أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - من سرق الثورة؟














المزيد.....

من سرق الثورة؟


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 06:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الثورة غاية نبيلة ولا تحقق إلا بالوسائل والأساليب والطرق النبيلة ولذا فإن كل تلك الأساليب الوسائل الغير نبيلة ليست إلا ضد الثورة ، ولأن الثورة ليست ملك طائفة أو جماعه أو حزب أو حركة، فإن كل من شارك في الثورة أو ناصرها وساندها ليس إلا ثائر ولا يحق لأي احد أن ينكـر ثورية أي ثائر ، ولا يجوز لأي ثائر أن يدعي الأحقية والوصاية على الثورة ، ولأن الثورة من أجل إنقاذ الوطن من حافة الهاوية وتحقيق البناء والنهوض فإنها ليست إلا من أجل الوطن أرضاً وإنساناً والوطن ملك الجميع
ولأن أهداف الثورة واضحة اتفق عليها الثوار فإن كل ما يضر بالثورة وأهدافها فهو يضر الوطن بكاملة، ولهذا فإن كل ما يجري على أرض الوطن من الأعمال الإجرامية، والعنف والتحريض والدعوات الطائفية والتخوين والتسلق والاستفزاز واستدعاء للخارج كما فعل الزند ليس إلا أعمال ضد الثورة وأهدافها الواضحة التي جاءت من اجلها الثورة وتسعى إلى تحقيقها
ولأننا نؤمن بأن الوطن للجميع فإننا نؤمن أيضا بأن بناءه ونهضته مهمة الجميع ، ولكن علينا أن نتسأل من وراء هذا الأعمال التخريبية والدعوات الطائفية؟
إن المتأمل فيما يجري في وطننا يدرك تماماً أن ما يجري ليس محض الصدفة وان تلك الأحداث المتكررة المتجددة ليست وليد اللحظة والكثيرين يفهمون ما يجرى وليسوا بغافلين عما يحدث وما سيحدث، فهم يدركون ذلك ، إن الأحداث التي حدثت والتي تحدث والتي يتوقع حدوثها وإن كانت هذه الأحداث من إخراج الأنظمة البائدة وإنتاجها إلا أنها ليست وحدها المسئولة فهناك آخرون يدعمون ذلك، وهذا ما نريد أن يعرفه الجميع، وسيتعجب البعض من كلامي ولكن فلنحكم عقولنا، فنحن نعلم جيد إن ما يجرى الآن من حوادث وعوائق هي أفعال ضد الثورة فلماذا نجد رموز ثورية تتقدم الصفوف الأولى لهذه الأحداث! فإذا كانوا ضد الثورة فلماذا شاركوا في الثورة! وإذا كانوا مع الثورة فلماذا يقفون ضدها! فكيف بأولئك الذين يعدون رموزاً من رموز الثورة والمنادين بإسقاط النظام السابق ورموزه يصبحوا معهم ومدافعين عنهم؟ ألا يعرفون أهداف الثورة أم أن لهم أهدافاً أخرى يسعون لتحقيقها؟ هل يريدون كما قالوا إعادة الثورة لأن الثورة قد سرقت بحسب قولهم! فمن الذي سرق الثورة؟ هل الشعب الذي صنع الثورة وشبابه هم من سرقوا الثورة؟ وممن سرقها؟ أليس الشعب هو صانع الثورة وصاحبها ؟ ومن هذا المسروق الذي جعلهم ورموز الفساد صفاً واحداً ليعيدوا له ثورته المسروقة؟ أليست الثورة هي ثورة الشعب، والشعب هو الذي قرر واختار؟ فلماذا يقولون إن الثورة قد سرقت، وهل يقصدون بإعادة الثورة إلا أن تكون بأيديهم، ويكونون رموزاً لها أم أنهم باسم الثورة يريدون قتلها؟
فإنها وإن اختلفت الأساليب، والطرق، وتباينت الآراء والمواقف، وتعددت الأطراف، فإن الوقوف ضد مسيرة الثورة وعرقلتها عن تحقيق أهدافها، هو قتل للثورة وقتل الثورة يعني قتل الأمة وتدميرها..



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاء مصر الشامخ!!
- مصر والسودان أمال وطموحات
- قضاء مصر الفاسد
- الحوار المجتمعي
- أكرم من فينا
- فلتكن ثورة بناء
- ويسألونك عن المعارضة
- دستورك يا مصر
- الاعلام والثورة -1-
- الحرب على -التأسيسية
- عبيد الذل
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - من سرق الثورة؟