أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - العشرة المبشرون بايران














المزيد.....

العشرة المبشرون بايران


نعمان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العشرة المبشرون بايران
لاريجاني يكشف عمالة العيساوي

نعمان الانصاري
بموجب مذكرة توقيف قضائية، ساقت السلطات التنفيذية، مائة وخمسين متهما، من حماية وزير المالية د. رافع العيساوي، مكثوا رهن الاعتقال، سويعات لاتكفي لتحقيق مع خمسة عشر طفلا برئيا، وليس مائة وخمسين متهما محنكا في لعبة المشاطرة ضد الحياة، اطلق سراح مائة واربعين منهم.
كيف تمت معجزة التحقيق الاولي مع مائة وخمسين؟ فالوقت الذي مكثوه في التوقيف لايكفي لتوقيع قاضي التحقيق على استقدامهم وتوقيفهم والتحقيق معهم ورفع نتائج التحقيق الى القاضي الذي امر باستقدامهم، ومن ثمة اطلاق سراح مائة واربعين منهم.
انها معجزة اختزلت زمنا كان يجب ان يمتد لاكثر من شهر، لا تحققها الا عصا فارس الايرانية المغروسة في خاصرة العراق.. شيعة وسنة.. مع الاسف؛ لان العمالة لا تقف عند طائفة وتتحدد بمذهب.
طيب التبرير الدبلوماسي الذي حملته زيارة لاريجاني.. سفير جمهورية ايران الاسلامية في بغداد، الى الموقوفين، هو تهدئة الاجواء.
هل يعقل مجنون هذا التبرير: هل تحق تهدئة الاجواء بتطفل دولة اجنبية على مجريات التحقيق في قضية محلية؟ من اين جاء هذا المنطق والى اين سائر بالعراق؟
كيف سمح لسفير دولة اجنبية دخول مرطكز الشرطة الذي اعتقل فيه هؤلاء المتهمون؟ هل هو محامٍ موكل من المتهمين؟ أم ماذا؟
حال سماعه بخبر اعتقالهم، توجه السفير الايراني الى العيساوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، واعدا بتهدئة الاجواء، بالضغط على الحكومة لاطلاق سراحهم، من دون ان يراعي كون الحكومة غير مخولة باطلاق موقوف قضائيا، وان اطلاق سراح متهم قبل ان تبرئه المحكمة، يعد جريمة هدر الحق العام والشخصي للمجني عليهم، في حال كون من اطلق سراحه مجرما امام الله.
وايران دولة اسلامية يفترض بها اشد مخافة لله من سواهها، والله يجب ان يخافه الجميع، كما قال الروائي الفرنسي فلوبير : اذا لم يكن الله موجودا فلنخترعه.
وذلك لكي يشكل مقوما اخلاقيا يردع نزوع النفس الأمارة بالسوء الى سوئها.
زار لاريجاني.. سفير ايران، العيساوي؛ مبررا: للتهدئة، وزار النجيفي؛ واعدا: باطلاق سراحهم والضغط على الحكومة لتنفيذ ذلك.
نجحت مهمة لاريجاني، بهدر دم الابرياء، من خلال اطلاق سراح وجبة اولى من متهمين، اخلي سبيلهم من دون تحقيق، وابقي عشرة، لمشاغلة الرأي العام بحصر القضية بهم، ومن ثم سينشغل الرأي العام، بالابعاد المتنوعة للقضية.. تسقيط سياسي ووورقة انتخابية واستفزاز طائفي، وبين الدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة، تهرب ايران رجالها العشرة الذين أئتمنتهم على حماية العيساوي، برغم سنيته، وقتل العراقيين برغم شيعيتهم.
ما يدعو الشيعي الى عدم الاطمئنان الى كل من يعده بضمانات طائفية، والامر يصح على السني ايضا، وكلاهما يجب ان يدرك، ليس في السياسة التزام طائفي دائم، اذ تلتزم ايران سنيا وتلتزم السعودية شيعيا حسب مصالحهما السياسية.
لكن عار الخيانة العظمى الذي ينبغي ان تكون عقوبته الاعدام، هو ان يرضخ مواطن عراقي، بغض النظر عن انتمائه الفئوي، لاي اجنبي.
اكد لاريجاني ان العشرة سيطلقون خلال يومين، باستخدام ايران نفوذها، لغلق قضية العيساوي، ومنع اي اعتراض!
أليس جنونا ان تمنع ايران اي اعتراض عراقي على اطلاقها سراح موقوفين محليين بغض النظر عن جرمهم او براءتهم!؟ ومن اين.. سنة متهمون بقتل شيعة وايران رسولة التشيع الى العالم!؟
اليس ما يحدث في العراق يدل على ان سنيا مثل رافع العيساوي يشكل طابورا خامسا لايران، وان الحكومة خاضعة لايران حد التفريط بدم الابرياء؛ باطلاق سراح المتهمين من دون تحقيق قضائي، وان السلطة القضائية مخترقة من اسياد العيساوي والنجيفي في ايران.



#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رافع العيساوي.. ليس بعد الحق الا الضلال
- اسامة النجيفي.. يحرق المراحل تسلقا نحو اقطاع الدولة


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - العشرة المبشرون بايران