أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان الخالدي - حريتنا تكمن في معرفة من يحكمنا في الظلام














المزيد.....

حريتنا تكمن في معرفة من يحكمنا في الظلام


سنان الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل منا ينظر إلى الأحداث بحسب توجهاته فيميل إلى طرف ويخالف طرف آخر بما يرضي رغباته أو يوافق ميوله الشخصية. قلة من البشر اليوم يوعزون الاضطرابات حولنا إلى المسبب الحقيقي لها، وعندما أتحدث أو يتحدث غيري عن تئامر قوى عالمية ظلامية، يهمل حديثنا أما لصعوبة استيعابه أو لعدم الرضا بفكرة أن أغلب البشر اليوم إمعات تتحكم بانفعالاتهم وعواطفهم ومصائرهم تلك القوى الظلامية، أو لتعوّد الناس على تسفيه ما يخالف تصوراتهم عن عدوهم الحقيقي. ومن الطبيعي أن لا يكلف احدهم نفسه باحثاً عن عدو قد تكون معرفته من الغيبيات، ولم ذلك وهو يرى عدوه المختلق نصب عينيه وبكل وضوح.
لكنني متفائل جداً بإن البشر سيصبحون قريبا على اطلاع ومعرفة بالقوى الخفية التي تقود القوى العالمية المتراءية الآن. حتى اذا ما علموا حقيقتها صار واضحاً لهم ما يدور حولهم وما يحاك ضدهم. فالمعرفة هي حقاً قوة.
و في هذا الصدد يقول حسن الحسن في صحيفة ميدل إيست (( الواقع أن المؤامرات بقصد المكر بالخصوم والنيل منهم هي جزء من طبيعة البشر منذ أن عُهِدَ لهم وجود اجتماعي على الأرض. ولا يعني هذا أنّ المؤامرة تقف وراء كل تصرف أو كل حدث يقع في الدنيا، ولكنه من الخطأ تماما تجاهلها عند وجود دواع لها وشواهد عليها، وخاصة إذا ما تضافرت الأدلة معا مشيرة إليها كما هو الحال في كثير من الأحداث القائمة في عالمنا اليوم )).
ولَمّا تحدد تفكير البشر بفكرة الحرب عن الأديان والدفاع عن مذاهبها كان لابد من اختلاق هذا الاختلافات العقائدية بينهم، فهي العامل الأكثر تأثيراً وسطوة على عقولهم كي يتصارعوا وقد منعوا انفسهم من التفكير بمخططات الموساد الإسرائيلي والـ M16 والـ CIA وما خطط له اللوبي الصهيوني ومن يسانده ويعمل معه بذات الكيفية التي يتم من خلالها اختلاق الفتن والأزمات وضرورة وجود عدو دائم يحقق ذرائع مستمرة تتيح التدخل بأي شكل من الأشكال لتلك الدول المسيطرة على العالم سعياً في انهاك الشعوب بالحروب أو اثارة الثورات وتوجيه مساراتها كي تتكلل بحكومات عميلة.
وأعود لأكرر ما قلته سابقاً؛
لو علم العرب ما قد خـُطط لهم لضحكوا على أنفسهم ساخرين بشده من صراعاتهم السابقة والحالية.
لقد حان الوقت كي نزيل تلك الاوهام المسببة للتخويف والتفريق، وإن نجهد أنفسنا بتعرضيها لأحتكاك فعلي مع تلك القوى المتراءية وذلك هو السبيل الوحيد لكشف من يقودها وفضحه. فإذا اراد المرء ان يكون حراً فثمة بحث ضروري عن حقيقة ما جعله عبد لفكرة او شخص او مجموعة. عندذاك سيكون واضحاً امام الجميع كيف ان نشر الجهل والخوف والتشويش والارباك هي طاقة قوى الشر التي تحكمنا. وسيكون من السهل علينا نشر روح التسامح والتوحد في ما بيننا.
وفي النهاية أقول أن للشعوب الحرة كلمتها القوية الداعية للتحرر، وأن مستقبلنا يتحدد بوعي جماهيرنا الذي يتيح لها العمل بالضد من تلك المخططات إن هي ارادت التخلص من حيرتها وسط متاهات الظلام لتخرج إلى النور.



#سنان_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السيد النائب حيدر الملا عضو البرلمان العراقي
- الفرد العراقي الثائر - بين الواقعية والافتراضية
- عشتار وزيرة للداخلية في العراق
- إياكم والبرلمان - البرلمان خط احمر !
- سذاجة العرب وانقيادهم لمشروع خارطة الشرق الاوسط الجديد
- إنني اعيش الموت
- في سجن ابو غريب - حفلات ليست كالحفلات
- عيد الفطر عزاء لإطفال السماوة
- حطموا الثور المجنح وضعوا مكانه تمثال بعوضة
- صندوق الاقتراع هو جهاز لأستنساخ نفس الوجوه
- لبيك يا عراق ام لبيك يا طرطور ؟ !
- الملحدون وممارسة التسقيط في الخطاب الديني
- العراق بلا جهل سيثور بلا وجل
- لسنا أمعات
- اما ان تكونوا معنا او ضدنا ( بوش الأب )
- ترانيم يائس من عراق بائس
- فرانس نيكون ... وهل اكتشفت الطماطم ؟ !
- أيها المثقفون ، مالكم كيف تحكمون
- مع احترامي للجميع - ثورة عراقية ام ثرثرة ؟
- لم ينتهي المسلسل الأمريكي في العراق ومختار العصر بطل هذه الح ...


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان الخالدي - حريتنا تكمن في معرفة من يحكمنا في الظلام