أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - السلفيون..... والمناضل سمير القنطار















المزيد.....

السلفيون..... والمناضل سمير القنطار


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.... ان الجريمة التي ارتكبتها جماعة سلفية تونسية متشددة بحق مهرجان نصرة الأقصى الذي أقامته الرابطة التونسية للتسامح في مدينة بنرزت بتونس يومي 13و 14 من الشهر الجاري ومحاولة الاعتداء على عميد الأسرى اللبنانيين والعرب ،الذي قضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 30 عاماً والذي لم يكن لا للسلفيين او من يلتفون حولهم شرف تحريره لا هو ولا غيره من المناضلين من سجون الاحتلال،بل كان شرف تحريره لسيد المقاومة الشيخ حسن نصر الله شاء السلفيون وأتباعهم أم أبوا،أعجبهم او لم يعجبهم،فهذه العصابات المجرمة والتي لم تقدم للعروبة والإسلام الا كل ما هو مسيء للإسلام والمسلمين وكل ما يهدد الوحدة الجغرافية والاستقرار الداخلي والنسيج المجتمعي للعديد من البلدان العربية،وهذه الجماعات والعصابات المجرمة عمياء البصر والبصيرة وفاقدة البوصلة وقصيرة النظر،يجب أن تنحني وتخشع إجلالا واحتراماً لهذا الرجل الذي ناضل وضحى ودفع ثلاثين عاماً من عمره من أجل قضية العرب الأولى فلسطين،في الوقت الذي لم يقدم لها السلفيون سوى التأمر على الشعوب والأمة العربية ومحاولة العبث بوحدتها وهتك نسيجها المجتمعي وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبنائها،وما الدور المشبوه الذي تقوم به العصابات السلفية في أكثر من بلد عربي،إلا خير دليل وشاهد على هذا الدور لتلك العصابات المجرمة،والتي تنفذ أجندات ومشاريع ومخططات مشبوهة لصالح دول عربية واقليمية ودولية بفعل مزاريب وحنفيات المال المفتوحة لها على مصرعيها من قبل العديد من مشيخات النفط والغاز،فهي من تعبث بأمن مصر ووحدتها واستقرارها،وهي من تقوم بتسعير الخلافات المذهبية والطائفية في أكثر من بلد عربي،ففي مصر حيث جريمة قتل الجنود المصريين في منطقة الشيخ زويد برفح المصرية الجريمة الأبرز،ناهيك عن إثارة النعرات الطائفية من خلال القيام بالعديد من الجرائم والإعتداءات بحق أبناء الطائفة القبطية بمصر،ومحاولة تحويل سيناء الى دفيئة للارهاب والقتل والتخريب.
السلفيون..... والمناضل سمير القنطار
أما في غزة فقد نفذت أكثر من جريمة قتل واعتداء وتخريب بحق أشخاص وممتلكات عامة تحت ذريعة ويافطة تطبيق الشريعة الإسلامية،لعل أبرزها قتل المتضامن الثوري الايطالي فيكتور أريغوني، وكذلك محاولة إقامة إمارة في رفح انتهت الى مقتل الأمير وأتباعه،وفي لبنان حيث ارتكبت جريمة بحق الجيش اللبناني،عندما نصبت كمينا له وقتلت العشرات من جنوده،وكانت المتسبب في الجرائم وعمليات التخريب والتدمير التي ارتكبت ومورست من قبل الجيش اللبناني بحق سكان مخيم نهر البارد وممتلكاته،حيث تعرض امخيم للحصار والتدمير الكامل،وكذلك ما ترتكبه من جرائم في مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني بدعم مباشر من فريق الرابع عشر من آذار،وفي سوريا حيث تمارس عمليات القتل الهمجية والوحشية،وهي لم تكتفي بذلك بل تصدر ازماتها الجنسية وشهوانيتها على شكل فتاوي بحق المرأة وجسدها،فهي متخصصة في الفتاوي المتعلقة بتحقير المرأة والحط من دورها وقيمتها ومكانتها وقدرها،والبحث عن أفضل الفتاوي لكيفية التهام جسدها،وفي الجانب السياسي أعلن زعيمها في مصر عن أن تلك الجماعة تلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وهي لا تعارض الزيارات المتبادلة ولا تطالب بتغير أو إلغاء الاتفاقيات القائمة..... وغيرها الكثير الكثير ما يمكننا القول بحق تلك الجماعة،ولكن الفعل الفاضح والكاشف لعورة تلك الجماعة،وعصبويتها وفئويتها وجهلها وتخلفها وإقصائيتها،هو قيام العشرات من أفراد تلك الجماعة في تونس متسلحة بالعصي والسيوف والخناجر بالاعتداء على مهرجان في مدينة بنزرت التونسية نظمته الرابطة التونسية للتسامح لنصرة الأقصى في يوم القدس العالمي بحضور الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار،تحت يافطة شعارات زائفة وخاضعة ومضللة هي منع نشر الفكر الشيعي في المجتمع التونسي لإنسان ليس له علاقة أو قناعة بالطائفية والمذهبية،سوى صهرها وتوظيفها لخدمة القضايا