أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - اين الدولة من تفجير السكر!؟














المزيد.....

اين الدولة من تفجير السكر!؟


نعمان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اين الدولة من تفجير السكر!؟
اذا سمح الدستور التزموه واذا منع اخترقوه

نعمان الانصاري
يبسط بعض المسؤولين سطوة، تفوق المنصب الرسمي، الذي يتمتعون بمستحقاته، من دون اداء واجباته، فالاستيزار، والادارة العامة، وما فوق ذلك وما دونه، من مناصب وظيفية، رحلة استجمام على مدى اربع سنوات، قابلة للتجديد، ولو بالالتفاف على الدستور، ان شاء سمح، فالتزموه، وان منع اخترقوه.
عملا بمبدأ: "تريد صخل اخذ صخل، تريد غزال اخذ صخل" و"ما لقيصر لقيصر، وما لله لقيصر" يحرفون القول عن مواضعه، وفق منافعهم، على حساب الشعب.
سطوة المسؤولين غالبا ما تؤسس على المنصب ذاته، في علاقة طردية، البيضة من الدجاجة والدجاجة من البيضة.. الشخصية ذات السطوة النافذة، شديدة الحضور (كاريزما) تأتي بالمنصب، والمنصب يمكّنها من بسط سطوتها، في علاقة ناعورية الدوران، تحنو على نفسها وتلتف على الآخرين.
لذا يشعر المتأمل في ملابسات تفجير باخرة السكر، في ميناء البصرة، ان وراء الفعل، أناسا كليي القدرة – حاشى لله - لأنهم مرروا العملية على موظفي وزارات التجارة والنقل والدفاع والداخلية، التي تلتقي ايديها مشتبكة لصد اي تخريب محتمل في الميناء، وملحقاته، قتالا او تزويرا بالمستمسكات، التي يصطلح عليها فساد اداري، مثلما يصطلح على القتال ارهابا.
فكيف مر مخربو باخرة السكر؟ اذن ثمة شخص معرون لهم، ومؤتمن منقبلهم.. لا يشكون به، حياهم وفات؛ فردوا عليه التحية باحسن منها، هو الذي فجر الباخرة! والجماعة، اما غافلون او متورطون بالتواطئ او مستضعفون، قهرتهم قوة تفوقهم؛ فخشوا على رزقهم من البوح بها.. او ما زالت تهددهم، ولحاهم بيدها.
فقوى التخريب اكثر استحكاما من الدولة، في العراق الآن؛ لذا يعمد الناس على ارضاء الميسلشيات، وعدم استفزاز الاهابيين وخطب ود الفتوات، اكثر من التزام قوانين الدولة، التي لا تعصمهم من مخرب ولا ميليشيا ولا فتوة.
الغفلة والتورط والضعف، ثلاثة احتملات قائمة، والثلاثة احلاها مر.. الاسباب الثلاثة تحيلهم للقضاء، وربما تصل العقوبة للمؤبد والاعدام في حالة التورط، والطرد من الوظيفة، في حالات الاهمال او الاستغفال او الضعف.
فهل حققت الوزارات المعنية، مع حماية وادارة الميناء؟ ام نسبت العملية للارهاب، شماعة يعلقون عليها جرائمهم الشخصية، بل يرتكبون جرائم يلوون اذرع بعضهم بها، والممسحة جاهزة: (الارهاب).
انها معاملات تجارية، نصرت بها شخصيات رسمية مسؤولة، تاجرا على تاجرٍ، نظير انحيازات تضعهم تحت طائلة الدستور، الذي فصلوه مصدا واقيا، ينتشلهم من جرائمهم، ويغسل عن ذممهم المالية، ما تقاضوه من (كومشنات).
فكلما وقع حادث رهيب، تساءلنا: اين الدولة؟ وتصدمنا الاجابة: الدستور مطاط، اذا سمح، التزموه، واذا منع اخترقوه؛ فللبعض سطوة باسطة جناحيها في الوصيد.



#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل السكر
- ارهاب تجاري.. الوزير ومرافقه يتواطآن
- رسالة مفتوحة
- الامثال تضرب ولا تقاس ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره
- و... إنفرط عقد الموالين من حول المالكي انه لا يحسن الاحتفاظ ...
- كيف يثق المالكي برجل يقبل يد صدام طوعا غير مجبور
- الى انظار دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مدير النجدة العام ي ...
- فارس الصوفي يقف بقدميه على تاج الخلافة
- فارس الصوفي يتمسح باذيال الطريحي
- فخ نجيفي نظير اذهب انت وربك إنا هنا قاعدون
- العشرة المبشرون بايران
- رافع العيساوي.. ليس بعد الحق الا الضلال
- اسامة النجيفي.. يحرق المراحل تسلقا نحو اقطاع الدولة


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - اين الدولة من تفجير السكر!؟