أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عنصرية غير مسبوقة...؟؟














المزيد.....

عنصرية غير مسبوقة...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عنصرية غير مسبوقة
بقلم:- راسم عبيدات

لا يختلف اثنان على ان المجتمع الصهيوني يمعن ويزداد عنصرية وتطرفاً من القمة الى القاع،والإزاحات في المجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية والتطرف،تتسارع بوتائر غير مسبوقة،حيث التحريض على العنصرية والتطرف،يجري بشكل ممنهج ومنظم ومن قمة الهرمين السياسي والديني يتغذى ويجري تشجيعه،وآخر ما تفتقت عنه عقلية الاحتلال هي،تخصيص حافلات خاصة لنقل العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية الى الداخل الفلسطيني- 1948 -،وكذلك العمال الفلسطينيين الذين يعملون في المستوطنات يطلب منهم وضع شارات خاصة،وليس هذا فحسب بل الهجمات والاعتداءات الصهيونية تتزايد بشكل كبير،وبدون أية إجراءات عقابية،فأكثر من 99 % من اعتداءاتهم على العرب الفلسطينيين،تقيد ضد مجهول،ولا يجري محاسبة المستوطنين على جرائمهم،يعربدون بشكل كبير على أهل القدس،حيث لا يكاد يمر أسبوع واحد بدون اعتداءات عنصرية،وبالذات في الشطر الغربي من المدينة،ولتبلغ الأمور ذروتها بقيام احد ضباط الاحتلال بالدوس على المصحف الشريف وركله في ساحات الأقصى،وكذلك ما يقوم به المستوطنون وقادة الأحزاب الإسرائيلية من إقتحامات متكررة للمسجد الأقصى،والتي كان آخرها قيام عضو الكنيست المتطرف من الليكود فيجلين باقتحام ساحات الأقصى،وليطرد لاحقاً من قبل المصلين والمرابطين بالأحذية....وطبعاً هذا الفعل لا يستحق لا من القرظاوي ولا من العريفي ولا من العرعور ولا من الوهابيين ولا شيوخ الخزي والعار والخيانة في قطر،الدعوة للجهاد لأن ذلك "حرام شرعاً"،وفقط محلل وفق فتوى" الشيخ المجاهد الأكبر التقي الورع" حسين اوباما،الجهاد محلل ومسموح به فقط في سوريا وتعطل حدوده ويصبح "إرهابا" إذا كان ضد إسرائيل او المصالح الأمريكية.؟؟
عربدة وزعرنة المستوطنين وبلطجتهم،ليست قصراً على القدس،بل هي ممتدة على طول وعرض الجغرافيا الفلسطينية،ففي الضفة الغربية،يجري تنظيم وتنسيق الهجمات على القرى الفلسطينية،ليس فقط من خلال ما يسمى بمنظمة "دفع أو جباة الثمن"،بل هناك جبهة متحدة يشارك فيها المستوطنين والكثير من قادة اليمين الإسرائيلي،فلا يكاد يمر يوم دون عربدة وزعرنة،اعتداءات على أراضي المواطنين في الخضر وواد فوكين،وبلطجة في البلدة القديمة من الخليل،وأيضاً تتعرض القرى الفلسطينية في شمال الضفة الغربية الى هجمات واقتحامات متكررة،كما حصل في قرية قصرة القريبة من نابلس،حيث أقتحمها المستوطنين،وأحرقوا العديد من سيارات سكانها ودمروا الكثير من الممتلكات،وكذلك إقتحم أكثر من مئة مستوطن منطقة قبر يوسف،تحت حجة وذريعة الصلاة هناك،وطبعاً الاقتحامات تجري تحت حماية الشرطة والجيش،الذين يباركون تلك الخطوات،وهذا تعبير عن مدى الحقد والعنصرية على كل ما هو عربي وفلسطيني.
