أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - إنه إستفتاء ديكتاتورى !














المزيد.....

إنه إستفتاء ديكتاتورى !


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 10:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قال خبراء وأساتذة القانون: إن صيغة الاستفتاء علي المادة 76 من الدستور المصرى والتي أُعلن عنها الاثنين الماضى تمهيدا لتوزيعها علي مديريات الأمن بالمحافظات لإجراء الاستفتاء يوم 25 مايو الجاري.. صيغة مشوهة ومنقوصة وتضليلية وتدخل تحت مسمي «الاستفتاء الديكتاتوري»!.

أكد د. محمد ميرغني خيري، أستاذ القانون العام بجامعة عين شمس، أن صيغة السؤال المطروحة وهي: هل توافق علي تعديل المادة 76 من دستور جمهورية مصر العربية، وإضافة المادة 192 مكرر إلي نصوصه، أجب بموافق أو غير موافق، ما هي إلا «فخ» جديد من الحكم ضد هذا الشعب والمعارضة، أيضا لأن الجميع موافق من حيث المبدأ علي تعديل المادة 76 من الدستور حتي يتم اختيار رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح وبالاقتراع السري المباشر وهو مطلب جماهيري منذ سنوات طويلة، وهذا لا يختلف عليه أحد، ولكن كان يجب طرح السؤال الحقيقي وهو: هل توافق علي نص المادة 76 الجديد الذي أقره مجلس الشعب منذ أيام ويتم نشر الضوابط والشروط التي أقرها المجلس داخل ورقة الاستفتاء حتي يعرف المواطن كل الحقيقة.

وأشار د. ميرغني إلي أن ما حدث هو «استفتاء ديكتاتوري» وهو نوع من أنواع الاستفتاء المعروفة لنا كقانونيين أما النوع الثاني فهو الاستفتاء الحقيقي مثل الذي حدث في فرنسا عام 1969 عندما قرر الرئيس ديجول إجراء استفتاء علي تحويل مجلس الشيوخ إلي مجلس استشاري ويقرر تخصيص 10 دقائق في التليفزيون لكل حزب سياسي بما فيه حزب ديجول نفسه ليقدم للرأي العام وجهة نظره حول الاستفتاء، كما شملت ورقة الاستفتاء توضيحات حول الشيء الذي يستفتي عليه بالتنسيق مع قوي المعارضة وبعض المتخصصين في هذا المجال من كبار رجالات الدولة، وكانت النتيجة لصالح المعارضة ورفع الشعب خلال هذه الفترة شعار «كفاية ديجول» فقرر الرئيس الفرنسي الخضوع لمطالب المعارضة والشعب حول الاستفتاء ولم يكتف بذلك بل قدم استقالته وذهب ليقضي بقية حياته داخل الريف الفرنسي.

وكرر د. ميرغني كلامه قائلا: الحكم يخدع الشعب، ويضلل المعارضة في هذا الاستفتاء «الأونطة» الذي سوف يأتي بنسبة 9.99% طبقا لحسابات النظام والحكومة!!.

وقال د. نبيل مدحت سالم، أستاذ القانون الجنائي بجامعة عين شمس، إن الصيغة التي نشرت في الصحف القومية عن تعديل المادة 76 من الدستور تنطوي علي تجهيل لهذا التعديل بالنسبة لجمهور الناخبين، إذ كان يتعين أن يضاف إلي العبارة التي نشرت نص التعديل، أما وقد انتهي السؤال الذي سيستفتي فيه الناخبون علي هذه الصيغة المبتورة والمنقوصة فذلك يفرغ الاستفتاء من مضمونه ومن فحواه كما أفرغ من قبل التعديل الدستوري لهذه المادة!.

ويضيف د. نبيل بأن الكثير من المواطنين لا يعرفون نص هذه المادة قبل التعديل فكان يجب أن تنظم حملات إعلامية ضخمة لتوعية الناس بحجم هذا التعديل وجدوي الشروط والضمانات التي تم وضعها وهي في حقيقتها شروط مانعة للترشيح ومصادرة له.

أما المستشار عادل عيد، القاضي السابق والمحامي وعضو مجلس الشعب، فقد حذر المواطنين من المشاركة في هذا التضليل وقال إنه «فخ» للناس والمعارضة، وأضاف عيد بأن الأعراف الدستورية تنص علي ضرورة أن يكون الاستفتاء واضحا ومحددا ومفسرا للناس.

ولم يتعجب عيد من هذا الخداع كما قال لأنه أمر متوقع من هذا النظام الذي عودنا جميعا - حسب قوله - علي التضليل ومحاولات الضحك علي الشعب بتصريحات وقرارات ليس لها محل من الإعراب فهو الذي يتحدث عن الإصلاحات بينما يحكم بقانون الطواريء ويعتقل السياسيين ويحاصر الأحزاب ويحرم الشباب من ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة.

وفي النهاية كشف لنا د. محمد نور فرحات أستاذ القانون الدولي والمستشار بالأمم المتحدة هذا المخطط الجديد مؤكدا بأن ما حدث يوضح عدم ثقة الحكومة في نفسها وعلمها بأنها لا تحظي باحترام الجماهير الذين تحاول تضليلهم بهذا السؤال الساذج.

وأكد د. فرحات بأنه لا خلاف علي تعديل المادة 76 من الدستور ولكن الخلاف هنا علي ما أقره مجلس الشعب والقيود التي فرضها علي المرشح الذي أوجبت هذه الشروط ضرورة موافقة الحزب الوطني عليه.

وأشار د. فرحات بأنه كان يجب أن ترفق في ورقة الاستفتاء التعديلات الجديدة التي أقرها البرلمان.

وكان حبيب العادلي وزير الداخلية قد أصدر قرارا باعتماد بطاقة إبداء الرأي في الاستفتاء علي تعديل المادة 76 من الدستور وإضافة المادة 192 مكرر إلي نصوصه، وتم الانتهاء من طباعة البطاقات لتوزيعها علي مديريات الأمن بالمحافظات رغم تحذيرات خبراء القانون من صيغة هذا السؤال الذي جاء ضمن مخطط لخداع الشعب



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى مملكلة الكلاب ... لا مكان للسبع
- مين ميحبش مصر ؟
- مظاهرة عمالية يوم السبت القادم
- ما رأيك فى ترشيح خالد محى الدين رئيسا لجمهورية مصر العربية ؟
- د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع مع ألاف المواطنين فى قرية أبو ...
- القنوات الاقليمية .. سداح مداح
- المادة 76 فى كفر ثعلب
- مؤخرة نانسى عجرم أهم من مقدمة إبن خلدون !!
- منصب الرئيس الباطل
- ترقيع فى ثوب قديم
- المادة 76
- لا .. يا حضرة الضابط
- رسالة الدكتور رفعت السعيد التى لم يفهمها النظام الحاكم فى مص ...
- الحكومة تسعى للحجر على اموال العمال فى مصر
- إعتراف رسمى : إنهيار حقوق الانسان فى مصر
- الاصلاح السياسى والدستورى أمام رئيس مجلس الشعب المصرى
- إنهيار شركة عملاقة
- حبيبتى صاحبة الجلالة
- خطر جديد يهدد عمال مصر ... مؤامرة لحرمان 18 مليون عامل من عل ...
- لا تمسحى دموعك يا أمال


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - إنه إستفتاء ديكتاتورى !