أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية وكيماوي الغوطه/ تحمل نفس البصمات والأهداف















المزيد.....

تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية وكيماوي الغوطه/ تحمل نفس البصمات والأهداف


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التفجيرات الإرهابية التي حدثت بالقرب من مسجدي التقوى والسلام في طرابلس عقب صلاة الجمعة،وأودت بحياة العشرات من المدنيين وإصابة المئات منهم،حملت نفس البصمات والأهداف للتفجيرات التي سبقتها بأيام قليلة في الضاحية الجنوبية واستخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق،فعندما لم ينجح المخطط الإجرامي،مخطط بندر- أردوغان -ماكين نتنياهو في جر لبنان الى مربع الفتنة المذهبية عقب تفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية،ذلك الإنفجار وما اسفر عنه من قتل وجرح لمئات المدنيين العزل، كان الرهان عليه في شعبنة الفتنة المذهبية السنية – الشيعية،وبما يترتب عليها من خلق سلاح فتنة في موازاة او مقابل سلاح المقاومة،سلاح حزب الله،والدفع بتدويل الأزمة اللبنانية،تمهيداً لنزع سلاح حزب الله والمقاومة اللبنانية،او العمل على توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية- أمريكية لحزب الله،وكذلك على ضوء ما حصل في مصر وسقوط حكم الاخوان فإن الفتنة المذهبية السنية - الشيعية،والتي الرهان عليها بان يقودها الإخوان المسلمين من مصر،باتت ضعيفة وباهتة،ولذلك بقاؤها حية وقوية يستدعي تفجير الوضع في لبنان لهذا الغرض،ولغرض الإستمرار في شيطنة حزب الله وايران،باعتبارهما العدو والخطر الرئيسي والمباشر ل وعلى الدول العربية،فلا يجوز ان يعود الصراع الى طبيعته صراع عربي- اسرائيلي بعد ان نجح المخطط الأمريكي بالتعاون مع مشيخات الكاز والنفط والمتاسلمين الجدد في جعله صراع عربي- فارسي،وكذلك مشروع الفوضى الخلاقة بالضرورة ان يطال الحلقة اللبنانية،من اجل الإستمرار في خلط الأوراق وإنهاك حزب الله وإشغاله في قضايا داخلية،ولأن حكمة حزب الله وقيادته فوتت الفرصة على المخطط المشبوه التوقيت والأهداف،ولم ينجح في كسر إرادة الضاحية الجنوبية او تطويعها،حيث اكد سماحة الشيخ حسن نصر الله،على تمسك الحزب بخيار المقاومة،ولم يوجه الإتهامات بالتفجير إلى الطائفة السنية،بل قال بان القوى المرتكبة للتفجير،هي قوى تكفيرية ،وهي من تمارس نبش القبور وشق الصدور وبقر البطون وجلد الظهور في الشام واكثر من عاصمة وبلد عربي،بدعم وتمويل عربي- عثماني معروف الأهداف،وكذلك شدد على الوقوف وتعزيز العلاقة مع سوريا ضد ما تتعرض له من مؤامرة كونية ومخطط إجرامي،يستهدف تدمير الدولة والمجتمع والجيش والاقتصاد والمؤسسات السورية.
محور بندر- ماكين- أردوغان – نتنياهو،بات على قناعة بأن مشروعهم للمنطقة يصطدم بعقبات جدية،والأسد بدلاً من ان يسقط يواصل تعزيز سلطته وتحقيق الإنتصارات،واذا ما إستمر في التقدم،فإن عقد جنيف (2 )،وبدون اية تعديلات جدية في ميزان القوى على الأرض،يجعل عقده مستحيلاً،أو انعقاده في مثل هذا الظرف،يعني التسليم بالهزيمة لهذا المحور،ومن هنا كان لا بد من القيام بعمل إرهابي نوعي من شأنه،أن يحشر النظام في الزاوية،ويمهد لتدخل عسكري امريكي- اوروبي غربي،بذريعة إستخدام النظام للسلاح الكيماوي في قتل شعبه،فكانا صاروخي الغوطة المحملان بالمواد الكيماوية،واللذان اوديا بحياة المئات من الأطفال السوريين،وما اعقبهما من شن حملة استخباراتية واعلامية شرسة شاركت فيها اجهزة العديد من الدول الغربية والعربية ووسائل اعلامها،بتوجيه الإتهام إلى النظام السوري في إرتكاب تلك المجزرة الوحشية،ولكن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الروسية والأوروبية الغربية والمعلومات التي قدمتها الدولة السورية لروسيا،جعلت وزير الخارجية الروسي لافروف يؤكد على أن توجيه الإتهامات للنظام السوري،هي عمل استفزازي مدبر،وفي مجلس الأمن قدم الروس ادلة قطعية على تورط قوى المعارضة السورية في تلك التفجيرات،جعلت التحالف المعادي من امريكان واوروبيين غربيين يلوذون بالصمت،ويعدلون عن طلب التحقيق في إستخدام الأسلحة الكيماوية،حيث شددت روسيا على ضرورة إجراء تحقيق دولي ومهني في إستخدام السلاح الكيماوي في سوريا،لأن ذلك سيطالهم هم وحلفاءهم.
