أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل سيضعنا الكيماوي السوري أمام يالطا (2)..؟؟؟














المزيد.....

هل سيضعنا الكيماوي السوري أمام يالطا (2)..؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل سيضعنا الكيماوي السوري أمام
يالطا (2)...؟؟؟
بقلم:- راسم عبيدات
لدي قناعة راسخة بان لقاء بوتين- اوباما على هامش قمة العشرين في بطرسبرغ،لم يقد فقط الى اتفاق حول وضع ترسانة سوريا الكيماوية تحت الإشراف الدولي تمهيداً لتدميرها حتى آواخر العام القادم،بل أنا على قناعة تامة بأن هذا الإتفاق قد شمل العديد من القضايا الإقليمية والدولية،بما فيها الملف النووي الإيراني،وقضية التسوية السياسية على الجبهة الفلسطينية - الإسرائيلية،وكذلك الملف النووي الكوري الشمالي،وهذا الاتفاق املته ظروف،إستعادة الدب الروسي لعافيته،وفرض نفسه كمنافس قوي للولايات المتحدة الأمريكية على قيادة العالم،فالتراجع الأمريكي عن ضرب سوريا ما كان ممكناً لولا صمود سوريا ودعم حلفائها الإقليميين والدوليين (ايران وروسيا والصين،وكوريا الشمالية) وامريكا التي بعد عدوانها على العراق رسخت نفسها،كشرطي ومتحكم وحيد في العالم،واضح انها فقدت تلك القدرة والسيطرة،حيث ان حروبها الخارجية،أنهكت اقتصادها،وهذا الإنهاك قد افرز الأزمة المالية للرأسمالية العالمية(2008)،وامريكا لكي تخرج من ازمتها كانت تقول بأنها تحتاج لحرب تخرجها من هذه الأزمة،وتكرس زعامتها الآحادية للعالم،ولكن الظروف التي مكنتها من شن عدوانها على العراق،وفرض زعامتها كشرطي لهذا العالم،لم تعد قائمة والحرب على سوريا،في ظل هذه المتغيرات لم تعد مضمونة،فقد تخفق في تحقيق أهدافها،لجهة ضمان امن اسرائيل وحمايتها،وتأمين حاجة امريكا واوروبا الغربية من النفط،فأمريكا اخفقت في اقناع الروس عبر بندر بن سلطان عراب الحرب على سوريا، في التخلي عن النظام السوري مقابل (15)مليار دولار وتسهيلات اقتصادية اخرى،وفلتمان مهندس السياسة الأمريكية الشرق اوسطية والمبعوث الأمريكي العماني،فشلا ايضا في اقناع ايران بعدم المشاركة في الحرب الى جانب سوريا مقابل رفع العقوبات الدولية عنها واعطائها نفوذاً في سوريا ولبنان وفلسطين،كما هو الحال في العراق،وأيضاً لم تنجح الضغوطات على حزب الله لتحييده.ولذلك شعرت امريكا بأن هذه الحرب،قد تجلب لها المزيد من التدهور في مكانتها الدولية،وبالتالي لا بد من التسليم بأن قيادتها المنفردة للعالم لم تعد ممكنة،فهناك احلاف وتكتلات إقتصادية دولية تتشكل،فعدا عن الحلف الروسي- الصيني – الهندي ودول البركس،فهناك التكتل في امريكا اللاتينية،والتكتل الاقتصادي الآسيوي،روسيا والصين وازبكستان وقرغيزيا وطاجكستان ومعهم بصفة مراقب الهند وايران وباكستان وافغانستان ومنغوليا وغيرها.
كل هذه التكتلات أصبحت نداً قويا للاتحاد الأوروبي ولأمريكا،وهي حتماً ستقود الى متغيرات على الصعيد الدولي،تجاه إعادة تقسيم العالم بين روسيا وامريكا،ففي الحرب العالمية الأولى قسمت دول الإستعمار الغربي العالم فيما بينها وكرست بريطانيا العظمى كزعيمة للعالم،ولكن سيطرة بريطانيا على العالم بالقوة،وما خاضته من حروب وتدخلات في العديد من الدول،انهك إقتصادها وقاد الى أزمة اقتصادية جادة" الكساد الإقتصادي" الكبير عام (1929 )،هذا الكساد كان يعني انه على الدول الرأسمالية،ان تخوض حرباً من اجل الخروج من هذا الكساد وتلك الأزمة،وهي التي قادت الى صعود النازية الى الحكم في المانيا والفاشية في ايطاليا واسبانيا،فكانت الحرب العالمية الثانية،والتي شاركت فيها الولايات المتحدة متأخرة،ومن خلال تلك المشاركة والقائها القنابل الذرية على ناغازاكي وهيروشيما،إستطاعت ان تنزع قيادة العالم من بريطانيا،ولتصبح الشرطي المتحكم فيه،تمارس البلطجة والزعرنة،وتشعل الحروب،وتقلب انظمة حكم ديمقراطية منتخبة،لصالح ديكتاتوريات،تسير في ركبها وتخدم مصالحها،وطوعت مؤسسات الشرعية الدولية من مجلس امن وجمعية عامة وغيرها لخدمة اهدافها ومصالحها،وكانت لا تقيم لها وزناً عندما يتعارض ذلك مع مصالحها واهدافها،وكذلك كانت مؤسسات النهب الدولية التجارة العالمية والبنك وصندوق النقد الدولية،خادمة لسياساتها واهدافها،ولكن تورطها في افغانستان والعراق على وجه الخصوص انهك إقتصادها،وكانت الأزمة المالية العالمية (2008)،تلك الأزمة،كان لسان حالها يقول،بأن الدول الرأسمالية بحاجة إلى حرب لكي تخرج من ازمتها،ولكي تمكن امريكا من إعادة تثبيت زعامتها الاحادية للعالم،ولكن الوقائع على الأرض،كانت مغايرة،فلا ضمانات بأن تخرج امريكا من تلك الحرب كقائدة للعالم،وضامنة لوجود وامن اسرائيل وإستمرار تدفق النفط كشريان حيوي للطاقة بالنسبة للغرب،ولذلك بدات امريكا تفكر بطريقة تنزلها عن الشجرة،بعد ان إتخذت قرارها وحشدت أساطيلها وبوارجها وطائراتها لضرب سوريا،كعاقب لها على إستخدام مزعوم للسلاح الكيماوي،وليمد لها الروس وبوتين حبل النجاة،بمقترح وضع ترسانة سوريا من السلاح الكيماوي تحت الإشراف الدولي تمهيداً لتدميرها حتى آواخر العام القادم،وهذا الإتفاق ما كان له ان يكون لو ان امريكا كانت قادرة على شن حرب تدميرية على سوريا،دون ان تدفع ثمن ذلك عالياً.
هذا الإتفاق صحيح يشكل ضمانة لأمن اسرائيل من السلاح الكيماوي السوري،ولكن لا يحميها من ترسانة سوريا الصاروخية،ولا يفكك تحالفها مع ايران وحزب الله.
إنني على قناعة تامة بأن هناك الكثير من التطورات والمتغيرات،سترافق الإتفاق الروسي- الأمريكي،تطورات وتغيرات وتبدل في الأدوار والمواقف،ومحاولة للتكيف مع تلك التطورات والمتغيرات،وتقدم روسي – أمريكي على صعيد إعادة إنتاج إتفاق يالطا (2) إعادة إقتسام العالم من جديد،ولكن عملية الإقتسام لن تعطي لأمريكا حصة الأسد،ولن تكون سيدة العالم فيه،بل ستصبح قطباً في عالم متعدد الإقطاب،تتقدم فيه روسيا نحو سيادة العالم إيذاناً بنهاية العصر الأمريكي.


