروعنا النهضوي لم تعد مقتصرة على الثورة فقط بلى وعلى الحفاظ عليها أيضا وسنحافظ على الثورة وتكمل مشوارها رغم كل محاولات للنيل منها ستظل الشهادة أسلوب حياة بالنسبة لنا طالما أننا نؤمن بوطننا وحريته وكرامته وطالما أننا نؤمن بأن ( الشهداء هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ) ونؤمن بأن ما يصنع من الرجل شهيداً هو القضية لا الموت....
الذل كل الذل لمن يدافع عن الظالم المستبد تحت مسمى "طاعة الحكام" ألا تبا لهذه العقول التي امتلأت بالأمراض وصار الإسلام في معتقداتهم لا يقول إلا بعبادة الحكام، وكأن الإسلام لم ينزل إلا ليثبت عروش الطغيان، ويغتصب كرامة الإنسان، واللعنة والعار والخزي لمن يحارب الحرية ومن ارتضى العبودية دينا ومنهاجا.
غبي وحاقد هو من لا يعترف بدور ثورة 25 يناير وما حققته من عزه وكرامه وأيضا عبر كل مجالات حياة قطرنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وفق ما توفر لهذه الثورة من إمكانيات رغم كل المؤامرات التي حيكت ولم تزل تحاك ضدها .
إن ثورتنا جعلت مصر دولة مفصلية في محيطها العربي والدولي يحسب لها ألف حساب، وعلى ممانعتها لما يريده أعداء هذه الآمة راحت تتحطم معظم المشاريع الاستعمارية في المنطقة وعلى رأسها المشروع الصهيوني
على العموم لا أريد هنا أن أعدد منجزات هذه الثورة لأن هذا من الغباء والاستخفاف بعقول القراء ممن تابعوا نشاط هذه الثورة منذ قيامه حتى الآن ولكن ما أريد قوله هنا إن الثورة لا تسير بخط مستقيم دائما فمعوقات الثورات كثيرة تبدأ غالباً من حاملها الاجتماعي ودرجة وعيه وإيمانه بمبادئ الثورة مروراً بالإمكانيات الموضوعية التي تمكن الثورة من بناء مؤسساتها ، وصولاً إلى ما يحيط بها من أعداء يعملون دائماً على إفشالها وانحرافها عن مسارها الصحيح ، وثورتنا رغم كل ما حيك ضدها من حيل ومؤامرات لم تزل عبر محيطها بعد واقفة على قدميها وذلك بسبب طبيعة شعاراتها التي لامست طموحات الشعب الكادح الشعب الذي عانى من الظلم والاستبداد وحكم العسكر عقوداً من الزمن ، لم تعد ثورتنا بحاجة إلى التذكير أو التعريف بها فهي جزء من تراث وتاريخ ووعي أبناء هذه الأمة, وإن كتبنا عنها اليوم فكتابتنا ليست أكثر من تأكيد على أننا لم نزل نعيش فعل الثورة
ونحن نحتفل بذكرى ثورة 25 يناير يجب أن نعلم أن هناك من يريد النيل من حريتنا واستقرارنا, ونشر الفوضى الخلاقة في بلادنا, كما يجب علينا الإيمان بوحدتنا الوطنية وتضحيتنا من أجلها ففي وحدتنا الوطنية يكمن سر قوتنا أمام أعدائنا في الداخل والخارج, وبخاصة أعداء الداخل لأنهم الأكثر خطورة على وحدة وطننا واستقراره وتقدمه، فنحن نرى كثيرا من المؤامرات التي تحاول النيل من ثورتنا ومن مكتسبتها ، فيجب علينا أن نقف وبكل صلابة في وجه هذه الحيل والمؤامرات ويجب علينا ان نعمل على لم الشمل والدعوة إلى التضامن والحفاظ على الوحدة الوطنية ، وبالتالي نضمن سلامة هذه الأمة مما يرسم ويخطط لها .
فلتكن ثورتنا القادمة ثورة ضد الجهل والتخلف والأمية، ثورة من أجل رفع مكانة الإنسان المصري فكراً وممارسة لمواجهة تحديات العصر التي غابت فيها كل معاني الإنسانية ..




#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلتكن ثورة بناء
- ويسألونك عن المعارضة
- دستورك يا مصر
- الاعلام والثورة -1-
- الحرب على -التأسيسية
- عبيد الذل
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - أكرم من فينا