أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعمان الانصاري - جهاز يكشف استهانة الدولة بشعبها / 3














المزيد.....

جهاز يكشف استهانة الدولة بشعبها / 3


نعمان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 07:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تحتفظ ادراج وزارتي الداخلية والعدل، بملفات تقطر دما، كان قبل لحظات من انفجار عبوة، يتدفق حياةً، في عروق يسري داخلها الامل... وفجأة انفجرت سيارة مفخخة، مرت على كل السيطرات، التي تزكم شوارع بغداد بزحامات تؤذي المواطن الشريف وتسر المخربين.
باتت بغدادغابة ثعابين تمتد على ارضها العقارب كالثيل الاخضر، بساط موت فظيع؛ جراء الزحامات والقلق الممض الذي يشغل بال المواطن، باحتمال انفجار مفخخة لا عاصم له منها، في اجهزة سونار اريد بها كشف المفخخات، فكشفت تواطئ رجال من المناصب العليا في وزارتي الداخلية و(العلوم والتكنلوجيا) ومكتب رئيس الوزراء، مع الارهاب.. اما طمعا بمال يدره عليها السكوت عن الحق، او حقدا على العملية السياسية؛ قصد تخريبها من الداخل، او كلا الاحتمالين معا، ولا تفسير لاستمرار السيطرات باستخدام اجهزة كشف متفجرات لا تعمل، سوى تلك الاحتملات الثلاث.
فالواقع صادر فرصة الاحتكام الى الحديث النبوي الشريف: "جد لاخيك سبعين عذرا" اي عذر وهم يدرون بالاجهزة لا تعمل، ويدرون اننا ندري انها لاتعمل، وهي بالفعل لا تعمل، ومع ذلك يستمرون بالازام السيطرات على استخدامها، مستهترين بدم العراقيين، يقطر من الملفات المحفوظة طي ادراج التحقيق في وزارة الداخلية، واذا لم تطوَ كالسجل، فانهى ترحل الى محاكم وزارة العدل، لتطويها.
واذا لم تطوها وزارة العدل؛ فتهملها او تضيعها وتميعها ولا تتخذ بها اجراءً قضائيا رادعا للمجرمين، جزاء اعتدائهم على حياة الابرياء.
ان الدم المتقاطر من ملفات محفوظة يستصرخ ضمائر المسؤولين، في الدولة، لتفعيل المطالبة بحق الحياة لمن ماتوا؛ فقد قال.. جل وتعالى في محكم كتابه المبين: "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب".
على الدولة، ان تقتص للشهداء من المخربين، وبهذا تحمي وجودها وتقي هيبتها من الاستباحة؛ فقد جاوز الظالمون المدى، في عراق ضاق على ابنائه؛ حتى باتوا يتنفسون من خرم ابرة.
هذا اولا، وثانيا، يتوجب على السيطرات التوقف فورا، عن تمظهرات سونار لا يعمل، مثل امرأة عاطلة عن الانوثة.. بلا رحم.. اما ثالثا ورابعا والى ما نهاية له من حساب، يجب ان تنشر الدولة، قواتها الامنية، مدربة على مواجهة المتفجرات الخبيئة، واذا انفجرت، يجيدون تخفيف نسبة الخسائر، والتحوط من انفجار رديف يليها يمحق المسعفين.
فقد شهدنا عند غروب الثلاثاء 17 ايلول 2013 انفجارين في ساحة النصر والبتاويين، المتواشجتين اقترابا متداخلا، وقبله في حي البنوك واور، منطقتان تتماهيان جغرافيا.
في الحالتين عمدت السيطرات الى تكديس الناس والسيارات تمر من امام سونار لا يكشف متفجرات، ناهيك عن الجبن الصريح لدى قوات الامن، الذين تبلغ بهم الهستيريا جبنا، لحظة وقوع انفجار، حد اطلاق النار على الناس من دون تمييز؛ ومعظم الشهداء هم ضحايا جبن السيطرات وتواطئ الجميع مع اجهزة كشف فاسدة.
الناس تموت والشعب يتلظى، بينما المتسببون بآلامهم يمرحون في عمان وابهى متنزهات الجمال في العالم، وهم فاضل واخوه هيثم الدباس واحمد البدران وصاحب مصرف (المتحد) واللواء صباح الشبلي.. مدير شرطة النجدة العام وآخرون مسلكيون اسهموا في العملية، بحكم مناصبهم الوظيفية، داسوا ضمائرهم نظير... وهم ممثلو وزارات الداخلية والدفاع والعلوم والتكنلوجيا وومكتب رئيس الوزراء واعضاء الوفد المفاوض للشركة البريطانية التي تتهمه.
لا تهملوا احدا من هؤلاء؛ توقيرا لدم الشهداء الذي ما زال يشخب عبيطا، في القبور.



#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستخفوا بوعينا المتيقظ لأجهزة كشف المتفجرات / 1
- هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى.. واني واياها لمختلفان
- لا دية للفقراء في قانون الشبلي
- ارهاب دولة
- اين الدولة من تفجير السكر!؟
- رجل السكر
- ارهاب تجاري.. الوزير ومرافقه يتواطآن
- رسالة مفتوحة
- الامثال تضرب ولا تقاس ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره
- و... إنفرط عقد الموالين من حول المالكي انه لا يحسن الاحتفاظ ...
- كيف يثق المالكي برجل يقبل يد صدام طوعا غير مجبور
- الى انظار دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مدير النجدة العام ي ...
- فارس الصوفي يقف بقدميه على تاج الخلافة
- فارس الصوفي يتمسح باذيال الطريحي
- فخ نجيفي نظير اذهب انت وربك إنا هنا قاعدون
- العشرة المبشرون بايران
- رافع العيساوي.. ليس بعد الحق الا الضلال
- اسامة النجيفي.. يحرق المراحل تسلقا نحو اقطاع الدولة


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعمان الانصاري - جهاز يكشف استهانة الدولة بشعبها / 3