أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...















المزيد.....

الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




صادفت يوم امس الخميس الذكرى الرابعة والأربعون لجريمة حرق المسجد الأقصى،حيث اقدم الصهيوني الأسترالي المتطرف “مايكل روهان” على حرقه،وبعد حرقه قالت رئيس وزراء العدو في تلك الفترة "غولدا مائير" انها لم تنم طوال تلك الليلة من الخوف والبكاء على مصير دولة اسرائيل،حيث كانت تعتقد بان الجيوش العربية والإسلامية ستزحف على اسرائيل من كل حدب وصوب،نصرة للأقصى وفلسطين،ولكن بعدما تيقنت من ان ردود الفعل العربية والإسلامية،لم تخرج عن إطار المسيرات والإعتصامات المدجنة تحت اعين وسيطرة الأنظمة،لكي تفرغ الجماهير شحنات عواطفها ومشاعرها تجاه حبها للأقصى وبيانات الشجب والإستنكار،ادركت بان اسرائيل تستطيع ان تفعل ما يحلو لها في الشعب الفلسطيني وأرضه دون أية ردود وأفعال جدية من قبل العرب والمسلمين،وانا في هذه الذكرى اقول
الأقصى بحاجة الى من يحميه ويدافع عنه،فهو يتعرض لخطر جدي،وليس بحاجة الى ان تتحول جدرانه الى لوحات إعلانات،وساحاته الى أمكنة للسجالات والمزايدات السياسية والحزبية،والخطب من على منبره من اجل نشر الفتن وبث الفرقة والشقاق بين أبناء الأمة الواحدة،فالأقصى اليوم تتهدده ثلاثة مخاطر جدية يقف في مقدمتها مخطط التقسيم،حيث نلحظ في الفترة الأخيرة تكثيف لعمليات إقتحام المسجد القصى وتدنيسه،وعلى شكل موجات متتالية،وهذه الإقتحامات تهدف إلى شرعنة عمليات الإقتحام،كمقدمة لإستصدار قرارات وقوانين ترسمها،وبحيث تكون هذه العملية خطوة في إطار عملية التقسيم، حيث يجري العمل على بناء كنيس يهودي ضخم من قبل ما يسمى جمعية "يشاي" الإستيطانية المتطرفة،يشغل سدس مساحة المسجد الأقصى،وبحيث يكون مقدمة لبناء الهيكل المزعوم بدل المسجد الأقصى،وكذلك فالمخطط يستهدف رفع القدسية عن كل مساحة المسجد الأقصى واعتبارها ساحات عامة.
اما الخطر الثاني الذي يتهدد الأقصى فهو، خطر الحفريات والأنفاق،فنحن امام شبكة ضخمة من الأنفاق تجري بشكل ملاصق للمسجد الأقصى وأسفله بما مجموعه 3000 متر،وهي تمتد من سلوان جنوباً لتمر أسفل المسجد الأقصى الى باب العامود شمالاً،اما من حيث العمق،فهي تصل وتلامس أساسات المسجد الأقصى،بحيث يصبح المسجد الأقصى مهدداً بخطر الإنهيار،في اية هزة خفيفة او زلزال،وما حصل في انهيارات في حوش عسيلة على بعد 20 متر من المسجد الأقصى لخير شاهد ودليل.
والخطر الثالث،هو خطر تهويد للمحيط الملاصق للمسجد الأقصى مباشرة،حيث تجري عمليات تهويد لحائط البراق كاملة،القسم الجنوبي الغربي،حيث يتم إحاطة المسجد الأقصى ب(100 ) كنيس ومدرسة تلمودية ودينية،ويجري العمل على إقامة بناء ضخم من ثمانية طوابق(بيت شتراوس" والمسماة بمطاهر الهيكل،أي المرافق التابعة للهيكل المزعوم، ناهيك عن المسارات والحدائق والمتنزهات اليهودية،وما يستتبع ذلك من تكثيف للإستيطان في المناطق القريبة من الأقصى.
اليوم وفي الذكرى الرابعة والأربعين لجريمة حرق المسجد الأقصى،لم تعد مخططات تقسيمه زمانياً ومكانياً،كما حصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل،هي فقط مجرد شعارات أو عمليات إقتحام فردية ومعزولة،يقوم بها مجموعات من المستوطنين المتطرفين وجمعياتهم الإستيطانية،اليوم هناك قرار سياسي مدعوم من قبل الأجهزة الأمنية ويجري العمل على تشريعه قانونياً وقضائياً،حيث جرت مداولات قانونية،شارك فيها المستوطنون في محكمة "العدل" العليا الصهيونية للسماح لليهود،ليس فقط الدخول الى المسجد الأقصى وإقامة شعائرهم وصلواتهم التلمودية فيه،وممارسة شذوذهم،وأفعالهم الأخلاقية الفاضحة في ساحاته،بل تشريع عملية التقسيم.
