أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟















المزيد.....

لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة تساؤلات كثيرة تثار على مواقف العديد من الدول العربية وبالذات السعودية حول موقفها من حركة الإخوان المسلمين،والبعض يرى بأن هناك إزدواجية في هذا الموقف،حيث ان السعودية،كانت من أشد الداعمين لكل القوى الإسلاموية (الإخوان المسلمين وجبهة نصرة وانصار الخلافة والقاعدة وغيرهم من القوى المعارضة الأخرى التي تقاتل من اجل إسقاط النظام السوري،فهي وفق المنطق السعودي،قوى تقاتل نظام"مجرم"و"طاغية" من اجل تحقيق الحرية والديمقراطية،رغم كل الخراب والدمار الذي نشرته في سوريا،والأهداف غير الشريفة لها،وغير المتصلة والمتعلقة بالديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية من قريب او بعيد،بل لها صلة بخدمة مشاريع ومصالح واهداف مشبوهة ذات أبعاد عربية وإقليمية ودولية،بما في ذلك جهاد المناكحة الذي يفكك الأسر ويقضي على النسيج المجتمعي في سوريا،ويشوه كل معاني الجهاد،وفي المقابل الان وبعد عزل مرسي ونهاية الحقبة الإخوانية في مصر،وتحول الإخوان الى قوة معارضة وتقوم بنفس الممارسات التي تقوم بها القوى المعارضة في سوريا،فهي تنشر الخراب والدمار والفوضى في كل ارجاء مصر،فهذا لم يجعل منها وفق المنطق السعودي،قوة تناضل من اجل الحرية والديمقراطية،بل السعودية وقفت الى جانب الجيش والحكم الجديد في مصر،واصفة اياه بالجيش الذي يحمي البلاد ويحصنها من الفوضى والدمار،متهمة الإخوان بانهم حركة ارهابية تقوم باعمال من شأنها نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في مصر،وحذت حذوها الأردن والامارات العربية،وكل دولة من تلك الدول لها موقفها الخاص من حركة الإخوان المسلمين،ولسنا بصدد تحليل وتشريح تلك المواقف،ولكن ما يهمنا هنا هو الموقف السعودي،والذي يعتقد البعض انه فيه إزدواجية ما بين الحالتين المصرية والسورية،ولماذا هذه الإزدواجية؟؟،رغم ان إخوان سوريا ومصر،لهم نفس النشأة والتطور والهدف والمرشد.وهنا لا بد من التوضيح لطبيعة الموقف السعودي،فالدور السعودي في مصر،لم يأتي على ارضية الخلافة والوراثه للدور القطري من باب النكاية والحقد واستعادة هذا الدور،أو إستنادا لطبيعة الخلاف والصراع الفقهي والمذهبي بين الوهابية وفكر سيد قطب وحسن البنا،فالسعودية،شكلت الحاضنة والمستثمر للاخوان،فهي من احتنضتهم ووفرت لهم الوظائف،بعد قمع الرئيس الراحل عبد الناصر لهم،وكذلك بعد تصفيتهم في حمص وحماة على يد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.والدور السعودي في مصر ومعه المواقف العربية الأخرى الاماراتي والأردني والكويتي،لا يأتي في سياقات وإطار موقف عروبي،يستهدف حماية وصيانة المشروع القومي العربي،او إعادة إنبعاثه والنهوض به، بل ضخ الأموال والمساعدات السعودية والاماراتية على مصر والجيش،والإستعداد لتعويضها عن المساعدة الأمريكية التي هددت بقطعها على خلفية إسقاط الإخوان،كله يأتي في إطار المشروع الأمريكي للمنطقة وليس خروجاً عليه،فالسعودية،بعد تسلمها لقيادة هذا المشروع،بعد ان فشلت قطر في تحقيق إنجازات جدية خلال عامين ماضيين،وبالذات في الملف السوري،حيث ان الاخوان والذين شكلوا رأس الحربة للمعارضة السورية،فشلوا في تحقيق أية انجازات جدية على طريق اسقاط النظام السوري،وعضت السعودية على جراحها وقبلت ان تكون مقاول ثاني لقطر،وقدمت الدعم العسكري والمالي للاخوان الذين شكلوا رأس حربة المشروع عسكرياً وسياسياً تحت امرة قطر،ووفرت لهم الدعم السياسي عربيا ودولياً.
الفشل في إسقاط النظام السوري،وسقوط تجربة الاخوان في مصر،وفشل الاسير في إحتلال صيدا،وفشل بندر في الفتنة المذهبية في لبنان،وكذلك فشله في إقناع روسيا بالتخلي عن الأسد،رغم الإغراءات المالية الكبيرة،كلها عوامل تدخل في الحسابات الأمريكية والخليجية العربية،لما ستؤول الأوضاع عليه في مصر،هذه الاوضاع التي ربما تندفع نحو خيارات تكون خارج إطار السيطرة الأمريكية،وبما يهدد المشروع والدور الأمريكي في المنطقة لسنوات طويلة.
