أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - في الذكرى 55 لجريمة الضباط الأشرار














المزيد.....

في الذكرى 55 لجريمة الضباط الأشرار


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الملك فيصل الاول، الذي تسلم لتوّهِ عرش العراق 1921، قد وصفَ حالة الساكنين ارضَ العراق أنذاك:
"أقول و قلبي ملآن آسى.. أنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد.. بل توجد تكتلات بشرية خيالية،
خالية من أي فكرة وطنية.. تكتلات متشبعة بتقاليد وأباطيل دينية.. تكتلات لا تجمع بينهم جامعة.. سمّاعون للسوء ميّالون للفوضى مستعدون دائما للإنتفاض على أي حكومة كانت... فنحن، والحالة هذه، نريد أن نشكل شعبا نهذبه وندربه و نعلمه... ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب أن يعلم أيضا عظم الجهود التي يجب صرفها لإتمام هذا التكوين وهذا التشكيل... هذا هو الشعب الذي اخذت مهمة تكوينه على عاتقي"
بطبيعة الحال لم يتمكن الملك فيصل الاول، ومن معه من مؤسسي الدولة العراقية، من إنجاز كامل المهمة رغم أنهم أفنوا حياتهم وضحّوا بها في سبيل ذلك.... ففي ليل 13 ـــ 14 تموز 1958 أفلح ((البعض الوطني)) المهوس بالسلطة والولاء لغير العراق، في السطو على الدولة العراقية وتفليشها و وأد آمال وطموحات العراقيين في دولة مستقرة ديمقراطية متطورة... على مدى 55 سنة لم يزل الشعب العراقي يدفع، باهضاً، ثمن ماحدث في تلك الليلة السوداء وصباحها الدموي..
بعضهم يفتي بأنه إنقلاب والبعض الآخر يفتي بأنها ثورة... إن كان ماحدث في تلك الليلة هو ثورة او انقلاب او تحت اي مسمى آخر تسمح به اللغة العربية فإن مضامين الأحداث والتي بضخامة ماحدثَ في ليلة 13 ــ 14 تموز 1958 لاينبغي اختزاله بكلمة او تسمية.. فليس كل إنقلاب هو سيء وليس كل ثورة هي حميدة.. المهم هو موضوع ماحدث في 14 تموز 1958 وماهي (ماهية) هذا الموضوع وماالذي تم استهدافه وماهي الأبواب التي تم غلقها وماهي الأبواب التي فُتِحَت بفعل هذا الحدث..
المعروف عن العراقيين، الوطنيين منهم وغير الوطنيين، أنهم لايجيدون او على الأقل يختلفون بل ويتقاتلون في قراءة الواقع فمابالك والحال في قراءة التاريخ، قريباً كانَ هذا التاريخ ام بعيدا...
البكاءُ على الأطلال والتغنّي بها او التشكّي والتذمرُ منها هو أمرٌ من اختصاص الشعراء، وخاصة الدجّالين منهم، ولا ينبغي أن يكون من شِيَم السياسيين (الانقلابيين منهم او المُنتَخَبين)... ولكن يبدو أن في عراق مابعد 14 تموز 1958 قد تلاشت وزالت تماماً الفوارق بين السياسيين والشعراء... وإن في مايحدث في العراق اليوم وعلى مدى 55 عاماً، ولم يزل يحدث، خيرُ دليلٍ وبرهان على ذلك!
إن ماحدث في تلك الليلة السوداء وصباحها الدامي ولا ضير في تسميته ثورة ولكنه ليس ثورة شعب بل هو ثورة ضباط عسكر مغامرين من اجل السلطة على حساب الدولة والشعب...
إن في السطو على الدولة وتفليشها ومن ثم في تقتيل وتصفية هؤلاء الضباط (الأشرار) بعضهم البعض، بثورات لاحقة، مبرراً، تاريخياً وقانونياً، في تقديم هؤلاء (الأموات منهم والأحياء) الى القضاء لنيل جزاءهم العادل.... ولكن اين هي الدولة في العراق اليوم كي نأمل ونتمنى القضاءَ العادلَ فيها!؟



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكوَنات الشعب العراقي في العراق الجديد
- دَجَلٌ في التضامن وإيغالٌ في التواطؤ..
- مجلس الأمن الدولي والصحوة المفاجئة!
- حملات تخوط بصف الاستكان!!
- ليلة القبض على المالكي خيرٌ من ألف شهر!
- اُمراء شيعة العراق بين افتعال الهموم واختلاق العداوات
- في المصالحة الوطنية: جنوب افريقيا والعراق
- بأيّ آلاءِ ربكما تكذبان..؟
- مرتَزَقة المالكي اكثر من 1500 يامؤيد اللامي
- بيان مكتب اعلام المالكي.. ملاحظات سريعة
- وهل الشعب العراقي اقلّ شأناً من أقرانه؟
- ضرورة استقالة الرئيس طالباني قبل المالكي
- نوري المالكي وكورد العراق
- التحرر، الوطنية، الديمقراطية.. والاعلام
- المسألة الاساسية في العدالة الاجتماعية
- ويهدّدون بحل البرلمان..
- احمدي نجاد و -المِثلية- وأمورٌ اخرى..
- خبر وملاحظة الى السيد بهاء الأعرجي
- اين هي ورقة إصلاحات التحالف الشيعي العراقي؟
- مفوضية انتخابات الاتجاه الواحد 4 + 2 + 2


المزيد.....




- عدسة مصوّر ترصد درب التبانة من إحدى أحلك بقاع المملكة المتحد ...
- مصر.. ما قد لا تعلمه عن -الحزام الشمسي السحري- وحل مشكلة انق ...
- عامي أيالون لـCNN: لا أستطيع تبرير ولا الدفاع عما نفعله في غ ...
- -أين أنظمة السلامة؟-: حريق الكوت يثير الغضب في العراق
- ماذا نعرف عن أسرار شوارع دبي القديمة التي تتحدى لهيب الصيف؟ ...
- دمشق تتهم مقاتلي السويداء بخرق الهدنة وتستعد لإعادة الانتشار ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض -أقوى- عقوبات ضد روسيا وفرنسا تتطلع لإ ...
- الانسحاب من السويداء بين الهزيمة وتجنب الفوضى
- ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟
- ألمانيا.. سلطات اللجوء تعاود البت بالطلبات المقدمة من غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - في الذكرى 55 لجريمة الضباط الأشرار