أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سنان الخالدي - العراق بلا جهل سيثور بلا وجل














المزيد.....

العراق بلا جهل سيثور بلا وجل


سنان الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 17:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إن اغلب الذين يجيّرون الثورة المصرية الأخيرة و ما اسميته بـ ( تغيير التغيير ) للجيش المصري ويطلقون عليها انقلاباً عسكرياً ، فهم يتحدثون كمن يتحدث بلسان حكومة المنطقة الخضراء في العراق . معتبرين أن ما حدث في مصر هو خرق دستوري لا يمكن القبول بشرعيته ، هم نفسهم الذين يروجون لأستحالة تغيير الوضع المزري في العراق إلا عن طريق الأنتخابات ، هم نفسهم من يلح بضرورة الابقاء على الدستور العراقي المترجم من الامريكية إلى العربية ، هم نفسهم من يعتبر ان كل الثورات في العالم هي احداث فوضوية يقودها متمردون ومجرمون .
يوم امس اثبت الشعب المصري ومن خلال تجربة حكم الإخوان المسلمين ان لا بديل للدولة المدنية الوطنية ، وان لابديل للمشروع الديمقراطي الذي يساهم في بناء الاوطان والتقدم و التنمية و التطور . فبعد هذه التجربة لن يكون بمقدور أحد أن يضحك على عقول الناس بشعارات دينية بالية لاتصلح لهذا الزمان. فليس من المعقول ونحن في القرن الحادي والعشرين ان يقبل شعب ما بأي حكم يضيق على ممارسة كرة القدم ! حكم يحارب المراة ويجعل منها مجرد كيس اسود قبيح ويقدس الاشخاص دون المقدس ، حكم يتبنى امبراطوريات عائلية باسم الدين فقط . فحكومة مرسي وشبيهاتها من حكومات الاحزاب الدينية لم تقدم للناس اي انجاز حضاري او عمراني سوى التحدث باسم الله وارتداء العمامة، وتسميم عقول الناس بالخرافات والخزعبلات ، حكم يجعل من مؤيديه اذلاء خانعون مدجنون لإن يكونوا دائماً خائفين ، حكم يكفّر الفنون و الآداب و الإبداع و الحرّية ، حكم يصادر الحريات ويزاول التخدير الطقسي للعقول ، حكم يثير الفتن الطائفية ويعمل على افتعال ازمات خلاقة للفوضى والأضطراب .
وإنني و كأي حر يطمح لتغيير الحكم في العراق ، لا زلت انتظر من شعبي العظيم كسر اغلال الخوف الغير مبرر من حكم المتأسلمين الجبناء .
ثلاثة ايام فقط كانت كافية للإطاحة بهم في مصر بوجود جيش وطني مهني محايد ، فكيف لو خرجنا بالملايين على حكومة لا تملك جيشاً بأستطاعته الحفاظ على حدود ما تحكم من الأرض ؟ !!!
للحرية ثمن ، وثمنها اليوم مزيد من الصبر والتحمل على مشقة التوعية لهذا الشعب. أملنا في تغيير الوضع الراهن في العراق ملقى على عاتق شبابنا الاحرار ، وملايين خلفهم يغلي دمها مطالباً بالأقتصاص من اعداء الأنسانية . صبراً يا شعب العراق الأبي ، فلقد ذقت مرارة الاستعمار والأوبئة والفيضانات والحصار وحكم الدكتاتوريات والاحتلال ، لكنك وبرغم كل ما حدث ، ستبقى معطاءاً ولاداً للثوار الاحرار ، ثوار لا يهابون الظالمين وبطشهم ، عظماء معقود بناصيتهم الخير ، واذكر بقول الشاعر :
لا تجزعن إذا نابتك نائبة ... ولا تضيقن في خطب إذا نابـا
ما يغلق الله باباً دونَ قارعة ... إلاَّ ويـفـتحُ بالتيسير أبـوابـا ......
دوام الحال من المحال وما لحوادث الدنيا بقاءُ ، ولو خليت قلبت .
مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة ، وإن مع العسر يسرا ، لكن يجب علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق المنى ، وما يكون ذلك إلا بالعلم والتعليم ، فالجهل موت للضمير وذبح للحياة ، وإن المستسلمين لحالهم المظلم لا يرون إلا الضيق ولا يتحدثون إلا بالنكد ، متذمرين هاربين من اي بصيص نور يشق عتمة الدرب الطويل ، لكن الأيام دول والليالي حبالى، والذكي هو من يحول كل خسارة إلى ربح والجاهل القانط يجعل المصيبة مصيبتين .



#سنان_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا أمعات
- اما ان تكونوا معنا او ضدنا ( بوش الأب )
- ترانيم يائس من عراق بائس
- فرانس نيكون ... وهل اكتشفت الطماطم ؟ !
- أيها المثقفون ، مالكم كيف تحكمون
- مع احترامي للجميع - ثورة عراقية ام ثرثرة ؟
- لم ينتهي المسلسل الأمريكي في العراق ومختار العصر بطل هذه الح ...
- ايران و سياسة التوسع بإسم الدين والطائفة
- أقليم الأنبار والحجج الواهية لإقامته


المزيد.....




- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سنان الخالدي - العراق بلا جهل سيثور بلا وجل