أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - البعوض النسخه الكامله 1














المزيد.....

البعوض النسخه الكامله 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


للأسف صحوت من نومى كما هى العاده،خرجت من حجرتى لأذهب الى الحمام ، هممت بالدخول ولكن أجبرت على الأنتظار، فقد أستطاع أن يسبقنى إليه ويحتله أحد من تسببت لهم الطبيعه والصدفه فى الأتيان إلى الحياه، وأختارت لهم الكثير من مكوناتهم ، وفرضت عليهم الأنحدار غير الأختيارى كما أنحدرت من نفس الحيوانات الحظائريه الخانعه المنقاده والكائنات الأستغلاليه النفعيه الحقيره المجرمه المدعوه بحسب العاده أباً و أماً ـ أو ربما من أحدهما ـ والحياه فى نفس المكان، والتشابه فى بعض الملامح والخصائص والصفات ، والأشتراك فى مأساة القذف للحياه والوعى بالوجود ، فمأساة المرء الحقيقيه تكمن فى أن يولد ،
خاصةً وأن الحياه تعانى من أتساع مهبلى شديد وشبق رحمى ورغبه شهوانيه ملعونه للقذف العشوائى الروتينى لكائنات حكمت عليها الصدفه وأبتلتها بلعنة الأختيار،فالأنجاب هو أسوء جريمه و أبشع خطيئه لأن الحياه هى أبشع مأساة وتكمن أهم جوانب بشاعتها فى عدم أختيار المجئ إليها ، الحياه ليست إلا تجلى سادى مقزز للغباء والوحشيه ، نحن ضحايا مؤامره كونيه تعريضيه،إن الحياه هى أكبر تعريضه،وقانونها الرئيسى الوحيد صاحب الديمومه ومفتاح النجاح والأستقرار النفسى هو التعريض (الحدق يفهم) ويجب أن يدرك ذلك ويتفاعل إيجابياً كل من أستمنت عليه الطبيعه وأعطته خازوقها الكبير وهو القذف إلى الوجود كم تمنيت الأختفاء لكل من يقاسمنى الحياه فى المكان، فما أجمل الوحده برغم قسوتها، ما أجمل المنزل الخالى من البعوض .
تم جلاء أحد أعدائى بعد فتره ليست بالقصيره ، أسرعت بالدخول ، بدأت بغسل أهم نافذه من نوافذى على العالم ،
ثم أسنانى التى أعتدت على تنظيفها للحفاظ على جودتها نظراً لأهميتها ولكثره الأحتياج لأستخدامها .
" أه كم تمنيت أن تصبح أكثر حده وصلابه لتكون أكثر قيمه و فاعليه "
بصقت عليهم دون أن يحترقوا أو يشعروا، ثم أرتديت ملابسى وهممت بترك المنزل والذهاب ألى العمل للدخول إلى حلبة التصارع من أجل الوقود الذى يمكننى من أستمرارية البقاء على قيد الحياه وحيازة بعض الكرامه والتقدير من الأخرين،وأقتناص قدر من السعاده وراحه البال يتغير بتغير مقدار ما لدى من هذا الوقود شديد الأهميه والغير مستحق إلا بأن يدعى أكسير الحياه .
أشكرك أيها العقل، لقد تذكرت شئ هام جداً يجب أولاً أن أتأكد من سلامة أظافرى، نعم هى سليمه ومازالت بنفس حدتها وقوتها المعتاده ، ها هى المرأة سأذهب أليها لأتأكد من جودة هندامى، ولكن لا لن أفعل فربما لا أرى شيئاً،
ما هذا ، نفس الأرتباك المعوى اليومى ، يجب أن أذهب إلى الحمام ، سأخذ معى هذا الشئ الملقى على الأرض ، إنه منشور البلاهه والأكاذيب الخاص بالأمس ، غير مهم ولا فارق ، سأخذه معى إلى غرفة التنظيف الجسدى لأتسلى به وأنا أخرج فضلاتى وأيضاً لأعرف ما يحدث اليوم وسيحدث غداً ، ها هو الحمام ، جيد لا يوجد به أى كيس من أكياس القمامه ، ها قد تخلصت من البنطال وما أسفله وجلست بمقعدتى على المرحاض بعدما قمت بتنظيفه أكثر من مره وبدأت بقرأة المنشور ، كما توقعت أكاذيب تفاهات ، تفاهات أكاذيب ، أكاذيب أكاذيب ، تفاهات تفاهات ، لكن ياله من حدث جلل يحدث الأن فضلات تدخل إلى العقل عن طريق الأعين وأخرى تخرج إلى المرحاض عن طريق المؤخره .
الفارق الوحيد أن الفضلات التى يحتويها المنشور متناثره فى أكثر من مكان ويحصل صاحبها على المال بينما للأسف الفضلات التى أنا أخرجها كتله واحده صلبه _ وللأسف لا أستطيع أن أجعلها متناثره لعدة أعتبارات رغماً عن صلاحيتها للأستخدام فى عدة أمور كالرسم وصناعة التماثيل ، فكم رغبت أن أصنع بها تماثيل توضع فى أهم وأشهر الميادين العامه وأن أرسم بها على حوائط المنزل ومحطات المترو لوحات فنيه جميله، أجمل كثيرًاً من وجوه العديد من البشر ومن تماثيل ميدانيه لشخصيات شهيره ولوحات فنيه باهظة الثمن _ بسبب كثرة تناولى للبقوليات وأحتسائى الدائم للمنبهات ، ولكن كم يؤلمنى هذا خاصةً بسبب القليل من الدماء المصاحبه له فى بعض الأحيان ، ربما جرح شرجى بسبب الحجم الكبير لتلك الكتل أو ربما بدايات الأصابه بالبواسير،فأنا مدمن للشطه والفلفل الحار لعدة أسباب منها فتح الشهيه وتغيير طعم طبيخ والدتى البشع المقرف، المرغم على تناوله بسبب عدم أمتلاكى ما يكفى من المال لأستبداله بطعام أخر



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن المقابله الشخصيه وكتابة السيره الذاتيه 1
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 5
- سلسلة حقائق الحياه
- سلسلة حقائق الحياه 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 3
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 4
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 1
- من أقوال سامح سليمان
- مشنقةالعقل 4
- مشنقةالعقل 5
- مشنقة العقل 2
- مشنقة العقل 3
- الوحيد مات يا بلد 4
- مشنقة العقل 1
- الوحيد مات يا بلد 3
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - البعوض النسخه الكامله 1