أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!














المزيد.....

ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



غداً تحل علينا الذكرى الخامسة والثلاثين لإستشهاد القائد وديع حداد"أبا هاني"،مسؤول العمليات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،صاحب شعار "وراء العدو في كل مكان"،والذي كان المطلوب رقم واحد للموساد واجهزة المخابرات الغربية،أبا هاني ابن عروس الجليل صفد،كان مقتنعاً تماماً بالشعار الخالد الذي رفعه الرئيس الراحل الكبير عبد الناصر "ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" واسم القائد الراحل وديع حداد مجرد ذكره كان يسبب الرعب والهلع والخوف لكل اجهزة المخابرات الغربية والصهيونية،وخصوصاً انه نفذ العديد من العمليات الفدائية الجريئة او كان عقلها المدبر،وأقام شبكة واسعة من العلاقات مع العديد من القوى الثورية العالمية أنذاك الجيش الأحمر الياباني جماعة بادر ماينهوف الألمانية والألوية الحمراء الايطالية والجيش الجمهوري الايرلندي وغيرها من قوى الثورة العالمية،وجند الكثير من المناضلين العرب والأجانب في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،وكان دائماً مثالاً وقدوة ومقداماً وشجاعاً يتقدم الصفوف،والموساد حاول اغتياله اكثر من مرة لأنه اعتبره بشكل مباشر مسؤولاً عن عملية مطار اللد الشهيرة،وكذلك عملية عنتيبي،وغيرها من العمليات الأخرى،والمخابرات الغربية كان وديع المطلوب رقم واحد لها لدوره في العديد من عمليات خطف الطائرات واحتجاز رهائن وتحرير أسرى فلسطينيين وثوار عرب وعالميين،ويجب علينا ان نذكر بان جورج عبدالله وكارلوس المسجونين في سجون الفاشية الفرنسية،هم من تلامذه وديع،ووديع كان له بصماته في التعاون مع القوى الثورية والتقدمية والأنظمة الوطنية العربية أنذاك في الجزائر واليمن وليبيا والجزائر ومصر ولبنان وغيرها من الساحات العربية
ووديع كان رأسه مطلوباً للنظام الأردني،حيث طورد واعتقل لمدة ثلاث سنوات في سجن الجفر الصحراوي،ومن بعدها غادر الى سوريا وواصل نشاطه في حركة القوميين العرب ومن بعدها في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،وهو بنفسه قاد عملية تحرير الحكيم من السجون السورية،وقد اختلف وديع مع رفاق دربه في الجبهة الشعبية الحكيم وغيرهم حول العمليات الخارجية ،فالجبهة رات انها ادت الغرض منها في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية عالمياً،وتعريفهم بالظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء الغزوة الصهيونية،وبان استمرارها قد يلحق الضرر بالنضال الوطني الفلسطيني،وقد خاض الحكيم نقاشات وحوارات مطولة مع رفيق دربه،ولكن أبى أبا هاني إلا ان يواصل نفس النهج والطريق،وكان قرار فصله صعباً وقاسياً على كل رفاق الجبهة الشعبية،حيث أسس أبا هاني الجبهة الشعبية - العمليات الخاصة،وظلت الموساد تطارده وتتبعه،حتى تمكنت من دس السم له في الشكولاتة البلجيكية ليستشهد في بغداد في 28/3/1978،بعد صراع طويل من المرض،وليعترف الموساد لاحقاً بإغتياله،وفور اغتياله نعته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونشرت وعلقت صوره في كل الأماكن والساحات واعادت له اعتباره،وأبنه الحكيم في كلمة طويلة مؤثرة غالبه فيها البكاء على رفيق دربه.
كم نحتاج اليك يا أبا هاني في هذا الزمن الحراشي،وهذه المرحلة من "الخصي" والعري العربي الفاضح،فالأمة أضحت عاقراً ولم تعد تنجب ثواراً وأبطالاً،إلا ما ندر ورؤوسهم مطلوبة،وأنا أؤمن تماماً أنك لو كانت حاضر الان بيننا،ووجدت ان بغلاً يقود نعاجاً وجامعة عربية "تتعبرن" وتبول على نفسها،لربما فعلت كما فعل شاعرنا الكبير خليل حاوي عندما أطلق الرصاص على نفسه احتجاجا على الخزي والذل والعار والصمت العربي تجاه غزو اسرائيل للبنان وذبح المقاومتين الفلسطينية واللبنانية عام 1982، أبا هاني امة تستدخل الهزيمة والعار،وتشارك في اغتصاب واحتلال اوطانها،وتغتصب تمثيل دولة حرة وشعبها،وتنصب بدلاً منه عميلا،وترفع علم الاستعمار الفرنسي بدل علم سوريا العروبة،هي امة ذل وعار لا تستحق الحياة،أبا هاني المرحلة صعبة وقاسية والخيانة لم تضحي على رأي الشهيد القائد صلاح خلف وجهة نظر،بل أضحت الخيانة مشرعة ويتباهى فيها البعض،وأبعد من ذلك أمة تقاد من عملاء وخونة وجواسيس وجهلة ومتخلفين،ولم تعد تلك الأمة التي قالها عنها شاعرنا العربي العراقي الكبير مظفر النواب"إننا أمة لو جهنم صبت على رأسها واقفة"،بل هي يا وديعنا أمة ليست راكعة وساجدة،بل دخلت مرحلة ما بعد الركوع والسجود،مرحلة الركل يميناً وشمالاً وإنعدام الوزن والوجود.
إه يا وديعنا كم نحن بحاجة الى أمثالك في هذه المرحلة،فالثورة لم تعد ثورة،وأضحت مشروعاً إستثمارياً لمجموعة من المرتزقة والمنتفعين والمتاجرين بالوطن ،ونضالات وتضحيات المناضلين.
ومسقط رأسك صفد هناك من لا يريدها عربية،وقضية لاجئي شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات،هناك من يريد أن يتنازل عنها ويقزمها،وجهابذه "التحشيش" الفكري والمتسلقين والمنتفعين والمنبطحين،يطرحون لها الحلول والمبادرات حتى بدون ثمن أو رصيد.
أسمع من خلف جدران السجن رفاقك وأخوتك وفي المقدمة منهم سعدات والبرغوثي ويوسف والعيساوي،يقولون لك أبا هاني نحن في خنادق النضال المتقدمة،من قلب الأكياس الحجرية ما زلنا نمسك بالراية ما زلنا قابضين على المباديء والقيم النضالية،ما زلنا نرى وجهك ووجه الحكيم وأبا عمار وأبا جهاد وأبا علي والشقاقي والرنتيسي وياسين والقاسم...وتلك القائمة الطويلة من شهداء شعبنا،تقول لنا هذا زمن المغارم لا زمن المغانم،وتحذرنا من النزول عن الجبل،ونحن حتماً وفاءاً لك ولكل دماء هؤلاء القادة العظام،ولكل تاريخ وتراث وإرث شعبنا النضالي والثوري،سنبقى على العهد ونصون الوصية،وبوصلتنا ستبقى القدس واللاجئين دوماً.
القدس – فلسطين
راسم عبيدات
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي
- مطر....هدم بيوت ....واعتقالات....؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً......؟؟
- القدس جرح مفتوح ونزيف مستمرين..!!
- أسرة أبو رأفت العيساوي والعيساوية/ نموذج نضالي مقدسي متميز
- مؤتمر ملتقى القدس للأعمال/ العبرة في التنفيذ
- زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!