أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 5














المزيد.....

الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 5


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 15:26
المحور: الادب والفن
    


الشكر للعقل واللعنه على النسيان، لقد تذكرت الأن أننى رأيتهما بضع مرات وحاولت كثيراً أن أجذب أنتباهما بأكثر من طريقه ولكن لم أنجح أنا أو غيرى من الرجال،مهما كانت درجة الألحاح،خاصةًً وهما لا يفترقان كتوأم ملتصق، يبدو إنهما على علاقه وثيقه جداً وناجحه بعكس ما أعتقد الكثيرين أعتقادً يصل إلى حد اليقين بدون مبرر منطقى،غداً بعدما أنتهى من ما أسعى أليه الأن سأبحث عنهما وأكررالمحاوله عسى أن يحالفنى النجاح ويقتنعا بالتغيير أو بالتجديد،فأنا كائن يقدس حرية الأختيار ،
ولا أؤمن بتقديس أو بديمومة صلاحية نموذج واحد للسلوك، فالتطور روح الحياه، ومتعتها تكمن فى التنوع والأستكشاف .
ها قد وصلت إلى منزله ، سأرمى الأن خطافى على شرفته وأصعد بهدوء حتى لا يستيقظ أحد وينقذه ثم يسلمنى له هو وأتباعه الذين حتما سينكلون بى ويذيقوننى مختلف أنواع العذاب ويجعلوننى عبره لمن يعتبر .
جميل لقد تعلق الخطاف من أول مره وهأنذا أصعد رويداً رويداً ، كم هو رائع أن تجد النجاح فى بداية طريقك ،
لقد تعبت وأقتربت قواى من الخوار ، أه من هذا العجوز الماكر ، إنه يقطن فى أعلى طابق فى المنزل ، تماسك ولا تستسلم
ها قد أقتربت لم يبقى إلا خطوات قليله ، أخيراً تمكنت من الوصول ،
ما هذا ؟ إنه ما زال جالساً أمام النافذه !
لماذا لم يقتلنى وأنا فى طريقى إلى الصعود أليه ممسكاُ بالحبل الذى ينتهى بالخطاف المتعلق بشرفته ؟
لماذا حتى لم يمنعى من الصعود أمراً أحد خدمه بقتلى والتمثيل بجثتى ؟
ربما فعل هذا عن رغبةً منه فى أنتظارى وصولى لأرى وجهه وأموت .
إننى خائف وأرتجف رعباً وأشعر بالدوار ، لقد تصلبت قدماى ولا أقوى على التحرك قيد أنمله ، ماذا أفعل الأن ؟
عقلى يكاد يطير من طوفان الأسئله التى قد غمرته ومن شده التحير ما بين الأقدام والأحجام ،
إننى لا أستطيع أن أقتراب منه لأطعنه بسكينى التى قد مكثت اليوم بطوله أشحذ نصلها ليصبح فى أقصى درجاته حده حتى أتمكن من قتله بضربه واحده فبخلاف أهمية السرعه،فأنا على غير درجه كافيه من التأكد من قدرتى على طعنه طعناً متكررً،
ماذا أفعل الأن ؟ فأنا حتى لا أراه بجوده كافيه وأخاف أن أقذفه ولا أصيبه فأخسر سلاحى .
ملعونةً انت أيتها الحيره،تأتى كثيراً بدون دعوى أو أستئذان كضيف سمج ثقيل الظل لا يمتلك أدنى درجات الذوق والتهذيب ،
هيا أيها العقل الوقت ليس فى صالحى ، لا بد أن أصل سريعاً إلى حل يمكننى من قتله بدون الأقتراب منه ورؤية وجهه ،
لقد وجدت الحل ، سأقذفه بهذا الحجر الصغير ليتحرك من مكانه بحثاً عن الفاعل وعندها سأراه جيداً وأطعنه فى ظهره بسكينى بأقصى قوة لدى ، من الجيد أننى أحضرت سكيناً طويلاً صلباً ولكن أتمنى أن لا يكون بديناً حتى تتمكن السكين من النفاذ من الجانب الأخر،ويا حبذا لو تمكنت من أصابة وأخراج قلبه الحجرى على نصل سكينى وأنتزعه لأعصره بقبضة يدى لأسقيه هو وخدمه الأنطاع ما ينتج من سوائل ميكروبيه شديدة العفن والقذاره،ثم ألقي ذلك القلب أرضاً وأدهسه بحذائى شديد الأتساخ إلى أن يصبح غبارً تنثره الرياح حتى لا يتبقى له أثراً يرى بالعين المجرده أو الميكروسكوب.
يالها من فكره جيده ، هأنذا القى الحجر ،
ما هذا ؟ لقد أصابه الحجر ومع ذلك لم يتحرك قيد أنمله ، لم يلعن من فعل هذا ولم يسب أبيه ناعتاًً إياه بالخنوثه كعادة الكثيرين من بنى البشر ، ومشككاً فى إنتسابه إلى أبيه ومحقراً لأمه و واصفاً إياها بكل ما يخالف مفاهيم الشرف البلهاء العفنه الأنانيه الأحتكاريه الديكوريه الضاره والمسلم بها بالرغم من كونها غير ذات فكر منطقى عقلانى ومضمون حقيقى إيجابى مثمر على أرض الواقع ، بل إنه حتى لم ينطق ببنت شفه ، ياله من أمر عجيب !
حسناً لا مفر ، سأقترب منه وليحدث ما يحدث .
سأخذ أولاً شهيقاً قوياً ، لعلها تكون أخر ما أقتنصه من هواء ، ثم أخرج سكينى لأطعنه بأقصى سرعه وقوه .
ماهذا ! غير معقول ! ما هذا الذى أراه ؟
إننى لا أكاد أصدق عيناى ، ياله من أمر مذهل صعب التسليم بصحته وصوابه ، إننى أكاد أن أفقد عقلى ،
ما هذه الجثه المتعفه التى قد أكل الدود معظم أجزائها ، لقد كان ناشد على حق ، إنه لم يكن مجنوناً بل نحن الذين كنا كسالى وأغبياء وهو قد كان كبش فداء لجهلنا وخوفنا وأستسلامنا لأرادة خدمه والمرتزقين من وراء كذبة وجوده أو بقائه حياً .
لازم الناس تعرف الحقيقه ، لازم يعرفوا إن الوحيد مات ، إنه فعلاً قد مات ، الوحيد مات يا بلد ، الوحيد مات يا بلد
أخذت أردد تلك العباره بهستيريه بينما خدامه بوجوههم القميئه الممتلئه بالبثور والدمامل والخراريج ورائحتهم العفنه النتنه المشابهه لرائحه ما ينتج عن ممارسة التغوط ، يتكالبون عليا ويجردوننى من سلاحى ثم يغرقوننى بطوفان شتائمهم المتنوعه وبصاقهم اللزج ويخرجوننى خارج المنزل ويغلقون الباب من خلفى ، وأنا مازلت أردد بأعلى صوتى بغير أستطاعه عن التوقف
( الوحيد مات يا بلد )



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة حقائق الحياه
- سلسلة حقائق الحياه 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 3
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 4
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 1
- من أقوال سامح سليمان
- مشنقةالعقل 4
- مشنقةالعقل 5
- مشنقة العقل 2
- مشنقة العقل 3
- الوحيد مات يا بلد 4
- مشنقة العقل 1
- الوحيد مات يا بلد 3
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 5