أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟















المزيد.....

الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.....من بعد حصول فلسطين على عضوية دولة غير عضو في هيئة الأمم المتحدة،ردت إسرائيل على تلك الخطوة السياسية،باستمرار عمليات الاستيطان في القدس والضفة الغربية،وفق المخطط الذي رسمته الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة،وضمن البرنامج الذي جاءت على أساسه،وأعلنت عن نيتها إقامة ثلاثة ألآف وحدة استيطانية جديدة،ضاربة بعرض الحائط كالعادة كل قرارات الشرعية الدولية،ومعتبرة ومعرفة نفسها بأنها دولة فوق القوانين،ولا تعنيها تلك القرارات لا من قريب أو بعيد،ورئيس وزرائها المتطرف نتنياهو أعلن بأن الاستيطان سيتواصل ويتصاعد وفق المصالح الحيوية لدولة الاحتلال،وهم مطمئنين إلى أن ردود الأفعال من قبل الاتحاد والأوروبي والولايات المتحدة على تلك الخطوة،لن تخرج عن ما هو مألوف في المواقف الأوروبية والأمريكية التقليدية من إبداء الأسف الى الشجب والاستنكار،او عمليات الحرد الشكلية،وهي لم تصل إلى حد اتخاذ أي شكل من أشكال العقوبات بحق إسرائيل،والدول الأوروبية التي أعلنت أنها تفكر في استدعاء سفرائها من تل ابيب للتشاور كخطوة احتجاجية على ما تقوم به إسرائيل من إجراءات وممارسات قمعية بحق الفلسطينيين وبالذات المقدسيين من تكثيف للاستيطان وهدم للبيوت واستيلاء على الأراضي والعقارات،وزيادة لوتيرة القمع بحقهم من خلال الاعتقالات إلى الضرائب المتعددة وسن القوانين والتشريعات العنصرية المستهدفة طردهم وترحيلهم من المدينة المقدسة وغيرها،فهذا الموقف الأوروبي ليس إلا ذراً للرماد في العيون،لا يغني ولا يسمن من جوع،فسياسة الإتحاد الأوروبي تجاه حقوقنا وقضيتنا ليس فقط تكيل بمكيالين و"تعهر" القوانين والمواثيق والأعراف الدولية،وحتى القيم الإنسانية،بل هي تدعم وتساند الاحتلال في كل ما يقوم به من إجراءات وممارسات بحق شعبنا الفلسطيني،ولكي لا ينخدع البعض فلسطينياً وعربياً في تلك المواقف والتي هي أخطر من الموقف الأمريكي،ذلك الموقف الذي هو منحاز بشكل مطلق للموقف الإسرائيلي علناً وبدون أي مواربة أو رتوش،ولا يرى الأمور والمواقف بغير العيون الإسرائيلية،بل في بعض الأحيان تكون المواقف الأمريكية من الحقوق الفلسطينية،أكثر يمينية من الموقف الإسرائيلي نفسه،ولكن الأخطر من ذلك هي المواقف الأوروبية،فعلي سبيل المثال لا الحصر فرنسا أعلنت رسمياً أن الاحتجاج على ما تقوم به إسرائيل من تصعيد وتكثيف للاستيطان لن يصل إلى حد فرض عقوبات عليها ،وكذلك في قضية التصويت لصالح العضوية المراقبة للدولة الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة،الدول الأوروبية التي دعمت الطلب الفلسطيني وصوتت لصالحه اشترطت على السلطة الفلسطينية عدم التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية،لكي لا تجري محاكمة قادة وجنود الاحتلال ومستوطنيه ورجال مخابراته على ما ارتكبوه من جرائم حرب بحق شعبنا الفلسطيني،وهذا معناه أن الدول الأوروبية التي تغير قوانينها وأنظمتها القضائية لمنع اعتقال ومحاكمة قادة الاحتلال المرتكبين لجرائم حرب بحق شعبنا على أراضيها،لن تدعم في يوم من الأيام حق شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
فبريطانيا التي أوجدت هذا الكيان في قلب العالم العربي،وهي المسؤولة المباشرة والأولى عن كل ما لحق بشعبنا الفلسطيني من جرائم وطرد وتشريد وتهجير قسري عن أرضه،امتنعت عن التصويت،وهي الآن تريد أن تخفف من حدة النقمة الفلسطينية عليها،فعمدت الى خطوة علاقات عامة احتجاجية على مواصلة إسرائيل لاستيطانها وتصعيده،من خلال التهديد باستدعاء سفيرها هي وأربعة دول أوروبية أخرى من تل ابيب للتشاور كخطوة احتجاجية.
