أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟















المزيد.....

شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما تريد ان تكتب مقالة بهذا العنوان،فحتى مجرد المقارنة تجد بانه غير عادل ولا يليق بقامة كقامة سماحة الشيخ حسن نصر الله،شيخ تربى على العزة والكرامة والنضال والمقاومة،وحتى في احلك الأوقات وأصعبها لم يفقد اتجاه البوصلة،وكلنا نذكر جيداً أنه شنت اسرائيل حربها العدوانية على لبنان في تموز/2006،وعندما طلب منه تسليم الجنديين الإسرائيليين المأسورين،كواحدة من الشروط لوقف العدوان على حزب الله ولبنان،كان رده بانه لو إجتمعت كل دول العالم عليه،من اجل تسليمهم فلن يفعل،إلا بتحرير الأسرى اللبنانيين،فكان له ما أراد،واليوم يقف حزب الله نداً وخصماً عنيداً لأعتى قوة طغيان في المنطقة،يحسب له الف حساب في المعادلات العربية والإقليمية والدولية،فهو صاحب إرادة وفعل ورجل موقف ومبدأ،إنسان تضحوي وزاهد من الدرجة الأولى،ملتحم بالجماهير،ولا يتخلى عن حلفاءه أو يبعهم مقابل مال او مصلحة فئوية ومكسب حزبي او تنظيمي هنا او هناك، كما فعلت حركة حماس مع سوريا ففي الوقت الذي رفضهم بعد فوزهم في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون ثاني/2006 واقعهم العربي،بمن فيهم المرتمين باحضانهم الآن،وكذلك الواقعين الإقليمي والدولي،كانت سوريا رغم كل المخاطر والثمن الباهظ المترتب عليها دفعه مقابل قبولهم وإحتضانهم،هي الحضن الدافىء لهم وفرت لهم حرية العمل والحركة والتسليح والتدريب،حتى انه كما قال الرفيق احمد جبريل امين عام الجبهة الشعبية - القيادة العامة في مقابلته مؤخراً على فضائية الميادين،فإن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس،الوحيد الذي كان له مطلق الحرية بين القيادات الفلسطينية في زيارة كل مساجد الجمهورية وإلقاء الخطب فيها والقيام بحملات تبرعات،ولكن لم يدرك النظام السوري رغم إحترامنا له بأن هذه الجماعة والحركة،تتصرف وتتحرك وترسم تحالفاتها وفق مصالحها إستناداً الى موقعها الطبقي ونهجها النفعي البراغماتي،وبالتالي ما ان إشتم قادتها رائحة وبريق الدولار وإمكانية ان تتعاطى معهم امريكا وإسرائيل سياسياً،حتى ركبوا في اول قاطرة وليطعنوا الشام التي حضنتهم ورعتهم،في عملية جحود ونكران غير مسبوقة،فحتى بالمنطق البلدي او حتى العشائري،من يعمل معك معروفاً أو يؤدي لك خدمة،تبقى حافظاً له هذا المعروف والجميل.
وعلى النقيض من ذلك فإن سماحة الشيخ حسن نصر الله،لم يتخلى عن حلفاءه او يتنكر لهم،بل وقف معهم مواقف الرجولة والشرف،مواقف الثوار والمقاومين الحقيقين،فقال بكل وضوح بان السلاح الذي قصف به حزب الله حيفا وغيرها من مدن فلسطين المحتلة عام /1948،هي بكل فخر سورية،وسوريا هي من دعمت وساندت حزب الله في تلك الحرب،واليوم في الحرب الكونية التي تشن على سوريا،ليس من اجل السيطرة على السلطة فقط،بل من اجل تدمير سوريا وتفكيك جغرافيتها ونهب خيراتها،وتحويلها الى دولة فاشلة،ليس لها اي دور في المعادلات العربية والإقليمية والدولية،فإن حزب الله بكل صراحة ووضوح،يقول بانه سيقف الى جانب سوريا ولن يسمح بهزيمتها.
وعلى الطرف الاخر من المعادلة،نرى مواقف الأذلاء والعبيد وال"مستنعجون" والخانعين والفاقدين لكرامتهم ورجولتهم،لم يكتفوا فقط بلغة العجز والذل والصمت،بل وظفوا ذلك العجز والخنوع،وما يملكونه من بترودولار،للتآمر على الأمة العربية،ولتصل الأمور حد الخيانة العلانية والدعوة الصريحة لأمريكا واوروبا الى إحتلال وتدمير بلدان عربية،فمشيخة قطر وشيخها المأفون،هو من المبادرين لدعوة الغرب الإستعماري الى إحتلال ليبيا،وكان لهم ما أرادوا،فهم الان يسيطرون على النفط الليبي،والبلد ترزح تحت نير المعارك والحروب العشائرية والقبلية ،وليبيا تتجه نحو الصوملة،وهو أيضا يضخ المليارات الى عصابات جبهة النصرة في الشام،وما يسمى بالجيش