أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3














المزيد.....

الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 19:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الأعتقاد بالتغير الفورى التلقائى لمجتمع من المجتمعات بتغير من يملكون سلطة ادارته ، لهو أعتقاد شديد السطحيه وينطوى على تحقير وتشبيه ضمنى لأفراد هذا المجتمع بقطيع من السوائم والأنعام التى تسير كما يشير قائدها وراعيها .
أن التغيير الحقيقى هو التغيير التراكمى الناتج عن تفاعل العديد من المؤثرات كالوضع الأقتصادى والخطاب الدينى السائد نظراً لما يملكه رجال الدين حتى الأن من سلطه غير محموده على عقول الكثيرين من أفراد الشعوب الناطقه بالعربيه ، وللأسف يتم ذلك برضا وأستحسان السلطات الحاكمه أعتقاداً بأن ذلك يساعد على تسهيل عملية القياده والتوجيه والتحكم والسيطره .
وكذلك التوجه الأيدلوجى والثقافى المعتمد والمروج له فى الوسائل الأعلاميه المرئيه والمسموعه والمقروءه الحكوميه والخاصه وحالياً قنوات الأعلام الخاص هى الأكثر قدره على النفاذ الى العقول لحرفيتها وقدرتها على التطوير وأستخدام أصحاب الشهره والشعبيه من الأعلاميين _ هذا لا ينفى أن هدفها الأوحد هو تحقيق أهداف مموليها والوصول إلى أعلى قدر من الربح المالى بغض النظر عن ما يتم تقديمه من مواد ، فما أكثر المتحولين وقارعى الدفوف .
ولا ننسى أيضاَ الدور القوى الذى تلعبه المؤسسه التعليميه بمختلف مراحلها فى أدلجة العقول وقولبتها وتدمير خاصية الشك والبحث والتساؤل والنقد والمجادله وزرع فيروس الخنوع والطاعه فى عقولنا كما يؤكد ذلك الدكتور فؤاد زكريا فى كتابه القيم رساله إلى العقل العربى .
ولهذا السبب سعت التيارات اليمينيه المنغلقه ومازالت تسعى وستظل تسعى عن طريق خلاياها الظاهره والنائمه والمستتره إلى التغلغل والسيطره على كافة المؤسسات سالفه الذكر حتى تتمكن من برمجة عقول المواطنين بما يتوافق مع توجهاتها ويؤدى إلى تسهيل تحقيقها لأهدافها بدون فحص أو مراجعه أو مقاومه لذلك التمكين الشامل ، فهذه التيارات تعتمد على أسلوب الأنتشار السرطانى حيث تبدء صغيره ثم تأخذ فى الأنتشار والتكاثر وممارسه التأكل لأى خليه مقاومه حتى تسيطر على الكيان بأكمله
ويجب أن لا ننسى الخطأ الساداتى الكارثى الرهيب عندما فتح الباب لتلك التيارات لتقضى على خصومه من التيارات اليساريه والناصريه وقدم لها مختلف أنواع الدعم والأحتضان والدمج وحرية ممارسة العمل السياسى فكانت نهايته على أيديهم .
إن المصالحه أو قبول الدمج وبدء صفحه جديده مع أى تيار يجب أن يتم بهدوء ورويه _ وليس بهذه السرعه التى يدعوا إليها الجهلاء والسذج والبلهاء والمأجورين وهم الأكثريه - وبعد دراسه مستفيضه و وافيه للأيدلوجيه التى ستعتمد لدى ذلك التيار والتأكد من وطنيته وأعتزازه بوطنه _ وليس أعتبار الوطن تراب وطين والوطنيه كفر و وثنيه وجهل وجاهليه _ وصدقه ونيته الحسنه وليس مجرد تقيه سياسيه وخداع لمعاودة الأنقضاض على السلطه والتنكيل بمن أعطاهم الفرصه .
فكما قال الفيلسوف الألمانى العظيم فريدرش نيتشه أن الغباء هو أن تمارس نفس الفعل بنفس الطريقه ومع ذلك تنتظر نتيجه أخرى .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً
- فضح ما يتحتم فضحه 1
- فضح ما يتحتم فضحه 2
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 9
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 10
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 8 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 6 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 5 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 3 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 4 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 1
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 2
- الجرائم الجنسيه 1
- حقائق هامه عن الثقافه العربيه 1
- المثليه الجنسيه النسائيه فى السينما المصريه ( 1 )


المزيد.....




- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3