أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين...نحن بالإنتظار















المزيد.....

كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين...نحن بالإنتظار


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كريم يونس....وليد دقه.....ياسين أبو خضير....بلال ابو حسين...
نحن بالإنتظار
بقلم:- راسم عبيدات
ان العنوان لهذه المقالة وبهذه الأسماء والرموز للقادة من الأسرى له معان ودلالات تستوجبها،فهؤلاء القادة كل واحد منهم مضى على وجوده في الأسر ربع قرن فما فوق،وهم من تجرعوا المرارة والخذلان اكثر من مرة من قبل المفاوض الفلسطيني،الذي وقع اتفاق اوسلو،وترك قضيتهم في مهب الريح،بل تنازل وتخلى طواعية عن تمثيلهم،كون الأول والثاني منهم من اسرى الداخل الفلسطيني- 48- حملة الجنسية الإسرائيلية قسراً،والثالث والرابع من القدس وحملة الهوية الإسرائيلية قسراً أيضاً.
هؤلاء القادة الأبطال من اعمدة وعمداء وجنرالات الصبر في الحركة الأسيرة ،خير من قادها ومثلها،وهم يختزنون الشيء الكثير من التجارب والخبرات الإعتقالية والتنظيمية والحزبية والإعتقالية والأمنية،وكذلك سعة الثقافة والإطلاع وعمق الوعي،مضافاً لها السجايا الشخصية"والكريزما" القيادية،التي مكنتهم من ان يتصدروا الصفوف في مقارعة إدارات مصلحة السجون الإسرائيلية واجهزة مخابراتها،وكانوا الأكثر إستهدافاً من قبلها،لكونهم وقفوا على راس قيادة منظماتهم الاعتقالية والحزبية،وكانوا العنوان والمرجعية لها،في كل معاركها ونضالاتها التي خاضتها ضد إدارة المعتقلات الصهيونية،واجهزة مخابراتها،وخصوصاً في معارك الأمعاء الخاوية، دفاعا عن وجودها وحقها في التنظيم،وكذلك دفاعاً عن حقوقها ومنجزاتها ومكتسباتها وعن كرامتها وتحسين شروط وظروف حياتها.
هم قدموا للوطن والقضية بلا حدود او حسابات فئوية ضيقة،فكانوا النماذج والأسماء والرموز التي تتردد على ألسنة أبناء كل الحركة الأسيرة،فهم عاصروا أسرى ما قبل الانتفاضة الأولى وأسرى الانتفاضتين الأولى والثانية،وهم الأقدر على صوغ وتوثيق أكبر ملحم أسطورية للحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون ومعتقلات الإحتلال بمراحلها وتطوراتها المختلفة.
لم تنحن قاماتهم يوماً او تضعف عزائمهم ولم يتسرب الياس الى صدورهم وقلوبهم،وكانوا يقبضون على انتماءاتهم ومبادئهم كالقابض على الجمر،في زمن تساقط فيه العديد وباعوا القيم والمبادىء ولعنوا الزمن الذي من اجله اعتقلوا وناضلوا وضحوا،عندما وجدوا ان ثمن تضحياتهم ونضالاتهم،استثمرها البعض لمصلحته ولحسابات ضيقة ولخدمة مشروعه السياسي،دون ان يلتفت إلى معانياتهم وعذاباتهم.
واربعتهم تعرفت إليهم شخصياً وعشت معهم في المعتقلات والسجون،وأذكر كم كان يعتصرهم الألم والحزن،عندما يستذكرون بأن اخوة ورفاق لهم تحرروا في دفعات الإفراجات الناتجة عن اتفاقيات اوسلو،من نفس غرفهم،وهم في بعض الأحيان واكثر من مرة بقوا وحيدين في تلك الغرف،تدور في خلدهم ورؤوسهم الكثير من التساؤلات،والتي دفعتهم الى توجيه رسائل قاسية الى القيادة الفلسطينية وقادة الأحزاب والتنظيمات،يتهمونهم فيها بالتخلي عنهم وتركهم فريسة للإحتلال واجهزة مخابراته وإدارة سجونه،وهم في تلك الرسائل لم يمثلوا انفسهم او تنظيماتهم،بل مثلوا كل ابناء الحركة الأسيرة من الداخل الفلسطيني- 48 – والقدس،ولم يتبق عليهم إلا ان يخاطبوا تلك السلطة والقيادة،بالقول كما خاطب الاستاذ نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني وزعيم حركة امل العرب أثناء الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على لبنان والمقاومة في تموز/ 2006 ،بالقول لهم "والله إننا عرب"بسب الخذلان والتآمر على ذبح المقاومة،وهؤلاء الأسرى ارادوا ان يقولوا لهذه القيادة والتنظيمات التي خذلتهم"والله إننا فلسطينيون أقحاح"،ونمثل المرتكزات الأساسية للبرنامج الوطني الفلسطيني في حق العودة والقدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
رغم كل سنوات الإعتقال الطويلة،وما أصاب اجسادهم من ضعف ووهن نتيجة برودة ورطوبة وعتمة غرف وزنازين المعتقلات الصهيونية،وكذلك الأمراض التي فتكت بها،كانوا الأوفى والأكثر مبدئية في انتماءاتهم ومواقفهم،فهم من تصدوا بقوة لإدارات مصلحة السجون الإسرائيلية واجهزة مخابراتها،عندما حاولت من خلال بعض ضعاف النفوس،ان تفك العلاقة ما بين اسرى الداخل والقدس مع تنظيماتهم،مقابل بعض التسهيلات والإغراءات الشكلية، وقتلوا ذلك المخطط في مهده.