اسرائيل تعمل على ايجاد فضاء وحيز يهودي محيط بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس،مخطط "زاموش" 2007،من خلال سلسلة من المتنزهات والحدائق التلمودية وكذلك الكنس والقطارات الهوائية الخفيفة المستهدفة جلب اليهود والسياح من فلسطين والخارج الى مدينة القدس والمسجد الأقصى"الهيكل المزعوم"،حيث حديقة"تيدي"التوراتية ومركز انشتاين،وبيت شتراوس ومطاهر الهيكل وقطار البراق الهوائي،وما يجري من عمليات تهويد في ساحة البراق،والحدائق التوراتية والمتنزهات اليهودية من بركة السلطان سليمان وحتى باب الخليل،خير شاهد ودليل.
الأقصى هو مسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يا عرب ويا مسلمين،وهو كذلك اولى القبلتين وثاني الحرمين وهو من المساجد التي تشد الرحال إليها،والدفاع والجهاد عنه وفي سبيله،هو فرض عين على كل مسلم/ة،وهو اولى من "الجهاد" في الشام او مصر الان،وبدل ملاينكم التي تنفقونها على قتل بعضكم بعضاً،حيث المال العربي والإسلامي،يستخدم في قتل العرب والمسلمين،وإضعاف جيوشهم،وتدمير وتخريب بلدانهم،وتشريد شعوبهم،ونهب خيراتهم وثرواتهم،الأولى ان يضخ1/100 منه لصالح المسجد الأقصى،ففيه صدقة جارية،وحماية للأقصى من خطر الضياع والتهويد.
لم يعد الوضع يحتمل شعاراتكم وبيانات شجبكم وإستنكاراتكم،وإجتماعاتكم وقممكم على مختلف مسمياتها من اجل الأقصى والقدس،فالإحتلال يسابق الزمن،ويستغل إنشغالكم في اوضاعكم الداخلية وتقتيل بعضكم البعض، لكي ينفذ مخططاته بالإجهاز على المدينة المقدسة وتقسيم الأقصى.
الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...يا عرب ويا مسلمين قبل فوات الاوان أضعتم بغداد وها انتم ستضيعون دمشق حفظها الله،وكذلك قاهرة المعز يتهددها الخطر،قاهرة العرب وبوصلتهم،فضياعها يعني ضياع الأمة العربية باكملها من محيطها غلى خليجها.
الأقصى يا ابناء شعبنا الفلسطيني،والذين انتم تتحملون مسؤولية حمايته والدفاع عنه نيابة عن امة هي كغثاء السيل تعد مليار ونصف مسلم،انتم مطالبون بنبذ خلافاتكم وفرقتكم،فالأقصى أقولها وأكررها بحاجة الى من يحميه ويدافع عنه،فهو يتعرض لخطر جدي،وليس بحاجة الى ان تتحول جدرانه الى لوحات إعلانات،وساحاته الى أمكنة للسجالات والمزايدات السياسية والحزبية،والخطب من على منبره من اجل نشر الفتن وبث الفرقة والشقاق بين أبناء الأمة الواحدة.
القدس- فلسطين
22/8/2013
0524533879
[email protected]

2



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟
- القدس إجتماعياً ما بعد الخطوط الحمراء
- تفجير الضاحية الجنوبية تعبير عن عمق أزمة بندر
- كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين... ...
- هل تلوح الحرب في الأفق...؟؟
- الأسير المناضل محمد الريماوي-أبا اماني- رمز وعنوان إعتقالي
- حماس عودة الإبن الضال
- الإخوان -شهداء - في سبيل السلطة لا الوطن
- في ذكرى يوم القدس العالمي
- رسالة الى كل أقلا مفتح الشرفاء
- الإستثمار في القدس...بحاجة الى استراتيجية وطنية
- قرار الاتحاد الأوروبي تجاه حزب الله قمة الوقاحة والمعايير ال ...
- القدس تصنع الحدث مرة ثانية
- الشعب قال كلمته.......إسقاط -برافر-...............وإسقاط الم ...
- -طلبنة- حلب
- ما هكذا تصنع الثورات يا ثوار تسليم المفتاح...؟؟
- تمرد....تمرد...وعدوى التمرد
- نهاية حقبة الإخوان
- في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة
- جولة كيري الخامسة مقاربات الحل النهائي غير متوفرة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...