أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 3














المزيد.....

الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 3


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 17:36
المحور: الادب والفن
    


كم أكره هذا الديكتاتور السادى ، وكم تمنيت موته ، بل وكثيراً ما فكرت فى الذهاب إلى منزله ليلاً وقتله ثم أهرب خلسه بدون أن يرانى أحد ، ولكن فى كل مره كان يثنينى تذكرى لتلك القصص المرعبه عن قوته وعظمة قدرته ،
ولكن هذه المره لن أتراجع وسأفعلها مهما كلفنى الأمر ، سأكسر حاجز خوفى ولن أنتظر أحداً ، فهذا هو الحل الوحيد وبداية الطريق الطويل نحو التحرر من العبوديه وأمتلاك قدرة الأمساك بدفة سفينة الحياه وتسييرها ،وأقتناص الوجود الفعلى الغير منتقص والكف عن أن نكون مجرد كائنات بيولوجيه لا هم لها سوى الأشباع الروتينى لغرائزها الأساسيه والتناسل المتكرر العشوائى الغير مبرر منطقيا والغير منضبط لمجرد تخليد الأسم وحفظ النوع وبقاء السلاله .
لا لن أنتظر أحداً يفعلها وسأفعلها أنا بمفردى لأكون صاحب الرياده وأحصل على السبق
ها قد أقترب أنتهاء النهار وبداية التزايد التدريجى لسيادة الظلام ، والنوم الجسدى الروتينى المعتاد قصير المده لأكثرية ساكنى القريه ، كم أتعجب الأن لفرحتى بأنطفاء الضوء ، فدائماً ما لعنت الظلام بكافة صوره وأشكاله وحاربت القائمين على ترويجه وتقديسه وتكبيل أرادة العقل وتلويثه ، لكن فى هذه الحاله الوضع يختلف ، فالمصالح قد توافقت ، وأصبح الظلام حليفى فى مسعاى نحو التخلص منه ، حقاً صدق من قال أن كل حقيقه نسبيه حتى هذه الحقيقه .
لن أنتظر طويلاً ، فقريباً ستشتد العتمه وسأغادر المنزل على الفور وبأقصى سرعه ذاهباً لتنفيذ مخططى بمجرد أن أنتهى من قرأة أحدى هذه الكتيبات الموجوده بمكتبتى الصغيره التى كلفتنى كثيراً من الجهد والمال والتى لا تحتوى إلا على الكتب والمؤلفات التى طالما نهى وحذر منها أتباع الوحيد لأنها تنمى وتقوى خاصية النقد وتدعوا للتساؤل وتشكك فى المسلمات وتهزء من المحرمات وتدعى عدم وجود مبررات منطقية لتحريمها مما يؤدى فى النهايه إلى ضياع العقل بحسب قولهم .
ها قد أنتهيت من القرأه ، يا له من كتيب رائع لكاتب شاب غير معروف بالمره ، وتكمن روعته فى كونه مرهق فكرياً لقيامه على كثرة النقد والتساؤل المتكرر، ولكن هذا أفضل كثيراً من قرأة القاذورات المنتشره تحت مسمى كتيبات متفق على حرفية وشهرة وجودة وسلامة فكر كتابها فهم أعلام ورواد،بالرغم من عدم أحتياج الأنسان بعد قرائتها لشئ سوى التقئ الهستيرى والتطهر، فهى لا تستحق سوى جمعها من الأسواق وتوضع ومعها من كتبوها فى مكان واحد فسيح جداً ثم تمارس عليهم أكبر عملية بصق وتقيئ وتبول جماعى وقذف وأستثاره ذاتيه مشتركه فى التاريخ، إنها ليست إلا مخازن وصناديق متنقله لتفريغ وأعادة أنتاج فضلات وروث كتابها الذين يستمتعون بأخراجها لألقائها بداخل نفوس وعقول قرائهم ومصدقيهم لأنهم هم أنفسهم لا يفعلون سوى أجترار روث من سبقوهم ، تماماً كما تجتر بعض الجمال جيفتها من عمق جوفها حين تجوع فلاتجد ما تأكل ، فتدفع بعصارة مافي داخلها كي تمضغهُ من جديد و تستمتع بطعم القيئ الذي يرافق أبتلاعها أياه من جديد.
