أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد 4














المزيد.....

الوحيد مات يا بلد 4


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 13:49
المحور: الادب والفن
    


ربما فعل هذا عن رغبةً منه فى أنتظارى وصولى لأرى وجهه وأموت .
إننى خائف وأرتجف رعباً وأشعر بالدوار ، لقد تصلبت قدماى ولا أقوى على التحرك قيد أنمله ، ماذا أفعل الأن ؟
عقلى يكاد يطير من طوفان الأسئله التى قد غمرته ومن شده التحير ما بين الأقدام والأحجام ،
إننى لا أستطيع أن أقتراب منه لأطعنه بسكينى التى قد مكثت اليوم بطوله أشحذ نصلها ليصبح فى أقصى درجاته حده حتى أتمكن من قتله بضربه واحده فبخلاف أهمية السرعه،فأنا على غير درجه كافيه من التأكد من قدرتى على طعنه طعناً متكررً،
ماذا أفعل الأن ؟ فأنا حتى لا أراه بجوده كافيه وأخاف أن أقذفه ولا أصيبه فأخسر سلاحى .
ملعونةً انت أيتها الحيره،تأتى كثيراً بدون دعوى أو أستئذان كضيف سمج ثقيل الظل لا يمتلك أدنى درجات الذوق والتهذيب ،
هيا أيها العقل الوقت ليس فى صالحى ، لا بد أن أصل سريعاً إلى حل يمكننى من قتله بدون الأقتراب منه ورؤية وجهه ،
لقد وجدت الحل ، سأقذفه بهذا الحجر الصغير ليتحرك من مكانه بحثاً عن الفاعل وعندها سأراه جيداً وأطعنه فى ظهره بسكينى بأقصى قوة لدى ، من الجيد أننى أحضرت سكيناً طويلاً صلباً ولكن أتمنى أن لا يكون بديناً حتى تتمكن السكين من النفاذ من الجانب الأخر،ويا حبذا لو تمكنت من أصابة وأخراج قلبه الحجرى على نصل سكينى وأنتزعه لأعصره بقبضة يدى لأسقيه هو وخدمه الأنطاع ما ينتج من سوائل ميكروبيه شديدة العفن والقذاره،ثم ألقي ذلك القلب أرضاً وأدهسه بحذائى شديد الأتساخ إلى أن يصبح غبارً تنثره الرياح حتى لا يتبقى له أثراً يرى بالعين المجرده أو الميكروسكوب.
يالها من فكره جيده ، هأنذا القى الحجر ،
ما هذا ؟ لقد أصابه الحجر ومع ذلك لم يتحرك قيد أنمله ، لم يلعن من فعل هذا ولم يسب أبيه ناعتاًً إياه بالخنوثه كعادة الكثيرين من بنى البشر ، ومشككاً فى إنتسابه إلى أبيه ومحقراً لأمه و واصفاً إياها بكل ما يخالف مفاهيم الشرف العفنه الأنانيه الأحتكاريه البلهاء الديكوريه الضاره والمسلم بها بالرغم من كونها غير ذات فكر منطقى عقلانى ومضمون حقيقى إيجابى مثمر على أرض الواقع ، بل إنه حتى لم ينطق ببنت شفه ، ياله من أمر عجيب !
حسناً لا مفر ، سأقترب منه وليحدث ما يحدث .
سأخذ أولاً شهيقاً قوياً ، لعلها تكون أخر ما أقتنصه من هواء ، ثم أخرج سكينى لأطعنه بأقصى سرعه وقوه .
ماهذا ! غير معقول ! ما هذا الذى أراه ؟
إننى لا أكاد أصدق عيناى ، ياله من أمر مذهل صعب التسليم بصحته وصوابه ، إننى أكاد أن أفقد عقلى ،
ما هذه الجثه المتعفه التى قد أكل الدود معظم أجزائها ، لقد كان ناشد على حق ، إنه لم يكن مجنوناً بل نحن الذين كنا كسالى وأغبياء وهو قد كان كبش فداء لجهلنا وخوفنا وأستسلامنا لأرادة خدمه والمرتزقين من وراء كذبة وجوده وبقائه حياً .
لازم الناس تعرف الحقيقه ، لازم يعرفوا إن الوحيد مات ، إنه فعلاً قد مات ، الوحيد مات يا بلد ، الوحيد مات يا بلد
أخذت أردد تلك العباره بهستيريه بينما الخدم يتكالبون عليا ويجردوننى من سلاحى ثم يغرقوننى بطوفان شتائمهم المتنوعه وبصاقهم اللزج ويخرجوننى خارج المنزل ويغلقون الباب من خلفى،وأنا مازلت أردد بأعلى صوتى بغير أستطاعه عن التوقف
( الوحيد مات يا بلد )



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشنقة العقل 1
- الوحيد مات يا بلد 3
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً
- فضح ما يتحتم فضحه 1
- فضح ما يتحتم فضحه 2
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 9
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 10
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 8 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 6 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 5 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 3 )


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد 4