أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - عبدالكريم قاسم لغاية 13 تموز 1958














المزيد.....

عبدالكريم قاسم لغاية 13 تموز 1958


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغمَ قلة حيلتي وضعف امكانياتي في التحدّي إلّا أنني اتحدّى اي عراقي وعراقية بأنهم يعرفون شيئاَ عن شخصية عبدالكريم قاسم قبل قراءة البيان الأول عن اعلان تنفيذ الضباط الأشرار جريمتهم الغادرة ضد الدولة العراقية في ليلة 13 ــ 14 تموز 1958 المشهود بدموية صباحها...
انا اتناول في الحديث عن عبدالكريم قاسم الجانب السياسي لشخصية هذا الرجل.. فهو لم يكن سياسياً لا على المستوى الشخصي، المستقل، ولا على مستوى الإنتماء لحزب او لأي تكتل او جماعة سياسية رغم أن الحياة السياسية في العراق، آنذاك، كانت قائمة على التعددية السياسية والحزبية (الفوقية).. وأقول أنها كانت فوقية بفعل ضعف الوعي السياسي لدى الشعب العراقي الذي كانَ، ولم يزل للأسف، في طور التكوين حيث كانَ الساكنونَ أرضَ العراق وقتذاك، ولم يزالو، أسرى الولاءات الطائفية والمناطقية ولم يكن الوعي الوطني والشعور بالمسؤولية الوطنية قد تجذرا بعد في الشارع العراقي بفعل وتأثير تلكم الولاءات.. واستفحالها اليوم في العراق الجديد!
حرية العمل السياسي كانت متوفرة في العراق (القديم) ومُصانة ومحمية في نصوص القانون الأساسي للدولة العراقية الذي تمت كتابته والمصادقة عليه في 1925.
ورُبما ينبري البعض ويتساءل: اذا كانت الحرية السياسية متوفرة أبان زمن النظام الملكي فلماذا كان الحزب الشيوعي العراقي محضوراً؟... نعم الحزب الشيوعي العراقي كان محضوراً ورفاقه مُطارَدين لأنه كانَ حزباً يعمل لصالح دولة أجنبية، وهي دولة إتحاد ستالين السوفييتي، ضد الدولة العراقية وتحديداً من اجل قلب نظام الحكم في العراق وليس من اجل إصلاحه.. وهذا ماجاء في اعترافات مؤسس الحزب سلمان يوسف فهد عند إعادة محاكمته 1948 حيث قالَ في مرافعته: ان الحزب يعمل من اجل اسقاط النظام الملكي وإقامة نظام جمهوري..
ولكن ليس في هذا كل الحقيقة:
الحزب الشيوعي العراقي كان يعادي ويحرّض ضد السياسة الخارجية (وفقط ضد السياسة الخارجية) للدولة العراقية قبل 1958 كونها سياسة منحازة لصالح بريطانيا والغرب.. وبطبيعة الحال ماكان هذا ليَسرّ ويُرضي الاتحاد السوفييتي! لماذا الإنجاز الوحيد والكبير للحزب الشيوعي العراقي يتجلى في مساهمته في إسقاط النظام الملكي في العراق؟... وبعد إسقاط النظام الملكي، قد عَمَدَ الحزب الى التهادن الى حد التحالف مع السلطات الديكتاتورية والدموية اللاحقة؟ هل لأن هذه الأنظمة (الجمهورية) لم تكن لتزعج الاتحاد السوفييتي؟ ورغم أن هذه الديكتاتوريات بعد تموز 1958 قد قتلت الآلاف من الشيوعيين ومن أنصارهم ودفعت بما تبقى من الحزب الشيوعي العراقي الى الهجرة خارج العراق... وهذا، بطبيعة الحال، مالم تفعله أية حكومة من حكومات النظام الملكي (البائد)!
عبدالكريم قاسم كوّنَ طموحاته السياسية من خلال، وفقط من خلال، أنه كان ضابط عسكري كبير وكان (مقرّباً) من المراكز العليا في السلطة، الى حد انه كان موضع ثقة تلك المراكز وخاصة نوري السعيد الذي كان يناديه بـ كرّومي... لقد استثمر عبدالكريم قاسم وضعه ذلك أيما استثمار حيث تمكن من تلمّس مواطن او منافذ الإنقلاب والسطو على السلطة.. وبدأ يعمل على الاتصال سراً بمن هم على شاكلته في الطموح وممن يثق بهم من ضباط الجيش العراقي.
يصرّ البعض، من وطنيي ووطنيات العراق الجديد، على المقارنة بين عبدالكريم قاسم وبين نوري المالكي... هنا اقول نعم هناك وجه شبه أساسي يجمع بين هاتين الشخصيتين وهو:
ان عبدالكريم قاسم قد تسلّقَ الى السلطة عن طريق تآمر إجرامي دموي أطاحَ بالنظام الديمقراطي في الدولة العراقية مما أدّى الى تفليش الدولة... اما نوري المالكي فإنه قد تسلّقَ الى السلطة عن طريق تحالف طائفي قد تآمرَ والتفّ على نتائجَ انتخاباتٍ أفرغها من محتواها الديمقراطي.
أخيراً وليس آخراً:
الشعب المتحضّر يصنع من بين أبناءه حكّاماً أوفياءَ وبالتالي محبوبين... أما في العراق فيوجد شعبٌ يصنع من الطارئين حكّاماً ديكتاتوريين..... عليه العَوَض ومنه العَوَض بالعراق وبشعبه..



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى 55 لجريمة الضباط الأشرار
- مكوَنات الشعب العراقي في العراق الجديد
- دَجَلٌ في التضامن وإيغالٌ في التواطؤ..
- مجلس الأمن الدولي والصحوة المفاجئة!
- حملات تخوط بصف الاستكان!!
- ليلة القبض على المالكي خيرٌ من ألف شهر!
- اُمراء شيعة العراق بين افتعال الهموم واختلاق العداوات
- في المصالحة الوطنية: جنوب افريقيا والعراق
- بأيّ آلاءِ ربكما تكذبان..؟
- مرتَزَقة المالكي اكثر من 1500 يامؤيد اللامي
- بيان مكتب اعلام المالكي.. ملاحظات سريعة
- وهل الشعب العراقي اقلّ شأناً من أقرانه؟
- ضرورة استقالة الرئيس طالباني قبل المالكي
- نوري المالكي وكورد العراق
- التحرر، الوطنية، الديمقراطية.. والاعلام
- المسألة الاساسية في العدالة الاجتماعية
- ويهدّدون بحل البرلمان..
- احمدي نجاد و -المِثلية- وأمورٌ اخرى..
- خبر وملاحظة الى السيد بهاء الأعرجي
- اين هي ورقة إصلاحات التحالف الشيعي العراقي؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - عبدالكريم قاسم لغاية 13 تموز 1958