أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز














المزيد.....

-سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بداية لا بد لي من القول،بان امريكا تحمل مشاريعها السياسية لترويجها وتسويقها عربيا وفلسطينياً،قبيل الشروع بشن  عدوانها وحروبها على المنطقة العربية،وهذا ماحدث  قبل عقد مؤتمر مدريد،حيث جرى الإعتداء على العراق ومن ثم احتلاله ونهب خيراته وثرواته،وكذلك كان العدوان على لبنان وفلسطين،سابقاً لمشاريع ومبادرات سياسية امريكية الهدف منها تجنيد العرب لصالحها ومصالحها،فيما يخص عدوانها واهدافها واجنداتها،وتتبخر وعودها للعرب بمجرد تحقيقها  لأهدافها،واليوم يأتي كيري وزيرالخاجية الأمريكية لكي يطرح مبادرة سياسية جديدة،وجوهر تلك المبادرة يقوم على مشروع نتنياهو للتسوية،والذي  قال فيه بأن الحل يجب ان يقوم على أساس سلام إقتصادي،أي تحسين  الشروط والظروف المعيشية للفلسطينيين تحت الإحتلال،ومن هنا جاء عقد المنتدى الإقتصادي للشرق الوسط وشمال أفريقيا في الأردن،حيث طرحت امريكا على الجانبين مشروع إقتصادية لخلق فرص عمل وتحسين الظروف الاقتصادية للفلسطينيين تحت الإحتلال،وفي الوقت الذي كان فيه بيرس مشرع قتل الاطفال الفلسطينيين في الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في اواخرعام/2008،وكذلك ارتكابه لمجزرة اطفال قانا اللبنانية، يتحدث عن التسوية ويتشدق بالسلام في عمان،كان نتنياهو يعلن عن المزيد من المشاريع الاستيطانية ومصادرةالاراضي،وواضح ان الادارة الامريكية  تعد لضربة عسكرية ضد سوريا،ولذلك هي تتحرك على صعيد القضية الفلسطينية،حتى تتمكن من حشد الدعم والتأييد لما تخطط له عسكرياً ضد سوريا وايران وحزب الله.
وهي على هذا الصعيد،تعمل على  نشر قواتها وصواريخها في الاردن،وكذلك اجراء مناورات مشتركة مع دول ما يسمى ب"أصدقاء" سوريا في الاردن،وكذلك تعمل على تسليح ما يسمى بالمعارضة السورية،واعطت ضوء اخضر لاسرائيل لشن هجمات على سوريا.
وما هو مطروح حالياً،يشكل خطر جدي وحقيقي على المشروع الوطني والقضية الفلسطينية،حيث يسعى كيري ما بعد سوريا الاسد الىتنفيذ مخططه بتصفية القضية الفلسطينية،والذي بدات ملامحه وأبعاده تتضح في القمة العربية الأخيرة في قطر،حيث يعهد الى قطر ومصر وتركيا والسعودية،بلعب  الدور المركزي من اجل تطويع حركة حماس للموافقة على المشروع وان تكون جزء منه،وكذلك تتولى قطر شرعنة هذا المشروع عبر الجامعة العربية"المتعبرنة" والمشروع هو تعديل المعدل على  المبادرة العربية التي طرحها ولي عهد السعودية في القمة  العربية في بيروت/2002،حيث يجري الحديث عن مبادلة الاراضي الفلسطينية بأراضي فلسطينية أخرى، بما يشرعن الاستيطان والاحتلال،وكذلك خطوة اخرى اخطر من ذلك تتمثل بالغاء حق العودة للشعب الفلسطيني وفق القرار الأممي 194 "الإعتراف بيهودية الدولة،وبما يضرب المرتكز الاساسي في المشروع الوطني الفلسطيني.