ومن الواضح أيضا ان الحكم الجديد في مصر،وكما يقول الأستاذ ناصر قنديل" هو حصيلة تقاطع رغبتين جامحتين واحدة لدى الشعب بأغلبية كاسحة بالتخلص من التجربة المقيتة للأخوان وثانية لدى الجيش بالخروج من التجارب والرهانات بعدما تكشفت الصورة لمستقبل مشروع الأخوان في المنطقة ووضع اليد على السلطة مباشرة أو من وراء الستار لحسم الأمر وإعادة الإستقرار وبناء مشروعه الذي حال دونه مشروع مبارك للتوريث وهو مشروع ينتظم كرغبة تحت مظلة ذات الخيارات الإقليمية القديمة اي العلاقة بالغرب والخليج ولا يمس كامب ديفيد لكن وفقا لمعادلة الضرورة للتفرغ للداخل واعادة بناء الدولة الوطنية التي تآكلت في ثلاثة عقود من العبث والفساد وزادها عبث الأخوان وفسادهم مصائب وتعقيدات ".
وانا رؤيتي لهذا الموقف السعودي،ليس بصحوة ضمير،او تعبير عن تغير استراتيجي في الموقف السعودي من حركة الإخوان،أو قضايا الحرية والديمقراطية ومسألة القومية العربية،فهي ترى في هذه القضايا والمفردات في حال تمددها وإنتصار القائمين عليها،خطر داهم يتهدد وجودها ومصالحها في عقر دارها،وهذا الموقف السعودي،ياتي في إطار الإحتواء والتكتيك الدفاعي،ومنع الثورة المصرية من ولوج المرحلة الثالثة من الثورة،والتي من شأنها إحداث حالة قطع مع المشروع الأمريكي،فثورة يناير/2011،أطاحت بنظام مبارك التوريثي البائد،والمرحلة الثانية،ثورة 30 يونيو /2013 أطاحت بمرسي والإخوان في زمن قياسي،عندما أصروا على اخونة الدولة والسلطة والمجتمع .
وهذا التكتيك هدفه قطع الطريق على الموجة الثالثة من ثورات الانتقال إلى الديمقراطية التي شهدتها مصر،فهي التي ستعيد الجيش إلى ثكناته، وتؤسس لنظام ديمقراطي صلب وراسخ، وهذا ما يثير هلع وفزع السعودية وبقية دول المنطقة، ولذلك الدعم المالي السعودي الكبير لمصر وللسيسي والجيش،من اجل عدم بلوغ هذا الخيار خيار السيادة والإستقلال والإستقرار،خيار يحسم لمكانة مصر وسيادتها وإستقرارها الأولوية وعندها اللعبة ستنتهي و تتحدد الخيارات.
وايضاً السعودية ومعها امريكا وباقي عربان ومشيخات الخليج،ضخت المليارات،من اجل شعبنة الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة،وحرف الصراع من صراع عربي- إسرائيلي إلى صراع عربي- فارسي،يشيطن ايران وحزب الله ويجعلهما العدو الأول للعرب والمسلمين،وبالتالي فهي مستعدة لضخ المليارات في سبيل أن لا يقترب النظام الجديد من ايران،او يطبع علاقاته معها،فهذا معناه قبر مشروع الفتنة المذهبية،ومعناه أيضاً إنتصار لهذا المحور،محور المقاومة والممانعة،محور ايران سوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية،وما قد يترتب عليه من تغير جوهري في شكل التحالفات والمعادلات في المنطقة.
هذه هي حقيقة المواقف السعودية والعربية الخليجية الأخرى من النظام الجديد في مصر،مواقف ذات تكتيكات دفاعية إستباقية،بغرض قطع الطريق على الثورة المصرية،ومنع ولوجها لمرحلتها الثالثة،مرحلة بناء نظام ديمقراطي،يحسم خياراته لجهة السيادة والإستقلال والإستقرار،وبما يعبد الطريق نحو إنبعاث المشروع القومي العربي الوحدوي من جديد.

القدس- فلسطين
20/8/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس إجتماعياً ما بعد الخطوط الحمراء
- تفجير الضاحية الجنوبية تعبير عن عمق أزمة بندر
- كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين... ...
- هل تلوح الحرب في الأفق...؟؟
- الأسير المناضل محمد الريماوي-أبا اماني- رمز وعنوان إعتقالي
- حماس عودة الإبن الضال
- الإخوان -شهداء - في سبيل السلطة لا الوطن
- في ذكرى يوم القدس العالمي
- رسالة الى كل أقلا مفتح الشرفاء
- الإستثمار في القدس...بحاجة الى استراتيجية وطنية
- قرار الاتحاد الأوروبي تجاه حزب الله قمة الوقاحة والمعايير ال ...
- القدس تصنع الحدث مرة ثانية
- الشعب قال كلمته.......إسقاط -برافر-...............وإسقاط الم ...
- -طلبنة- حلب
- ما هكذا تصنع الثورات يا ثوار تسليم المفتاح...؟؟
- تمرد....تمرد...وعدوى التمرد
- نهاية حقبة الإخوان
- في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة
- جولة كيري الخامسة مقاربات الحل النهائي غير متوفرة
- لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