أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سنان الخالدي - أيها المثقفون ، مالكم كيف تحكمون














المزيد.....

أيها المثقفون ، مالكم كيف تحكمون


سنان الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 06:51
المحور: المجتمع المدني
    


معظم المثقفون بل جلهم واغلبهم { إلا ما رحم ربي }
ينتقدون ما تفعل الناس داعين للتهدئة و الحوار بأطر انسانية
ونسوا ( اي المثقفين ) انهم بشر لو تعرض احدهم لأعتداء ما
فسيكون مضطراً لأن يدافع عن نفسه قولا او فعلا
فهم لا يبحثون عن اصل المشكلة ولا يجهدون انفسهم في ادانة مسببها خوفاً من ان يحرموا من حب المنخدعين بهم
وهنا تكمن المشكلة
فمثلاً
يطلقون على من يريد ان يدافع عن نفسه من بطش السلطان ؛ مثيراً للحرب والفتنة والقتل
او
يدعوون إلى نبذ الطائفية، غير انهم يجاملون الناس بدل ان يقولوا لهم : عالمكم او مرجعكم هو السبب، الم يفتي لكم بكذا وكذا !
وعندما تحدث الفتنة
ترى مثقفونا اكثر متحدثي الكون فلسفة وانسانية
غير آبهين بفعل القاتل او ظلم المقتول .
تشرح لهم ان القاتل قد قتل لسبب ما لإن المقتول قتل لأنه فعل كذا
فيرد عليك بأسطر و أسطر يحدثك فيها عن نبذ العنف واسالة الدماء و انه لا يوجد كافر في الدنيا إلا الذي يقتل ، وحتى لو كان القاتل قاتلاً لزوجته بعد ان شاهدها زانية مع غيره
ونبدأ فنقوووول / يا ايها المثقفون ، إن هذا الرجل الماثل امامكم ، ما قتلها إلا لأنها قد فعلت ما فعلت مع غيره خائنةً لهُ .
وبعد طول منازلة في الشرح ، نأمل حينها أن المثقفين قد فهموا اصل المشكلة واعطوا قاتل زوجته عذراً لفعلته تلك لأنهُ ليس خنزيراً إنما بشر .
وإذا بالمثقفين يعودون مرة أخرى فيحدثوننا عن ان دم الزوجة الخائنة قد سال ظلما وأن الزوج بعيد عن الأنسانية و و و و ........ الخ
كمن تسأله فيجاوبك بسؤال !
اولئك المثقفون مع احترامي لهم ،
ما زادونا إلا تعباً واجهاداً لعقولنا بعد ان شتتوا افكارنا ومنعوها بضجيجهم أن تجد حلاً للمشاكل .
ما يهمهم هو توزيع الابتسامات فيما بينهم والتقاط الصور بقرب مرافيء العلم والمكتبات والشوارع حاملين معهم اكياس ( حب عباد الشمس او الكرزات )
فتراهم متحابين متوددين لمن يوافقهم فكراً او يملك كما يملكون من قابلية المجاملة والتلوّن والمرونة في تقبّل الزميل الأخر وإن كان خاطئا لإنه جمهوره كُثر فوجب على الجميع ان يحترموه .
اما إن أردتُ التحدث عن مشاريعهم المضحكة فسأحتاج لكأس يجعلني اكتب بسخرية وانا اضحك عن تلك المشاريع الخيالية التي لا يمكن تنفيذها حتى لو ان الله قد وفر لها ظروفاً مثالية كظروف الجنة .
ايها المثقفون ، ألم تسمعوا بإن الكلام من فضة و أن السكوت من ذهب ، وإن للحاضر منكم ان يقول خيرا او ليصمت ؟
وإن كنتم مصرين على ابداء آرائكم فأنزلوا إلى الشوارع والحارات ، واطرحوها حيث لا يوجد حظر لمن يخالفكم الرأي كما تعودتم في الفيس بوك او التويتر !!!



#سنان_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع احترامي للجميع - ثورة عراقية ام ثرثرة ؟
- لم ينتهي المسلسل الأمريكي في العراق ومختار العصر بطل هذه الح ...
- ايران و سياسة التوسع بإسم الدين والطائفة
- أقليم الأنبار والحجج الواهية لإقامته


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سنان الخالدي - أيها المثقفون ، مالكم كيف تحكمون