الحر وإئتلاف المعارضة،ويشتري لهم السلاح ويدفع لهم الرواتب الخيالية،ويجند مرتزقة من كل دول العالم،من اجل ان يمارسوا الذبح والقتل والدمار والتخريب في سوريا،ويوظف لذلك ماكنة إعلامه المشبوه ،المضللة والمخادعة،والمشوهة للحقائق والمحرضة على الفتن والحروب الطائفية والمذهبية"الجزيرة،وهو لم يكتفي بذلك فقد ضغط على الجامعة "المتعبرنة"،من اجل تسليم مقعد سوريا في الجامعة الى مرتزقة ولصوص المعارضة المتربية في عزه وماله،وكذلك سلم سفارة سوريا في بلده الى المرتزقة واللصوص،وهو من ضغط على الجامعة العربية"المتعبرنة"والمتغوطة على حالها من اجل فرض عقوبات إقتصادية وسياسية ودبلوماسية،وحاول اكثر من مرة إستصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع امريكا والغرب الإستعماري تحت البند السابع للتدخل العسكري في سوريا،ناهيك عن إحتضانه وتنسيقه وتمويله لأكثر من مؤتمر لما يسمى بأصدقاء سوريا"العملاء والمرتزقة"،وسجله هذا الحافل بالخسة والنذالة والخيانة والتآمر على قضايا الأمة،خبرناه جيداً أثناء الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على حزب الله في تموز/2006،حيث قال"باننا لا نستطيع محاربة اسرائيل،وعلينا أن نذهب ونستجدي امريكا والبيت الأبيض من اجل الضغط على اسرائيل لوقف العدوان،وهو الذي استصدر تصاريح هبوط من اسرائيل في مطار بيروت الدولي لطائرة "مخاصي" وزراء الخارجية العرب إبان تلك الحرب للضغط على حزب الله من أجل الإستسلام وتسليم الجنديين الإسرائيليين الماسورين،وكذلك في الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل في تشرين ثاني 2012 على شعبنا في قطاع غزة،وخلال إجتماع وزراء الخارجية العرب"المخاصي" الذي عقد بالقاهرة،وصف حمد الصغير نفسه وهؤلاء الوزراء والعرب بانهم نعاج،في محاولته لنشر ثقافة ونهج التيئيس والذل والخنوع والإستسلام،وكذلك"جزيرته"او خنزيرته في اكثر من مرة حاولت شق الساحة الفلسطينية،وهو في زيارته الى قطاع غزة،والتي تم تغليفها بالقضية الإنسانية البحته،كانت ذات اهداف ومدلولات سياسية،من اجل تطويع حماس،وإخراجها من دائرة وحلف المقاومة والممانعة العربية نهائياً،وقد سبق حمد تلك الزيارة برعاية هدنة طويلة هو ومصر وتركيا بين اسرائيل وحماس،تنهي وتصفي المقاومة،والان تتضح الأهداف التآمرية والخبيثة لحمد،حيث أنه يقود مشروعاً تآمرياً يستهدف التصفية الكلية للقضية الفلسطينية،فهو من ذهب الى البيت الأبيض للإستجداء من خلال تعديل المبادرة العربية التي اقرت في قمة بيروت/2002،وبقيت اسرائيل تركلها وترفضها،ويقوم "مخاصي" العرب من قادة وزعماء بترحيلها من قمة الى اخرى مع المزيد من التنازلات لتنال رضى اسرائيل وامريكا،وليصل الأمر بعد قمة قطر الى حد التنازل ليس فقط عن قضية اللاجئين،بل وحتى الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران/1967،حيث الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية مع التبادلية في الأراضي.
شتان ما بين مناضل حر،رضع حليب النضال والمقاومة،لا يعرف لا مساومة ولا مهادنة لا على أرض ولا عرض،بل يعلن نهاراً جهاراً بانه جاهز للمنازلة والدفاع عن أرض العرب،وعن المقاومة والمقاومين،وبين من يمتهن الخسة والنذالة،ويصفق ويطبل للهزائم ويستدخلها على أنها إنتصارات.

القدس – فلسطين
2/5/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرضاوي رمز المذهبية والطائفية والإقصائية
- مرة اخرى حول التطبيع .....والتطبيع ليس وجهة نظر
- إنتصار سامر يبنى عليه
- إنكشاف حقيقة الدور والنظام التركي في المنطقة
- ماذا انتم فاعلون يا عرب ....ويا مسلمون/ اسرئيل ستقسم الأقصى. ...
- شهر نيسان شهر الحزن والمآسي ورحيل العظماء...
- دور الرأسمال الإجتماعي في تقويم ثروات المجتمع وقدرته على الت ...
- شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - شتان ما بين نصر الله وحمد ..؟؟؟