العربية،قضايا الوحدة والتحرر والتعددية،قضايا المقاومة ورفض الذل والخنوع،وللعلم هذا النهج المغرق في العصبوية ومحاولة ضرب وهتك وتدمير وحدة ولحمة المجتمع لأكثر من دولة عربية هناك من يغذيه ويعمل على تسعيرة، وفي المقدمة منهم مفتي قطر القرضاوي،فالذي يفتي بتدمير سوريا،والاستعانة بالشيطان من أجل احتلالها،كما حصل عندما أجاز وحلل الاستعانة بالأطلسي لما يسمى بالثوار في ليبيا من أجل السيطرة على نفطها وخيراتها،ليس بالغريب عليه مثل هذه المواقف وهذا النهج،فالمناضل القنطار والذي عرفته في سجن نفحة عام 2001،هو ليس شيعياً بل مناضلاً عربياً قومياً ينتمي للطائفة الدرزية،حيث انتمى للثورة الفلسطينية ونفذ عملية نوعية ضد الكيان الصهيوني،حوكم عليها بالسجن مدى الحياة،وكان مثالاً للالتزام والانتماء والفداء والتضحية والصمود،وكان من أبرز رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية وأحد قادتها.
ان هذه العملية الإجرامية والتي إرتكبت بحق مهرجان يقام لنصرة الأقصى وفي يوم القدس وضد مناضل بحجم القائد سمير قنطار،تثبت أن تلك الجماعة،تريد أن تفرض بالقوة على المجتمعات العربية رؤيتها وفلسفتها،تريد بعصبويتها أن تدخل المجتمعات العربية في اتون خلافات وحروب طائفية ومذهبية،تريد ان تعيد عجلة التاريخ الى الوراء، تريد ان تشوه الإسلام وتسيء الى كل ما هو ايجابي فيه،تريد ان تثبت للعالم أجمع بأننا مجموعات من القتلة والمجرمين.
نحن لم نسمع عن أي دور وطني او نضالي لتلك الجماعات ضد من يحتلون أكثر من بلد عربي،او من يغتصبون قرارها وإرادتها،هنيئاً لتلك الجماعة التكفيرية والمغرقة في التخلف عملياتها " الجهادية والبطولية" ضد الجنود المصريين وضد مهرجان نصرة الأقصى .... وغيرها من العمليات مشبوهة الأهداف والأجندات.
الآن عندما تتحول إيران الى قوة إقليمية في المنطقة،وتقف في وجه المصالح والمطامع الأمريكية والغربية في المنطقة،تكتشفون أنها دولة شيعية وفارسية ومجوسية،وعندما كانت تدور في الفلك الأمريكي وتخدم مشروعها في المنطقة،كانت دولة سنية ؟؟ يا سبحان الله مغير الأحوال!!،أنتم غير ملامين لأنكم تقضون معظم وقتكم في إصدار احدث الفتاوي لكيفية التهام جسد المرأة وقمعها وتحقيرها،كما تلتهمون الثريد والمناسف العربية،والان هناك من يحرككم ويتحكم في قراراتكم بما يغدق عليكم من أموال بالدولار الأمريكي،خدمة للمشروع المرسوم في تفتيت واضعاف الدول العربية الثلاثة المركزية بالذات العراق وسوريا ومصر،لكي يبقون متربعين على عروش مشيخاتهم،متحكمين في المصير والقرار العربي،كما حاصل الآن حيث أصبحت المؤسسات العربية والاسلامية من جامعة دول عربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي،بفعل أموالهم وتراجع المشروع القومي العربي،مطية ودمية لهم يعيثون فيها الفساد والخراب،ويوظفونها لخدمة اهدافهم وأغراضهم واجنداتهم.
ان هجومكم على مهرجان نصرة الأقصى ومحاولة قتل المناضل سمير قنطار لهي وصمة عار في جبينكم،تضاف الى سجلكم المليء والمتخم بمثل هذه الوصمات،والتي كان آخرها قتل الجنود المصريين ساعة الإفطار في شهر رمضان الفضيل.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت المجهر/ من يتحمل مسؤولية ضياع شركة كهرباء القدس...؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً ....
- الإتحاد الأوروبي:- ... لماذا كل هذا النفاق ....؟؟؟
- عن -رمضان- وأيام سفر بلك ومظاهر أخرى..
- نحو عقد مؤتمر شعبي مقدسي عام
- المجتمع المقدسي ما بعد مرحلة الاستنقاع...؟؟؟؟
- الاحتلال.....وشرعنة الاستيطان..
- تموز ...........ورحيل العظماء
- تقرير الجزيرة ....أسئلة وعلامات إستفهام ..؟؟
- الهدف :- صهينة وأسرلة التعليم الفلسطيني..؟؟
- المجتمع المقدسي يدخل مرحلة الاستنقاع ...؟؟
- لماذا يصر البعض على تفريغ حفلات التكريم من مضمونها ..؟؟
- مؤسسات القدس ....أزمات متكررة وحلول غائبة ..!!!
- الاحتلال يدمر نسيجنا المجتمع ونحن ندمر ذاتنا...؟؟
- الخامس من حزيران هزيمة بامتياز
- المقدسيون...وسلب العقارات
- الانتخابات المصرية/ مفاجئات في مشهد سياسي معقد
- تشريع نهب الاراضي الفلسطينية
- إصحا يا شعب..
- وانتصرت ارادة الاسرى


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - السلفيون..... والمناضل سمير القنطار