أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - البعوض النسخه الكامله 2














المزيد.....

البعوض النسخه الكامله 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


ها قد تخلصت من البنطال وما أسفله وجلست بمقعدتى على المرحاض بعدما قمت بتنظيفه أكثر من مره وبدأت بقرأة المنشور ، كما توقعت أكاذيب تفاهات ، تفاهات أكاذيب ، أكاذيب أكاذيب ، تفاهات تفاهات ، لكن ياله من حدث جلل يحدث الأن فضلات تدخل إلى العقل عن طريق الأعين وأخرى تخرج إلى المرحاض عن طريق المؤخره ، الفارق الوحيد أن الفضلات التى يحتويها المنشور متناثره فى أكثر من مكان ويحصل صاحبها على المال بينما للأسف الفضلات التى أنا أخرجها كتله واحده صلبه _ وللأسف لا أستطيع أن أجعلها متناثره لعدة أعتبارات رغماً عن صلاحيتها للأستخدام فى عدة أمور كالرسم وصناعة التماثيل ، فكم رغبت أن أصنع بها تماثيل توضع فى أهم وأشهر الميادين العامه وأن أرسم بها على حوائط المنزل ومحطات المترو لوحات فنيه جميله، أجمل كثيرًاً من وجوه العديد من البشر ومن تماثيل ميدانيه لشخصيات شهيره ولوحات فنيه باهظة الثمن _ بسبب كثرة تناولى للبقوليات وأحتسائى الدائم للمنبهات ، ولكن كم يؤلمنى هذا خاصةً بسبب القليل من الدماء المصاحبه له فى بعض الأحيان ، ربما جرح شرجى بسبب الحجم الكبير لتلك الكتل أو ربما بدايات الأصابه بالبواسير،فأنا مدمن للشطه والفلفل الحار لعدة أسباب منها فتح الشهيه وتغيير طعم طبيخ والدتى البشع المقرف، المرغم على تناوله بسبب عدم أمتلاكى ما يكفى من المال لأستبداله بطعام أخر
أه أه ، اللعنه على تلك الكتل الصلبه ، لا بد من الحذق لأحصل على أتساع يساعد على عمليه الخروج لتلك القنابل الضخمه ،
ياله من إنجاز ! فضلات داخله وفضلات خارجه، وأنا لست إلا مجرد معبر! اللعنه على الطبيعه وعلى الحياه ، ياله من خازوق أخدناه وخرج طرفه من أعلى رؤوسنا! وياله من مشهد ميلودرامى تافه ومضحك وبديع يتفوق على أعظم مشاهد حسن الأمام مخرج فواجع الخمسينات والستينات ، ونسخته الحديثه خالد يوسف مخرج فواجع التسعينات وما بعدها .
ما هذا ً ؟ صباح القرف ، إنه نفس الحدث اليومى المتكرر ، لقد أنقطعت المياه كما هى العاده ، غير مهم ، لقد أحتطت للأمر وأحضرت معى هذا المنشور اليومى لأستخدمه الأستخدام الوحيد الصالح له ألا وهو تنظيف المؤخرات المتسخه بعد التبرز .
أنتهيت من تلك العمليه الشاقه ولكن للأسف المنشور اليومى لم يكفى ، فأستخدمت ستارة الحمام والفوطه الخاصه بوالدى ،
وبالطبع لم أستخدم طارد المياه حتى يتمكن شخص أخر من مشاهدة المشهد الجمالى الذى أبدعت مؤخرتى فى أخراجه ،
أرتديت البنطال ثم ما أسفله، هههههه،اللعنه ليس هذا هو النمط السائد مع أنه جميل وجذاب،أرتديت ما أسفل البنطال ثم البنطال خرجت من المنزل،مشيت لفتره وشاهدت مشهد معتاد لبعض الكائنات البشريه القذره الحقيره صغيرة السن تعذب كلب صغير غير قادر على الدفاع عن نفسه وتأديبهم ، شعرت بالتعاطف معه وأشفقت عليه وسعيت إلى تخليصه من قبضتهم ، تعاركت معهم لفظياً وتبادلنا مختلف أنواع السباب والأصوات الخارجه من الأنف والأشارات البذيئه بالأصابع والتهديد والوعيد بألقتل وأنتهاك العرض الخاص لكل طرف ولأبيه وأمه، بالطبع مع التركيز على الأم _ لقد أبتسم البعض بتلذذ عند قيامى بالتهديد بذلك يبدو ان هذا الأمر كان على هواهم وكانت لديهم رغبه فى أن أفعلها بهم _ ولكنهم للأسف لم يتركوه إلا بعدما ألقيت أليهم بورقه ماليه من فئة الخمسة جنيهات ، فتركوا الكلب وتعاركوا سوياً عليها كذئاب مسعوره _ كم أتمنى الأن أن تدهسهم جميعاً أى سياره مسرعه وتفر هاربه وتتركهم جثثاً أبصق عليها ثم أسترد ورقتى الماليه الحبيبه _ وطالت المعركه وأستمتعت كثيراً بمشاهدتها حتى تمكن أكثرهم مكراً وقوه كالمعتاد من الحصول عليها وكتابة التاريخ ، فأصبحت حقه ،أخذت ذلك الكلب الضعيف الأجرب وقمت بتنظيفه بقدر ما أستطعت وأشتريت له قليلاً من الطعام وأطعمته ثم بدأت فى تحريره من طوقه المقيد له وما أن تخلص من الطوق حتى قام بعض يدى وجرى مسرعاً بخسه وحقاره، حقاً صدق من قال أن فى الشفقه تكمن أعظم مخاطركم، كم شعرت بالحنق والغضب من ضعفى وغبائى اللذين قد تجسدا فى شفقتى، ولكن بعد قليل جداً من الوقت أنمحى غضبى وشعرت بالسعاده وبلذه ممتعه ناتجه عن نعمة التشفى ، ماهذا الشعور الممتع ؟! لم أكن أعلم أن التشفى والشماته بتلك اللذه والروعه الهائله !
هههههههههه ، لا أستطيع أن أتمالك نفسى من كثرة الضحك،لقد تمكنت سياره مسرعه من صدم ذلك الكلب الأبله ودهسته بقوه حتى مات وتهشمت رأسه وأنفجرت عيناه وخرجت أحشائه القذره العفنه من مكانها وتناثرت أشلائه،ياله من مشهد جميل و رائع حتماً سأحتفظ به،لا بد أن أقوم بتصويره بكاميرا الموبايل ثم تكبيره وطباعته لوضعه داخل أطار غالى الثمن يليق بجاذبيته .
كم تمنيت أن تكون سيارتى أنا التى قتلته ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعوض النسخه الكامله 1
- فن المقابله الشخصيه وكتابة السيره الذاتيه 1
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 5
- سلسلة حقائق الحياه
- سلسلة حقائق الحياه 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 3
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 4
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 1
- من أقوال سامح سليمان
- مشنقةالعقل 4
- مشنقةالعقل 5
- مشنقة العقل 2
- مشنقة العقل 3
- الوحيد مات يا بلد 4
- مشنقة العقل 1
- الوحيد مات يا بلد 3
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2


المزيد.....




- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - البعوض النسخه الكامله 2