أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات















المزيد.....

مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واضح ان مرجل المنطقة يغلي وتتصاعد وتائر غليانه في كل الإتجاهات،وواضح كذلك أن ثمة مشاريع ومصالح وتصفية حسابات لإقليمية ودولية تجري على اكثر من جبهة وصعيد،وأيضاً نلحظ بأن عالم أحادي القطبية الذي كانت فيه أمريكا الآمر الناهي،قد افل نجمه،وهي تشهد تراجعاً على كل الصعد بسبب ازماتها الإقتصادية،حيث تحفر دول أخرى لها مكاناً في عالم متعدد القطبية،يشكل منافساً ولاعبا قوياً في الساحة الدولية ضد القطبية الأمريكية والأوروبية الغربية،هذا القطب تقوده روسيا والصين ودول البركس،الذي يخطو خطوات واسعة في الدفاع عن مصالحه ومناطق نفوذه في العالم،بل وبات يهدد مصالح ومناطق نفوذ كانت مغلقة امريكياً،وليس هذا فقط بل علينا أن نلحظ نشوء قوى إقليمية كإيران،تريد حصتها من خيرات وثروات المنطقة،وكذلك دخولها على خط لعب دور فاعل في اكثر من ملعب وساحة كانت مغلقة على امريكا وحلفائها،هو الذي جعل منها هدفاً لأمريكا والغرب الإستعماري،فهي غدت قوة إقليمية تصدع رأس أمريكا والغرب الإستعماري،ولذلك كانت في راس بنك الأهداف الذي تنوي امريكا واوروبا الغربية تحجيمها وتقزيمها،وما لم تذعن بالعقوبات الإقتصادية والتجارية والمقاطعة وغيرها،ربما سيدفع ذلك الأمور نحو استخدام القوة العسكرية ضدها،وروسيا العائدة الى الساحة الدولية بقوة كبيرة،بعد إنهيار النظام الشيوعي فيها،اصبح يحسب لها ألف حساب ليس في إطار القوة العسكرية فقط،بل القوة الإقتصادية،ولذلك كانت وما زالت امريكا تحاول ان تطوق الدب الروسي الصاعد،عبر محاولة محاصرته بدول معادية،كما حصل في الشيشان وأذربيجان واوكرانيا وغيرها،والجمهوريات الإسلامية في جنوب وشرق آسيا،لكي تسيطر على خطوط إمدادها من النفط والغاز،وتجعلها تحت رحمتها وسيطرتها،ولكن روسيا تصدت بالقوة العسكرية لكل تلك المحاولات وسحقتها،وما يجري في سوريا الان له ارتباط بنفس الهدف،اما الصين فهي قوة إقتصادية كبيرة ولديها نمو اقتصادي مرتفع جداً،واخذت تحتل الكثير من الأسواق التي كانت حكراً على الشركات والإحتكارات الأمريكية،بل تمددت الشركات الصينية لتحتل جزء من السوق الأمريكي نفسه،وأيضاً عندما حاولت امريكا أن تتحرش في كوريا الشاملة وتطرح مسألة سلاحها النووي،وجدنا كيف ان بيونغ يانغ هددت باستخدام سلاحها النووي ضد امريكا،وطبعاً هذا بدعم مباشر من الصين،الأمر الذي جعل امريكا تتراجع وتدعو الى التفاوض.
اليوم ثمة ملفات متشابكة وشائكة ومتداخلة دولياً وإقليمياً وعربياً تحكمها وتتحكم فيها مصالح الدول الكبرى،وثمة خارطة عالمية جديدة ستبزغ،وإذا لم تبزغ عبر التفاوض والحل السياسي،فهناك جراحات عسكرية،قد تقود الى صراعات طاحنة على شكل حروب إقليمية،ولربما شرارتها ونتائجها قد تشعل حرباً عالمية،فامريكا والغرب الإستعماري نجحوا عربياً،وبعد ما يسمى بالثورات العربية أو بالتوصيف الأمريكي والغربي "الربيع العربي" في السيطرة على مناطق إستراتيجية كمصر وتونس وليبيا واليمن وكذلك مشيخات النفط والغاز الخليجية العربية الواقعة تحت هيمنتها وسيطرتها منذ ولادتها،وهذا بحد ذاته يشكل خطر جدي على المصالح الروسية والصينية في المنطقة،والتي