المواقف الأوروبية وخصوصاً الإتحاد الأوروبي تقوم على أساس رؤيتها باستمرار إدارة الصراع،وليس العمل على حله،فهي تقدم المال المشروط سياسياً واقتصادياً للشعب الفلسطيني،وتبيعنا شعارات وبيانات شجب واستنكار،وفي أحسن الحالات تصريحات وتقارير وبيانات في الغالب لا تكون رسمية تدين ما تقوم به اسرائيل من ممارسات وقمع بحق الفلسطينيين،تذهب مباشرة الى الملفات والأدراج في هيئة الأمم المتحدة دون تطبيق أو تنفيذ كسابقاتها،ودول الإتحاد الأوروبي لن ترتقي في مواقفها من إسرائيل الى حد اتخاذ أية قرارات أو فرض عقوبات عليها،ما دامت لا تشعر بأي خطر جدي على مصالحها في الوطن العربي،وهي لا تريد للفلسطينيين أن يحصلوا على دولتهم واستقلالهم وحق تقرير مصيرهم لا بالمقاومة ولا بالمفاوضات،وأقصى ما يريدونه للفلسطينيين هو تحسين ظروف حياتهم الاقتصادية تحت الاحتلال،فأثناء الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على شعبنا في قطاع غزة،مجمل المواقف الأوروبية،لم تساوي فقط بين الضحية والجلاد،بل حملة الضحية المسؤولية عن العدوان،حتى ان وزير خارجية بريطانيا وسفيرها في تل ابيب ذهبا الى أبعد من ذلك،حيث توجها فوراً الى "كريات ملاخي"للتضامن مع المستوطنين ضد قصفهم بالصواريخ الفلسطينية،في حين لم يكلفا نفسيهما عناء المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي او إدانته على غزة،والذي نتج عنه استشهاد عشرات الأطفال الفلسطينيين.
استمرار الاحتلال في مواصلة الاستيطان وتكثيفه،يغلق الطريق أمام أية حلول سياسية،او ما يسمى بحل الدولتين،وخصوصاً ان حملة الإستيطان الجديدة تستهدف عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها،ولذلك على السلطة الفلسطينية،بدلاً من أن تكون خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المراقبة،مدخلاً للعودة إلى المفاوضات العبثية،او تحسين شروطها،يجب العمل على إنهاء ظاهرة الانقسام بأسرع ما يمكن واستعادة وحدة الوطن،وكذلك يجب عدم الركون الى المواقف الأوروبية الغربية في الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان،فهي فقط تبيعنا أوهام وشعارات ومواقف لفظية،وهي الداعم الأكبر لإسرائيل في كل ما تقوم به من إجراءات وممارسات لإنتهاك القانون الدولي،وكذلك هي التي توفر لها المظلة والحضانة والحماية في المؤسسات الدولية التي قد تتخذ بحقها أو العقوبات التي قد تفرض عليها،وهذا يوجب علينا كفلسطينيين ضرورة التوجه الى خوض معركة سياسية جديدة من خلال التوجه لمحكمة الجنايات الدولية من أجل إلزام إسرائيل بوقف كل أنشطتها الإستيطانية،وتفعيل القرارات السابقة الخاصة بالقضية الفلسطينية،وبالذات الرأي الاستشاري لمحكمة لاهاي الدولية،بخصوص عدم شرعية جدار الفصل العنصري .
القدس – فلسطين
8/12/2012
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الى أين..؟؟
- ما حذرت منه حصل ولكن لا بديل عن الوحدة للإنتصار
- لا تثقوا بحمد ولا بكل -المنبطحين - العرب...؟؟
- رغم شلال الدم شعبنا سينتصر
- مطر يستشهد ....ومطر يولد ....؟؟
- من يستحق الرجم ابليس أم حكام العرب...؟؟؟
- عيد وراء عيد ولا أحد بخير..؟؟
- لعشيرة العبيدات ألف تحية
- القدس....ووهم الاستثمار..؟؟
- لتدمير سوريا خزائن بيت مال -المشركين- مفتوحة على مصرعيها ..؟ ...
- ما هكذا تساق الإبل يا مشعل ..؟؟
- للأوسلو الرحمة ولكم من بعده من طول البقاء ..؟؟
- التحرش الجنسي لا يعرف الأعمار ..؟؟
- اليسار الفلسطيني ..... آفاق تطوره ومستقبله
- فيلم -براءة المسلمين- مشروع للفتنة الطائفية
- انفلات -تطبيعي- في القدس ...؟؟
- لماذا اعادة بناء الاداة الوطنية الموحدة في القدس ....؟؟
- المذهبية والطائفية تهدد المجتمعات العربية
- في ذكرى رحيل المعلم والقائد الشهيد ابو علي مصطفى
- السلفيون..... والمناضل سمير القنطار


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