على العالم اجمع أن يدرك تماماً ان بيانات الشجب والاستنكار والتقارير والمذكرات والقرارات،حول جرائم المستوطنين واعتداءاتهم،لن تساهم أبداً في تبريد الصراع أو حله،فالمطلوب من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة،هو فرض عقوبات صارمة ومقاطعة إقتصادية شاملة على الاحتلال،تفضي الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية،وإخراج كل المستوطنين من المناطق المحتلة،والمواقف التي يتخذها الاتحاد الأوروبي من ممارسات المستوطنين والاحتلال لم ترتق إلى المستوى المطلوب،وهي تقتصر على التصريح والبيان والشعار والتقرير والمذكرة والدعوة المرفوعة إلى حكوماتهم،من أجل اتخاذ بعض العقوبات بحق المستوطنين ومنتوجاتهم،دون أن يتحول ذلك إلى فعل جدي كعقوبات وقرارات ملزمة،وبدون ذلك فإن الاستيطان يتغول ويتوحش ويزداد المستوطنين عنصرية وتطرف،وتجرؤ المستوطنين على شن هجماتهم على شعبنا،ليس بسبب ما يلقونه من دعم وتشجيع من القيادتين السياسية والأمنية فقط،بل له علاقة بالعامل الذاتي الفلسطيني،فعوامل الفرقة والانقسام الفلسطينية،وما يصرف عليها من جهد ووقت وإمكانيات،وما يستتبعها من مهاترات ومناكفات واتهامات داخلية،كل ذلك يدفع بالمستوطنين لزيادة بلطجتهم وعربدتهم،والجميع يتذكر جيداً أنه في الانتفاضة الأولى،لم يكن المستوطنين يجرؤون على الخروج من جحورهم او ممارسة زعرناتهم وعربدتهم،بل كان لهم شباب الانتفاضة بالمرصاد،ولكن زمن اوسلو ولعنة الله على هذا الزمن،وما جلبه لشعبنا الفلسطيني من دمار،حيث أضحى المستوطنون يبادرون الى الهجوم،وحتى استخدام الزجاجات الحارقة في هجماتهم،وان واثق تماماً بأنه لو كان هناك استراتيجية فلسطينية موحدة،تقوم على أساس تصعيد الفعل الجماهيري والكفاح الشعبي لما وصلت أمورنا إلى ما وصلت إليه،وبأن يبادر المستوطنون الى شن الهجمات على شعبنا.
المستوطنون يقيمون دولة داخل دولة،ويلجأون إلى فرض سياسة الأمر الواقع،يستولون ليس فقط على الأراضي المصنفة كأراضي دولة،بل على الأراضي الفلسطينية الخاصة،ويقيمون عليها مستوطناتهم،وحتى بعد وجود قرارات قضائية،تلزمهم بإخلاء تلك المستوطنات وعدم شرعيتها،لا يقومون بالتنفيذ ولا تتدخل الحكومة لفرض وتطبيق قرارات محاكمها.
بات من الضروري والملح وعلى ضوء تزايد اعتداءات المستوطنين على شعبنا،تلك الاعتداءات التي تصل الى حد جرائم الحرب،أن تتوحد جماهير شعبنا وقواه ومؤسساته وفعاليته خلف خطة وبرنامج للمواجهة والتصدي لهؤلاء المستوطنين،خطه عمادها تصعيد خط الكفاح الشعبي والجماهيري،وفضح وتعرية حكومة الاحتلال العنصرية التي تقف خلف كل ممارساتهم واعتداءاتهم وجرائمهم،والعمل على نقل ملف تلك الاعتداءات والجرائم الى المحاكم الدولية،وبما يتطلب من السلطة الفلسطينية،استكمال عضويتها في المؤسسات والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة،وبالذات إعلان روما،لكي تستطيع رفع قضايا أمام تلك المحاكم بجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق شعبنا الفلسطيني.

القدس- فلسطين

5/3/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي
- مطر....هدم بيوت ....واعتقالات....؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً......؟؟
- القدس جرح مفتوح ونزيف مستمرين..!!
- أسرة أبو رأفت العيساوي والعيساوية/ نموذج نضالي مقدسي متميز
- مؤتمر ملتقى القدس للأعمال/ العبرة في التنفيذ
- زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟
- الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟
- مصر الى أين..؟؟
- ما حذرت منه حصل ولكن لا بديل عن الوحدة للإنتصار
- لا تثقوا بحمد ولا بكل -المنبطحين - العرب...؟؟
- رغم شلال الدم شعبنا سينتصر
- مطر يستشهد ....ومطر يولد ....؟؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - عنصرية غير مسبوقة...؟؟