باتت تشعر بان ما حصل في ليبيا،يجب ان يضيء ويشعل لها ضوءاً احمراً،حيث اوروبا الغربية وامريكا سيطروا على النفط والغاز الليبي،والان يريدون ان يسيطروا على سوريا،من اجل ان يتحكموا في خطوط النفط والغاز الروسي،وذلك كانت معركة القصير الإستراتيجية ليس فقط للنظام السوري وحلفاءه حزب الله وايران،بل لروسيا بالدرجة الأولى،فالقصير تتحكم في حركة انابيب النفط والغاز الى روسيا وتركيا وايران والعراق والأردن والخليج العربي،ولذلك وجدنا ان امريكا اصيبت بالذعر من نتائج هذه المعركة،وتوجهت الى مجلس الأمن الدولي هي وقطر والسعودية من أجل إستصدار قرار يدين سوريا وحزب الله،ويدعو حزب الله الى سحب قواته من القصير،لأن ذلك يشكل إنتهاكاً للسيادة السورية،في وقاحة غير مسبوقة،وكأن إدخال امريكا والغرب الإستعماري وتركيا ومشيخات النفط العربي لأكثر من مئة الف مقاتل الى سوريا من القتل والتدمير والتخريب في سوريا،بما فيها عصابات القاعدة وجبهة "النصرة" لا يعد إنتهاكاً لسيادة سوريا وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية،ناهيك عن غرف العمليات المتعددة المقامة على الأراضي السورية او على الحدود التي تخطط وتوجه وتراقب وتعطي الأوامر والتعليمات "مشروعة" ويحق لها العمل فوق الأراضي السورية.
الآن المرجل يغلي واذا لم يجري اتفاق بين روسيا وامريكا على كل الملفات التي قد تنفجر على شكل حروب،فإن الكثير من المعادلات والتطورات والتغيرات حاصلة على مستوى المنطقة والعالم سلماً أو حرباً،ولكن الشيء المؤكد بأن الحلف الأمريكي- الغربي الإستعماري نفوذه اخذة بالإنحصار والتراجع على مستوى العالم والمنطقة،ومحادثات لافروف – كيري المتواصلة تمهيداً للقاء بوتين- اوباما في أيلول القادم،تهدف للوصول الى اتفاق يالطا (2) حول كل الملفات الملف النووي الكوري الشمالي والدرع الصاروخي والملف النووي الإيراني والملف السوري والملف الفلسطيني،وفي لقاء لافروف- كيري حاولت أمريكا ان تقايض القضية السورية بالقضية الفلسطينية،الأسد يبقى في سوريا وتعاد له الجولان،وتطلق يد امريكا وإسرائيل من اجل تصفية القضية الفلسطينية،ولكن الأسد رفض هذه المقايضة،ولذلك ستتواصل الحرب على سوريا،والتي يبدو بأن نتائج معركة القصير،وما حققه النظام وحزب الله من إنجازات عسكرية لجهة إستعادة أراض الدولة السورية وإلحاق هزيمة ساحقة بالقوى المعادية من قاعدة وتكفيرين وجبهة نصرة وما يسمى بالجيش الحر والمرتزقة،سيجعله يتفاوض من موقع قوة ويفرض شروطه في مؤتمر جنيف (2)،والذي تحاول القوى المعادية داخل سوريا وإمتدادتها العربية والإقليمية والدولية،أن تضع عصي في دواليبه لمنع إنعقاده،قبل أن تحقق إنجازات عسكرية تعيد لها التوازن على الأرض.
ولذلك نجد مرجل المنطقة يغلي بشكل كبير،ويتوقف إنفجاره على أي حماقة قد تقدم عليها امريكا وحليفتها إسرائيل في المنطقة بمهاجمة سوريا أو حزب او إيران لتشتعل المنطقة في حرب طاجنة،قد تمتد إلى حرب عالمية تاكل الأخضر واليابس.

القدس- فلسطين
2/6/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقاحة غير مسبوقة ..؟؟؟
- -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز
- شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مرجل المنطقة يغلي في كل الإتجاهات