وأنا لا اعرف هل القيادة الفلسطينية مصابة بعمى الألوان وفقدان الذاكرة والتوازن؟،فكم مرة جربت خيار المفاوضات بكل أشكالها وانواعها علنية وسرية وعن بعد وعن قرب ومباشرة وغير مباشرة،ولم تكن النتيجة سوى صفر للفلسطينينين وربح صافي للاحتلال بقضم المزيد من الاراضي الفلسطينية ومواصلة الاستيطان بوتائر اعلى من السابق،وهل الإدارة الأمريكية التي وثقت بها القيادة الفلسطينية،نفذت واحداً من هذه الوعود ؟،ام انها كانت تقدم لها وعود فارغة وجوفاء،تتخلى عنها،نحو المزيد من الضغوط والإملاءات والإشتراطات بالإستجابة للرؤيا والشروط الإسرائيلية بالعودة الى المفاوضات.
إن الوقائع تثبت بما لا يدع مجالاً للشك،انالإدارة الأمريكية ما يهمها بالأساس اسرائيل ومصلحتها،فهي من ضغطت على السلطة الفلسطينية من اجل ان تتراجع عن طرح قراراتها ومشاريعها للتصويت على منظمة الثقافة والعلوم "اليونسكو" من أجل إدانة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات والآثار الفلسطينية،مقابل موافقة اسرائيل على إرسال لجنة تقصي حقائق دولية للتقرير بشأن ذلك،ولكن اسرائيل تنصلت من ذلك ورفضت قدوم اللجنة،رغم انها لجنة فنية،ليس لها أي صفة او صبغة سياسية،والإدارة الأمريكية،هي من وقفت خلف الاتفاق الفلسطيني- الأردني بشأن التأكيد على الولاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية ،وبموافقة ضمنية اسرائيلية،وفي نفس الوقت،هي من تسمح لإسرائيل للقيام باعمال عربدة وزعرنة وإقتحامات يومية للمسجد الأقصى.
إن القيادة الفلسطينية بمشاركتها في القمة الإقتصادية في الإردن،يثبت إنها ما زالت تعيش مرحلة الأوهام الضارة،والتي لا تخدم القضية ولا المشروع الوطني،بل من شأنها تعميق أزمة المشروع الوطني،والإستمرار في الشرذمة والإنقسام الذي يتجذر ويتمأسس ويتشرعن ويترسم.
وأيضا حديث ما يسمى بمجموعة كسر الجمود عن السلام الإقتصادي والمشاريع المشتركة،هي خطوة ضارة جداً وفي الاتجاه الخاطىء،وهي تعني إضفاء الشرعية على التطبيع  مع دولة الإحتلال في ظل  بقاءه وإستمراره،وهي تضعف موقف أصدقاءنا على الصعيد الدولي،الذين يدعون الى مقاطعة دولة الإحتلال وفضحها وتعريتها،بسبب ما تقوم به من إجراءات وممارسات قمعية وعنصرية ولا شرعية بحق شعبنا الفلسطيني،ولذلك حان الوقت لكي تتصدي قوانا واحزابنا ومؤسساتنا وجماهير شعبنا،لتلك الجماعات المطبعة،والتى ترى نفسها"جهبذة" عصرها،وأنها صاحبة الحق في التفكير عن الشعب الفلسطيني،وهي تعرف "مصلحته"،هذه الجماعات خطرة على المشروع الوطني والقضية،ولا يجوز الإستمرار في السكوت عليها.ولا يحق لها أن تمرر مشاريعه اومصالحها،وكأنها مشاريع ومصالح الشعب الفلسطيني.
وفي الختام أقول،هل ستستمر القيادة الفلسطينية،في المقامرة والتجريب بحقوق شعبنا الفلسطيني،ووفق نفس العقلية والنهج والخيار؟،ألم يحن الوقت للخروج من هذا المسار؟ ألم يحن الوقت لتجريب خيارات اخرى؟ .
فمشروع كيري للسلام، هو مشروع نتنياهو بإمتياز،سلام إقتصادي ودولة في  حدود مؤقتة،ولا دولة فلسطينية مستقلة ولا قدس ولا لاجئين.
القدس- فلسطين
28/5/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان ما بين الشيخين ..؟؟!!
- قراءة في العدوان الإسرائيلي على سوريا ..
- متى يتوقف مسلسل التنازلات العربية المتدرجة..؟؟
- شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - -سلام- كيري ....هو - سلام- نتنياهو بإمتياز