عبدالوهاب خضر
الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 10:23
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
فى لحظة وبدون مقدمات , وقعت حادثة خطيرة داخل مملكة الكلاب , فقد توفى رئيس المملكة الذى حكمها دون منازع أو منافس أو إنتخابات طول سنوات كثيرة , حدث فراغ فى الموقع , إجتمع جميع كلاب المملكة لمواجهة الازمة والبحث عن بديل يرشح نفسة , فقد قرروا أن يكونوا ديمقراطيين !
ولكن حدث ما لا يتوقعه أحدا , وهو إعلان الكلب الجربان والمريض عن نيته لتولى هذه المسئولية الكبيرة والمهمة , ولكنه واجه إعتراضات كثيرة , وكادت المملكة أن تنقسم على نفسها وتحدث فوضى تهدد مستقبل الكلاب , ولكنهم تداركوا الامر بسرعة وتوصلوا الى فكرة خطيرة وهى إسناد مهمة صعبة الى الكلب الجربان , فإذا نفذها بنجاح يكون رئيسا للملكة بدون إنتخابات .. فما هى تلك المهمة ؟
قالوا له عليك أن تذهب الى الاسد وتربطه فى الشجرة , فإذا نجحت فأنت الرئيس بلا منازع .
ذهب الكلب الجربان الى الاسد , أخذه بالسياسة , وقال له : إذا قتلتنى سوف يقولون انك بلا شهامة لانك قتلك كلب مريض وجربان , وإذا ساعدتنى فى مهمتى ستكون خدمة لن أنساه لك طول العمر , والمطلوب منك أن تتركنى أربطك فى هذه الشجرة لمدة يوم واحد حتى أصبح رئيسا ثم " أفك " هذا الرباط بعد أن أصبح رئيسا وتكون فى الشرعية .
ولان الاسد يتصف بالشهامة والرجولة فقد وافق , وقام الكلب برطة فى الشجرة بقوة .
ذهب الكلب الجربان الى مملكة الكلاب واعلن عن نجاحة فى المهمة , أصبح رئيسا مدى الحياه , وبلا إنتخابات ,
وبعدها ذهب الى الاسد المربوط , وهناك طالب الاسد من الكلب الجربان " حله من الشجرة " وينفذ وعده , فرفض الكلب الجربان , وقال : لو فعلت ذلك لن أصبح رئيسا , وإنصرف !!
وفى تلك اللحظة جاء القرد مارا بالاسد المربوط وأعلن عن تعجبة مما حدث لملك الغابة والذى لا يجروء أحدا على ربطة , وسأله : ما حدث يا ملك الغابة ؟ فلم يجب لانه يمتلك الشهامة والرجولة , فخاف ان يفتضح أمره ,
قرر القرد أن " يفك " الاسد ليخرجه من هذه المحنة , وبعدها قام الاسد بالنداء على أولادة وزوجته وقرر الرحيل من هذه المنطقة نهائيا رافضا حتى الانتقام , وعندما سأله القرد عن سبب الرحيل قال الاسد : فى بلد" يربُط " فيها الكلب "ويفُك " فيها القرد .. فلا مكان للسبع ..... والحدق يفهم .
#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