أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - المادة 76 فى كفر ثعلب














المزيد.....

المادة 76 فى كفر ثعلب


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 1162 - 2005 / 4 / 9 - 12:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا حديث للناس فى كفر ثعلب مركز قطور غربية الا عن المادة 76 من الدستور والتى قرر الرئيس مبارك تعديلها بما يتيح إنتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح , أصبحت هذه المادة محور إهتمام كل أهل الكفر الغلابة والفقراء فى أقصى الريف المصرى لدرجة أن بعض الصغار إعتقد أن هذه المادة نوع من أنواع الطعام أو الشراب أو الالعاب !!
وقالوا هناك أن الطفل نحلة ذهب الى أبيه سعد الحبونى وهو يبكى ويقول : أنا عايز المادة 76 فقال الاب : دى مادة فى الدستور يا إبن ال ...... ! وهنا صاحت الزوجة مسعدة وقالت : إيه يا أبو العيال , مالك يا أخوية , هات للواد المادة 76 , متخليش فى نفسه حاجة , أعلن سعد الحبونى عن غضبه وهز رأسه مفتخرا أنه الفلاح الوحيد المثقف فى الكفر بدليل أنه أول وأخر مواطن يحمل بطاقة إنتخابية , وقال لمسعدة مراته : يا وليه إنت اتجننتى أنت كمان , المادة 76 دى حاجة فى الدستور مش حاجة بتتاكل , فأعلنت مسعدة عن فزعها وغضبها وقالت وهى تصرخ : يا لهوى , دستور يا أسيادنا , أشتاتا أشتوت , بلاش تجيب سيرة العفاريت دى يا أخوية , دالبت مسعدة بنت نبوية العمشة قعدت تتكلم عن الحاجات دى لحد ما ركبها عفريت ومش راضى ينزل لحد دلوقتى وكل أما يجيلها عفريت يطفش من أول يوم , ولا الواد سعدون إبن نورا قعد يتكلم عن دستور يا اسيادنا دول لحد ما ربطوه ليلية الدخلة من خمس سنوات ومش عارفين يفكوه لحد دلوقتى والبت مراته عايزه تتطلق .
وهنا صاح سعد الحبونى فى وجه زوجته وقال : عفاريت ايه يا وليه يا مجنونة , المادة 76 دى عاملها الرئيس مبارك علشان اللى عايز يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة يتفضل .
وهنا سرحت " مسعدة " بخيالها وقالت : والله فكره , طيب مترشح نفسك فى الانتخابات , وانت الكفر كله بيحبك , وهتنجح وتبقى رئيس , وانا ابقى مرات الرئيس ونركب العربيات ببلاش ونشترى الخضار ببلاش والعيال يشتغلوا , ونرجع الارض للفلاحين الغلابه , وناكل بط وفراخ , بدل الفقر ده .
قال سعد الحبونى ساخرا : بط ايه ورئيس ايه وارض ايه وفراخ ايه وشغل ايه يا وليه , انت بتحلمى , طيب والله منا قاعد الليلة فى الدار .
حاول الحبونى الخروج من الدار الا انه فى فشل فى البداية بسبب قيام ابنه نحلة بالتعلق فى جلبابه وهو يبكى ويقول : انا مليش دعوة انا عايز اكل المادة 76 .
نجح الحبونى فى الخروج الى شوارع الكفر , ونجح نحلة فى ان يظل ممسكا بجلباب ابيه وهو يبكى ويردد : انا عايز المادة 76 , وأخذ الحبونى يتجول فى شوارع الكفر الفقيرة ولفت إنتباهه شيئ خطير وهو وجود مجموعة من أهل الكفر من الفلاحين الغلابة يقفون هناك على شاطئ الترعة , وهى ظاهرة غريبة حيت أنه من المعروف أنهم ينامون مبكرا وربما نجد هنا الاجابة على سبب زيادة عدد السكان فى هذا الكفر بالمقارنة بالمناطق الاخرى , المهم إقترب الحبونى من هذا التجمع واستمع اليهم باهتمام , ولكن قبل ان يفعل ذلك وضع يديه على فم ابنه نحلة لمنعه من البكاء وتمسكة بمطلبه , وبينما كان الحبونى يقف خلف شجرة كبيرة دار هذا الحوار بين الفلاحين .. الفلاح الاول : المادة 76 دى الرئيس عاملها علشان تخفض الاسعار اللى قصمت وسطنا ووسط اولادنا بالذات التقاوى والبذور وغيرها , الفلاح الثانى : انا سمعت ان المادة 76 دى الرئيس عاملها علشان العيال يشتغلوا فى الحكومة , دا انا عندى عيال اتخرجوا من الجامعات من سنوات ولسه مشتغلوش فى الحكومة , دى حتى إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه , فلاح اخر : المادة 76 دى الرئيس عاملها علشان الارض اللى اخذها كبار الملاك من الفلاحين وبالقانون ترجع تانى لاصحابها الحقيقيين والغلابة واللى محتاجينها , فلاح اخر : المادة 76 دى عملوها يا بقر علشان الناس تنام بدرى واللى مينامشى بدرى يروح النقطة والضباط والخفر والمخبريين يعشوه عشوة تمام واضاف : انا ليه واحد قريبى مسئول كبير عايش فى القاهرة من زمان وساكن فى الدور الخامس كمان قالى كده . وهنا خاف الناس وذهب كل منهم لينام .
وهنا ضحك سعد الحبونى ونظرالى ابنه نحلة وقال له : تصدق يا وله يا نحلة , انت اعقل واحد فى الكفر ده .. وهنا صرخ نحلة وقال : طيب والنبى يا ابه هاتلى المادة 76 انا جوعان , فقام الحبونى بقطع بطيخة صغيرة من الارض واعطاها لنحلة وقال له : هى دى المادة 76 يا ابن الكلب , فذهب نحلة مسرع الى أمه مسعدة التى قامت بدورها بقطع البطيخة ولكن للا سف إكتشفت انها قرعة .. وخلاص



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤخرة نانسى عجرم أهم من مقدمة إبن خلدون !!
- منصب الرئيس الباطل
- ترقيع فى ثوب قديم
- المادة 76
- لا .. يا حضرة الضابط
- رسالة الدكتور رفعت السعيد التى لم يفهمها النظام الحاكم فى مص ...
- الحكومة تسعى للحجر على اموال العمال فى مصر
- إعتراف رسمى : إنهيار حقوق الانسان فى مصر
- الاصلاح السياسى والدستورى أمام رئيس مجلس الشعب المصرى
- إنهيار شركة عملاقة
- حبيبتى صاحبة الجلالة
- خطر جديد يهدد عمال مصر ... مؤامرة لحرمان 18 مليون عامل من عل ...
- لا تمسحى دموعك يا أمال
- الرئيس الذى يريده الشعب المصرى .
- نص حوار السيد راشد رئيس إتحاد نقابات عمال مصر ووكيل مجلس الش ...
- حكومة مصر تفرط فى الامن القومى
- مصر تمنح إسرائيل مركزا إحتكاريا فى المنطقة العربية بــــ- ال ...
- أيام الغضب العمالى فى مصر
- كيف إنتصر عمال شركة طرة الاسمنت على الحكومة المصرية ؟؟
- من يشعل الفتنة الطائفية فى مصر ؟


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - المادة 76 فى كفر ثعلب