لقد خرجت الأن من منزلى متجهاً لمنزل الوحيد ، لا أستطيع أن أتخلص من خوفى وترددى ولكن فى ذات الوقت تعطينى رغبتى فى التخلص من سلطته القوه لمتابعة خطاى وأستكمال مسيرتى، حقاً أن القوه التى توجدها الكراهيه ويدعمها الأحتقار والغضب لا تضاهيها قوه أخرى ، فكثيراً ما أدت الطاقه الناتجه عن الكراهيه والغضب للأستناره وساعدت على فعل الأشياء الصحيحه ،
كم هو ممتع ولذيذ ذلك الشعور الذى ينتابنى الأن بعكس ما قيل لى وما كنت أعتقده، ما أجملك وأروعك أيتها الكراهيه ويالقبحك وضعفك وحقارتك أيتها المحبه،فالحب ليس إلا خدعه قد أبتكرها البشر لأبتزاز وأستنزاف البلهاء والسذج والتعساء والجبناء، ولتبرير رغباتهم وتجميل علاقاتهم القائمه فى حقيقتها على الأستغلال لتسديد الأحتياجات البيولوجيه أو ألأقتصاديه أو النفسيه.
حقاً كم نحتاج لفضح مؤامرة كافة المؤسسات،كم نحتاج لرفض كل ما يدعوا له من ضحكوا علينا وأطعمونا الأكاذيب،كم نحتاج للأنانيه والعدوان والقسوه والعنف وأحياناً الوحشيه،كم نحتاج لأن نكون سخفاء حتى نجابه ما هو أسخف وهو الحياه ذاتها.
إن الأنتقام أمر ممتع فى كثير من الأحيان ولا يخيف إلا الديدان والكائنات الطفيليه والبعوض المتلهف لأمتصاص الدماء بغدر فى غفلة الغافلين،ولهذا نجد أن من يدعون إلى القناعه واللطف والعفران والمحبه والتضحيه والتهذيب والتواضع وإنكار الذات والزهد والخجل والعفه وقمع الشهوات وكل ما شابه تلك القيم العبوديه المخنثه الضاره الفاشله والتى قد تسببت فى عدم الأستمتاع الكافى الحر بما يمتلكه الإنسان و تدمير حياة الكثيرين لأسباب تافهه غير عقلانيه،أكثرهم لا يختلف كثيراً عن خدم ومساعدى الوحيد ذلك الكائن الذى يتمنى الكثيرين أن يحظوا بشرف التخلص منه وإنهاء وجوده المادى والمعنوى .
إن جسدى لن يحصده الموت ويحظى به التراب صائراُ وليمه للديدان ومداساً لقطعان الروث إلا بعد قضائى على ذلك الوحيد قبطان سفينة الجهاله ، فلن ينال هذا الشرف غيرى واليوم وليس غداً .
إنه هو و أتباعه ومصدقيه لن يخرجوا عن كونهم جماعات من البهائم الناطقه بالصدفه واللصوص وأكلى الديدان والروث والجيف، إنهم شخصيات مقدسه مجتمعياً ذات مكانه وشعبيه وشديدة الخسه والحقاره ،
فدعواتهم تلك لا تهدف إلا لتسهيل السيطره وتكثيف الأخصاء الفكرى والتدجين النفسى المنظم والإقلال من عدد المشاركين فى تقسيم الغنائم،ولتغريب الأنسان عن طبيعته وغرائزه التى تعطيه القوه كما أخبرنا الكثيرين من فلاسفة الحقيقه،فالإنسان يجب أن يتلامس ويتوافق مع أهوائه وشهواته و يلبى بحكمه نداء غرائزه و رغباته بأن يكون إنسان الطبيعة قبل أن يكون إنسان المجتمع المدجن المقولب،فالسعادة تكمن في ما يثير ويهيّج ، أما الفضيلة ليست سوى حالة خمول وبلاده لا تفضي إلى السعاده .
نعم يجب أن أختار بين أثنين لا ثالث لهما ، أسد يملك يخشاه الجميع ويقتنص ما يريد، أو شاه يركبها من يرغب ثم تذبح .
ما هذا اللذى أسمعه الأن ويعيق توارد خواطرى وتوالد أفكارى ؟



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 4
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 1
- من أقوال سامح سليمان
- مشنقةالعقل 4
- مشنقةالعقل 5
- مشنقة العقل 2
- مشنقة العقل 3
- الوحيد مات يا بلد 4
- مشنقة العقل 1
- الوحيد مات يا بلد 3
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 3