عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 18:30
المحور:
الادب والفن
فرحٌ يبحثُ عن داعية ٍ لبواكي
عبد الوهاب المطلبي
كيف تصيرُ حروفي باقات أغاني خضراء
وأمامي تتراءى غابات بكاء ٍ أبكارا
وعلى أعمدة القهر ِ، ُصلبتْ أفراح العيد
والدمع ُقلائدُ للزينه
في وطن ٍ تحرقه ُ شمعات أنينه
يتلتفتُ صمتي الصاخب
يتأملُ أغصانَ دموع ٍ قدسيه
أسراب نسور ْحائمة ٍ في كل الاجواء
فربيع الأحزان قد مدَّ جناحيه السوداوين
أوَ يأتيك الفرحُ العالق في الجوزاء
فرحٌ يبحثُ عن داعية ٍ لبواكي
في أمجاد الأمل المعتم
* * *
نفضت أشجار الأحلام تباعا ً كلَّ براعمها والأوراق
وركضتُ مع الأشجار ِ ووراء المنعطف الساخر
هوَ يستلقي فوق أريكة أمل ٍ داهمها السوس
لا ريبَ إذ أن المنعطفَ مجنون ٌ يسبقنا
* * *
الشمس ُ الحالمة ُ بأكاليل العشق
حملت ْ مرآة ً تتفنن في أرسال تباريح الومضات
وأشتعل رأس خريفي شيبا ً
من ْ أيقظني من باحة حزني
كغُصين ٍ مكسور ٍبلحاء ٍ بال ٍ يخشى الميد
أتسلى في موجة صدق ٍ منحوره
لأصلي في محراب الصوره
عذرا ً للذات المنخوره
في أمواج حوار ٍ أخفته بقايا الإحفوره
أو هل يخلعُ ليلي أثوابه
في شلالات الفجر يعاود ُ إستحمامه
ويكون الصمتُ نهيرا ً صاخب
للقلب المرهف
هل يأمرني تاجُ كبير الكهان كي أختار الصح
من ألوان الغيم الآتي
فالغيم ُ الأخضرُ لم يولدْ بعد
فاحتارت روحي
يجمعنا صمتٌ ، والصمتُ الصاخب نهر ٌ
يلتف بذاكرة ٍ موحشة الدرب
ما أوحش ليل الكلمات ؟
وفطار ٌ أسقطه العمر ُ تركَ القضبانَ وولى بأنين ٍ
منحدرا ً من فوق السفح
كم حنَّ اليك فؤادي لكن َّ الحلم َ قبل ولادته ِ يتراءى محتضرا
و قصيدة حب ٍ هاربة ٍ في بحر اللاحول ..
كيف يعودُ السهم المنطلقُ أماماً،
حيران ٌ لا يملك ُ تذكرة ً للعوده
يعتذرُ القلب ُ الولهُ لقصيدة ِ عشق هاربةٍ مازلت ُ أخاف ُ كتابتها
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