القدس- فلسطين

16/9/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة على المنهاج في القدس جزء من المعركة على السيادة الوط ...
- المبادرة الروسية دلالات ومعاني....
- جامعة الدول العربية تبول على نفسها مرة أخرى...
- لماذا تراجعت امريكا عن شن حربها على سوريا...؟؟؟
- هدف الحرب على سوريا تدمير روافع المشروع القومي العربي
- تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية وكيماوي الغوطه/ تحمل نفس ال ...
- الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...
- لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟
- القدس إجتماعياً ما بعد الخطوط الحمراء
- تفجير الضاحية الجنوبية تعبير عن عمق أزمة بندر
- كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين... ...
- هل تلوح الحرب في الأفق...؟؟
- الأسير المناضل محمد الريماوي-أبا اماني- رمز وعنوان إعتقالي
- حماس عودة الإبن الضال
- الإخوان -شهداء - في سبيل السلطة لا الوطن
- في ذكرى يوم القدس العالمي
- رسالة الى كل أقلا مفتح الشرفاء
- الإستثمار في القدس...بحاجة الى استراتيجية وطنية
- قرار الاتحاد الأوروبي تجاه حزب الله قمة الوقاحة والمعايير ال ...
- القدس تصنع الحدث مرة ثانية


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل سيضعنا الكيماوي السوري أمام يالطا (2)..؟؟؟