أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان الخالدي - لم ينتهي المسلسل الأمريكي في العراق ومختار العصر بطل هذه الحلقة














المزيد.....

لم ينتهي المسلسل الأمريكي في العراق ومختار العصر بطل هذه الحلقة


سنان الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقول ان المالكي يمارس سلطته القمعية بنهج ايراني فقط فهو مخطيء جداً . كل ما قام به وافراد ميليشياته مشابه لما كان يقوم به الجيش الامريكي بعد احتلال العراق .
والمتتبع للاحداث بعد الاحتلال له علم كامل بتلك المجاميع المجندة من قبل الجيش الامريكي والتي كانت تقاتل كل الشرفاء الرافضين للأحتلال .
ان قرب سكني من احد ألوية الجيش العراقي التي استعملها الأمريكان كقاعدة لجيشهم اتاح لي التعرف على تلك الادوار المفضوحة لتلك المجاميع .
جنود امريكان بزي عربي يستقلون سيارات بأرقام عراقية ، يتحركون بين الاحياء والمدن ، يفجرون هنا ويشتبكون مع مسحلين هناك. وكنتيجة لذلك الرمي العشوائي وتلك المعارك المفتعلة يسقط الكثير من الأبرياء في الشوارع وداخل المنازل المتضررة .
وحينما نذهب للأماكن التي حدثت فيها الأشتباكات نتفاجأ بإن قوان الرصاص هو من النوع الأمريكي وان اعمدة الكهرباء الصلدة مخترقة برصاص لا تمتلكه المجاميع المسلحة التي كانت تقاتل المحتل وتسعى لإيقاع الخسائر به .
ولا زلت اتذكر حادثتين في مدينة الرمادي اثارت فينا العجب في وقتها ، الحادثة الاولى هو ذلك الأستعراض التي قامت به مجموعة مسلحة في شارع 17 تموز وسط المدينة، استعراض دام لعدة دقائق امام انظار القناصة الأمريكان المنتشرين على اسطح المباني في ذلك الشارع !
والحادثة الثانية كانت بالتحديد بعد عيد الفطر في عام 2008 وامام اعين الكثير من اصدقائي حينما كنا نسير في شوارع المنطقة و على الشارع الرئيسي تتواجد احدى الدبابات الأمريكية، وقبل صلاة المغرب وقعت قذيفة هاون على مقربة 20 متر من موقع الدبابة المدرعة التي لم تتأثر في وقتها جراء هذا الأنفجار، فاذا بنا نشاهد رتلاً للجيش الامريكي يخرج بعد دقائق قليلة ليرشق المنطقة بوابل من الرصاص وبمختلف اسلحته، ثم يشن حملة مداهمات طالت اغلب المنازل ويعتقل الكثير من الشباب الذين ما كانوا بتلك الدرجة من الحماقة كي يعرضوا المنطقة لأنتقام الجيش الامريكي المتوقع .
الكثير من تلك الحوادث فضحت مكر اولئك العلوج، حتى ايقن العراقيون ان الجيش الامريكي هو من يقوم بقتل العراقيين بشكل مباشر او غير مباشر عبر دعمه لمجاميع مسلحة كانت تحت امرته .
ثم استفحل الامر وباتت تلك الجرائم جلية للعيان بعدما شاهد الكثير منا سيارات وصهاريج مفخخة كانت تخرج من تلك القواعد الامريكية القذرة كي تفجر بين الناس ليقع ضحيتها الكثير من الابرياء ، ولكي يساء بتلك الأفعال إلى كل المقاومين الشرفاء في بلدي .
لكن الضربات القاسية التي كان يتلقاها الجيش الامريكي اجبرتهم على على ان يدعموا بعض العشائر وتكوين تنظيم يسمى صحوة العراق ! .
وهنا لابد ان نذكر الدور الكبير الذي قامت به تلك الصحوة حينما خلصتنا من بعض المخربين الذين جاءوا ليعيثوا في الارض الفساد من قبل حكومات حاقدة على العراق و شعبه .
لكن ما وصل اليه الاهالي من قناعة الكره لكل المقاومين بتصور ان وجودهم يسبب الخراب والدمار ساهم في اسكات صوت المقاومة، رافق ذلك استتباب للأمن بعدما سحب الجيش الامريكي تلك المجاميع وقلل من طلعات ارتاله ودخولهم المدن .
واليوم نرى مشهداً مماثلاً لما قام به الامريكان، ولاعبي الادوار في هذا المشهد هم حزب الدعوة وعلى رأسهم مختار العصر بحسب ما يسميه مرتزقتهُ ومناصريه .
ميلشيات تصول وتجول في بغداد يحملون هويات لمجلس الوزاء، يقومون بخطف المارة وقتلهم امام اعين ما يسمى بالاجهزة الامنية الحكومية وسط صمت لتلك الحكومة العميلة التي تبارك هذه الممارسات الدنيئة، في محاولة منهم لأيقاض الفتنة الطائفية التي سعت لأجلها طوال خمسة شهور من انطلاقة صوت الحق الرافض للظلم في ستة محافظات منتفضة لاقات ما لاقت من الاتهامات والافتراء والقتل والتنكيل كي ترجع عن اعتصاماتها ومظاهراتها السلمية التي شهد لها كل منصف في العالم بأنها اقرب ما تكون للمثالية في المطالبة بالحقوق .
واليوم سيحول السلطان فشله في إيقاض الفتنة الطائفية إلى نجاح يجبر مناصريه لإن يصفقوا له تصفيق القرود . وقادم الايام سنشهد تحسناً امنياً افضل نسبياً ، فـكل التنبؤات تشير إلى انه ( اي جواد نوري المالكي ) سيظهر لنا كبطل لازمة اختلقها وحزبهُ ذا التأريخ الدموي ليعاود الكرة مرة اخرى بعد ما يسحب ميليشياته من الشوارع ثم يلقي القبض على الأبرياء من العراقيين متهماً اياهم بأنهم هم من كانو يقومون بعمليات الخطف والقتل، كي يحضى بتلك البطوليات الفارغة دعماً انتخابياً جديداً يساهم في ابقاءه على رأس السلطة في العراق .



#سنان_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران و سياسة التوسع بإسم الدين والطائفة
- أقليم الأنبار والحجج الواهية لإقامته


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان الخالدي - لم ينتهي المسلسل الأمريكي في العراق ومختار العصر بطل هذه الحلقة