أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - السبّ والنيل الطائفيان سيّدا أخلاقهم السياسية!














المزيد.....

السبّ والنيل الطائفيان سيّدا أخلاقهم السياسية!


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قديماً مارسَ الشعراءُ الهجاءَ، عن طريق المديح، في الخصومات القبلية... مثل:
بيض المطابخ لا تشكو إماؤهم ـــــ طبخَ القدورِ ولا غسلَ المناديلِ...... بيت الشعر هذا كله كناية عن صفة البخل... ولكن هذا البيت الشعري الذي عمره مئات السنين قد تحوّلَ الى مادة دراسية في كليات ومعاهد الأدب العربي الحديثة لضخامته البلاغية وقطع ادبية وأبيات اخرى خالدة في سموّها البلاغي وصياغتها الفنية البارعة ومنها في السخرية اللاذعة:
زعَمَ الفرزدقُ أن سيقتلَ مِربَعا ــــ أبشر بطولِ سلامةٍ يامِربَعُ...... ومنها ايضاً، ورغم أنّ من مدح نفسه ذمها!، بيت الشعر الهشير في مدح الذات لعمرو بن كلثوم: ألا لايجهلن أحدٌ علينا ــــ فنجهلُ فوقَ جهل الجاهلينا....
اما اليوم، في عراقنا الجديد نرى، ليس الشعراء، وإنما أغلب (القياديين) السياسيين وبعضهم بنفس الوقت (خطباء جوامع وحسينيات.. ماشاالله..!!؟؟) يمارسون السب والطعن بحق الآخرين عن طريق مدح الـــــذات وتفضيل الطقوس الخاصة، كما جاء على لسان صدر الدين القبانجي في إحدى خطب جمعة النجف، مثل:
الشيعة خيرُ أُمةٍ أُخرجت للناس.... وزيارة الحسين أفضل من سبعين حجة الى مكة...!!؟؟
وعلى نفس هذه الشاكلة تتطوعت تيارات اسلامية منذ نشأتها قبل عشر سنوات ولها اليوم عشرات المقاعد في برلمان العراق (الجديد ــ الديمقراطي) اقول تطوعً هؤلاء التُقاة الى تطوير شعارات قوامها السب والاستفزاز الطائفي... مثل:
اللّهم صلي على محمد وآل محمد ـــ وعجّل فرجهم والعن عدوّهم!
اين يتم تدريس هذه الاجتهادات الطائفية والإستعدائية.. وبرؤوس من.. وعلى حساب.. ولصالح من..؟
ولاننسى ماقد جادت به قريحة أحدهم وهو رئيس كتله (دينية) برلمانية لها أربعينَ مقعدا وتشغل ست وزارات (خدمية)، والحديث عن شحة الخدمات وتلاشي بعضها يطول ويعرض... يقول غمزاً ولمزا:
"من أبي بكر الـــــــــــــى احمد البكر"... والمعنى هنا ليس في قلب الشاعر، كما يُقال، وانما نجده في النفَس الطائفي الطافح على وبين سطور هذا القول لـ "رئيس هيئة النزاهة البرلمانية".
وفيما يخص رفع وتعليق الصور بقصد التحرّش الطائفي:
إنّ مجرد رفع علم صدام حسين يثير حفيظة أغلب العراقيين لما يعنيه هذا العلم كونه رمزاً للقمع والقتل والتهجير وشن الحروب الداخلية والخارجية.... فما بالكم برفع صور خميني وخامنئي في شوراع بغداد وبقية (مدن العراق التسعة) وهما قائدا دولة متهمة بإدارة الإرهاب في العراق.. ماذا يُدعى هذا؟... ومن قد تجرّأ وطالبَ بإنزال صور الأعداء من شوارع بغداد فقد كفرَ ووجبَ عليه الحد!!
ولنطالع، من جهة اخرى، الجديدَ في الأمر:
رئيس حكومة (العراق الجديد) وهو بنفس الوقت وزير لثلاث وزارات أمنية ( !!! ) يعِد ويهدد العراقيين (السُنّة) بـ "بحر من الدماء"
اذن يانوري مالكي ليس فقط التكفيريون وليس فقط (السدّاميون) وإنما، الى جانبهم، انت وميليشيات التحالف، الذي أتى بك الى السلطة، تدفعون اليومَ بالعراقيين للغوص في بحور دماء.. وبالحياة في العراق نحو حافة الإنقراض...
المرجعية الشيعية في النجف وعلى لسان ممثلها السيد احمد الصافي تعلن أنها: تدين عمليات التهجير (( المتبادل))!!؟؟... لا أحداً لايشمّ في هكذا اسلوب إدانة للتهجير (المتبادَل) رائحة تبريرٍ لعمليات التهجير الإجرامية التي تنفذها الميليشيات الطائفية والخارجة على القانون.. على أنها مجرد رد فعل!!!..... ثم ان السيد احمد الصافي لم يتطرق الى تهديدات نوري مالكي، رئيس حكومة التحالف الشيعي، بأنّ: بين الشيعة والسنة في العراق بحرٌ من الدماء!
وأخيراً.... مسكُ الختامِ (المتعفن) الذي طالما أزكمَ أنوف العراقيين جاءَ من طبّالي نوري مالكي في نقابة المعلمين..
نقابة المعلمين في العراق (الجديد) تهتف: بالروح بالدم نفديك يامالكي....
نقابة المعلمين تقلّد رئيس الوزراء "درع الوفاء" وسط أهازيج وهلاهل أحد أسوأ هتافات تأسيس الديكتاتورية في العراق القديم ــ الجديد " بالروح بالدم نفديك يامالكي "....



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسة الدينية رصيد مدني.. الكنيسة البولونية نموذجاً
- نعم لمعونة العسكر ضد حكم الاخوان المسلمين
- لماذا يُعادي الأُصوليون الليبرالية؟
- هتلر وستالين وأميركا... بدون رتوش!
- خواطر في العشرة الأخيرة من شهر رمضان
- أليس هذا تواطؤاً يااسامة النجيفي؟
- في العراق شعبٌ لايستفيق إلّا بظهور المهدي
- عبدالكريم قاسم لغاية 13 تموز 1958
- في الذكرى 55 لجريمة الضباط الأشرار
- مكوَنات الشعب العراقي في العراق الجديد
- دَجَلٌ في التضامن وإيغالٌ في التواطؤ..
- مجلس الأمن الدولي والصحوة المفاجئة!
- حملات تخوط بصف الاستكان!!
- ليلة القبض على المالكي خيرٌ من ألف شهر!
- اُمراء شيعة العراق بين افتعال الهموم واختلاق العداوات
- في المصالحة الوطنية: جنوب افريقيا والعراق
- بأيّ آلاءِ ربكما تكذبان..؟
- مرتَزَقة المالكي اكثر من 1500 يامؤيد اللامي
- بيان مكتب اعلام المالكي.. ملاحظات سريعة
- وهل الشعب العراقي اقلّ شأناً من أقرانه؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - السبّ والنيل الطائفيان سيّدا أخلاقهم السياسية!