اليوم وبعد قبول المفاوض الفلسطيني بالعودة للمفاوضات متخلياً عن الإشتراطات بعدم العودة اليها،دون أن يتضمن ذلك الإفراج عن أسرى ما قبل اوسلو (104) مناضلين دفعة واحدة،ووضع جداول زمنية محددة لتحرير (5100 ) مناضل آخر في سجون الإحتلال،وقبوله بان يجري إطلاق سراح الأسرى القدماء(104) على دفعات،تولد لديهم شعور قاس بالخذلان مجدداً من تلك القيادة والسلطة،بموافقتها على ان تجعل من ملفهم قضية للإبتزاز من قبل المحتل وسيف مسلط على رقبة السلطة والمفاوض،بحيث ترتهن حريتهم الى ما يعتبره الإحتلال حسن سير وسلوك السلطة في المفاوضات،ولكي يجعل نتنياهو وحكومته من موافقتهم على تحرير هؤلاء الأسرى على دفعات،قضية مقايضة بين مواصلة الإستيطان في القدس والضفة الغربية،وسكوت السلطة عن ذلك، كشرط لكي يستمر في الإفراج عنهم،في تشريع لمعادلة جديدة أسرى مقابل إستيطان،وبالفعل مقابل الدفعة الأولى من الأسرى الذين جرى تحررهم امس الأول (26) اسيراً،اعلن الإحتلال عن عطاءات ومناقصات لإقامة مئات الوحدات الإستيطانية في القدس والضفة الغربية.
ومن الهام جداً هنا ان اشير الى فقرة وردت في رسالة عميد الأسرى،الأسير كريم يونس،والمعتقل منذ 30/1/1983،التي بعتها من سجنه،سجن"هداريم" الصهيوني الى قيادة السلطة الفلسطينية،حول التراجع في قضية الأسرى،والتي ارى انها على درجة عالية من الأهمية"لم نتوقع في أسوأ احلامنا وكوابيسنا أن تتحول قضية أسرى ما قبل اوسلو إلى ورقة ابتزاز بيد الإسرائيلي وسيف مسلط من قبله على رقبة المفاوض الفلسطيني. نحن نرفض ذلك رفضا قاطعا ونفضل أن نبقى في قبور الأحياء على أن نستخدم أداة بيد عدونا لابتزاز قيادتنا".
وأضاف يونس في رسالته"هكذا هي إسرائيل.. أبداً لم تلتزم بأي تعهد أو اتفاق قطعته على نفسها مساءً لتخرقه صباحاً، فما بالكم باتفاق على مراحل ولمدة 9 أشهر؟نحن على يقين أنه ما من مسؤول فلسطيني سيستطيع أن يتعهد بتنفيذ إسرائيل للعهد، وإتمامها لإطلاق سراح كافة الأسرى ال104 (ما قبل اوسلو) بعد 9 أشهر،لا سيما أن الطريق مليئة بالعقبات والانفاق،وفيه من الألغام ما يكفي على المستويين السياسي والتفاوضي حيث أن شكل وفحوى القرار الذي اتخذته حكومة إسرائيل بهذا الصدد يفتح الباب على مصراعيه مره أخرى أمام التلاعب والتذرع للتهرب من التنفيذ الدقيق والكامل لما تم التوافق بشأنه حول موضوع الأسرى."
نعم ما يقوله القائد كريم يونس صحيح ودقيق،ومن خلال نظرة على الدفعة الأولى من الأسرى الذين جرى تحررهم،والتي نعتبرها إنجاز ومكسب لكل من نالوا حريتهم من هؤلاء الأسرى،وفرحة عارمة ولكنها منقوصة لأهاليهم ولشعبنا،حيث ان ثلث من شملتهم عملية الإفراج قد شارفت أحكامهم على الإنتهاء.
والإحتلال الذي تعودنا عليه جيداً،هو خير من يختلق الحجج والذرائع لعدم الوفاء والإلتزام بتعهداته،ورغم الخطيئة وارتهان المفاوض الفلسطيني مجدداً لحسن نوايا الإحتلال في هذا الملف الهام والجوهري،إلا انني اقول لكم اخوتي ورفاقي كريم يونس ووليد دقة وياسين ابو خضير وبلال ابو حسين نحن سنبقى بإنتظاركم،وستبقون تيجان على رؤوسنا.
رفيقكم الفقير لله/راسم عبيدات
القدس- فلسطين
15/8/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تلوح الحرب في الأفق...؟؟
- الأسير المناضل محمد الريماوي-أبا اماني- رمز وعنوان إعتقالي
- حماس عودة الإبن الضال
- الإخوان -شهداء - في سبيل السلطة لا الوطن
- في ذكرى يوم القدس العالمي
- رسالة الى كل أقلا مفتح الشرفاء
- الإستثمار في القدس...بحاجة الى استراتيجية وطنية
- قرار الاتحاد الأوروبي تجاه حزب الله قمة الوقاحة والمعايير ال ...
- القدس تصنع الحدث مرة ثانية
- الشعب قال كلمته.......إسقاط -برافر-...............وإسقاط الم ...
- -طلبنة- حلب
- ما هكذا تصنع الثورات يا ثوار تسليم المفتاح...؟؟
- تمرد....تمرد...وعدوى التمرد
- نهاية حقبة الإخوان
- في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة
- جولة كيري الخامسة مقاربات الحل النهائي غير متوفرة
- لمصلحة من كل هذا الشحن المذهبي والطائفي ..؟؟
- لمصلحة من يتم إسقاط الهوية القومية والوطنية....؟؟
- الدوحة ليست هانوي...؟؟؟
- مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين...نحن بالإنتظار