الفشل الذي يواجه محور بندر- أردوغان- ماكين- نتنياهو، يدفعه الى التخبط ومواصلة الإرهاب وزرع الموت والدمار في كل مكان، من بغداد الى الشام فبيروت والى مصر،وبيروت يجب ان تدمر،والفتنة المذهبية يجب أن تاخذ بعدها الشعبي هناك،فهي تفتح وتجعل الطريق معبدة وسالكة،نحو زيادة العداء والحقد على حزب الله وايران والقوى الشيعية،ولا بد من توريط حزب الله في الصراع الداخلي في لبنان،فالأسير فشل في احتلال صيدا،وخلق سلاح فتنة مقابل سلاح حزب الله،وطرابلس التي وزع البعض فيها الحلوى وابتهج للتفجير الإجرامي في الضاحية الجنوبية،هي يجب من تطالها تفجيرات بندر، حينها يكون حزب الله والشيعة هم المتهمون بهذه التفجيرات،وتشتعل الفتنة المذهبية،وتعود لبنان الى لغة الدم والتفجيرات والقتل على الهوية،ولكن طرابلس خيبت امل بندر وماكين،حيث لم تندفع الجماهير بفورانها العاطفي خلف دعاة الفتنة المذهبية والتدمير،بل عبرت عن موقف يجرم ويدين أصحاب الفتن ودعاتها،وقال شيوخها بان من فجر في طرابلس،هو نفس من فجر في الضاحية،ومصاب الضاحية هو مصاب طرابلس،وهو مصاب كل لبنان،وكل التحية للمفتي الشعار وهو يقول" ولو قتلونا في الليل والنهار سنبكي شهداء الضاحية والضاحية تبكينا" وكذلك هو المفتي قباني ينادي" ما يصيب الضاحية ينزل الإصابة فينا وما يصيب طرابلس يجعل المؤامرة على لبنان يقينا".
نعم طرابلس بأصواتها الوازنة من رجال دين مسلمين ومسيحين وسياسيين، تحاصر خفافيش بندر وماكين التي كانت متوثبة للفتنة وتوجيه الإتهامات لحزب الله.
على كل جماهير امتنا العربية،ان تدرك تماماً،بأن تلك التفجيرات وما سيستتبعها من تفجيرات وعمليات إرهابية اخرى في سوريا ولبنان والعراق ومصر،هي تحمل نفس البصمات والأهداف،ويراد منها دفع امريكا الى التدخل العسكري في المنطقة،حيث ان المشروع الأمريكي في المنطقة ينكفىء ويتراجع،ووجهة له ضربة قوية بسقوط حكم الإخوان في مصر،فقد كان الرهان عليهم في قيادة المشروع التقسيمي في المنطقة العربية،وبعد كيماوي الغوطة،تتعرض الزعامة الأمريكية الى ضغوط شديدة للتدخل العسكري في سوريا،لتعويض خسارتها في مصر،حيث أنه الان تتقدم لغة السلاح والعسكر على لغة العقل والسياسة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...
- لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟
- القدس إجتماعياً ما بعد الخطوط الحمراء
- تفجير الضاحية الجنوبية تعبير عن عمق أزمة بندر
- كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين... ...
- هل تلوح الحرب في الأفق...؟؟
- الأسير المناضل محمد الريماوي-أبا اماني- رمز وعنوان إعتقالي
- حماس عودة الإبن الضال
- الإخوان -شهداء - في سبيل السلطة لا الوطن
- في ذكرى يوم القدس العالمي
- رسالة الى كل أقلا مفتح الشرفاء
- الإستثمار في القدس...بحاجة الى استراتيجية وطنية
- قرار الاتحاد الأوروبي تجاه حزب الله قمة الوقاحة والمعايير ال ...
- القدس تصنع الحدث مرة ثانية
- الشعب قال كلمته.......إسقاط -برافر-...............وإسقاط الم ...
- -طلبنة- حلب
- ما هكذا تصنع الثورات يا ثوار تسليم المفتاح...؟؟
- تمرد....تمرد...وعدوى التمرد
- نهاية حقبة الإخوان
- في مصر المطلوب:- عدم فقدان البوصلة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية وكيماوي الغوطه/ تحمل نفس البصمات والأهداف