عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 00:22
المحور:
الادب والفن
يتعامدُ قمرٌ فوقَ منائر كوثى
عبد الوهاب المطلبي
لا تعجبْ أبدا ً لا تعجبْ
‘ن كنت َ عرفت صحوة َغيب ٍ آت ٍ
وبإنك فأر ٌ من أمة أسراب الفئران
لا تذهب في سبل الأشواك
فالجذرُ الأرضُ..ليس أطارا ً أفرغهُ الحكام
لأن الأرضَ هي الموضوع والمجرى البشري يتغير
الرقص ُعلى عشب جراح ٍ لن ينسى
يا بئس ربيع وثني ٍّيتفاقم حزنا ً أو أكثر
ينتعل ُ الجهلُ مرافئنا ويموت ُ الحبّ ُ ، يتقهقر
المخترعون َ قميصا ً للبلوى
منْ ينقذنا من فيض ضباب يعلو
أرض رمال مائعة ٍ ذات الدوامات المخفيه
وملاك الخرقِ يتشاقى
في مدن الأسواق المنخوره
ما أصعب جبل تتسلقهُ بحثا عن عطـر ٍ متسلق
بين ذراعيه القاروره
تتخفى ألوان الصوره
يا سيدة الوجع إنتظري أطياف َ طيور ٍ ضوئيه
تتوارى الشمس وتخجل
في يوم الجمعه
يتعامدُ قمرٌ فوق منائر كوثى
لتحذرنا من أفعال السفهاء
زرعوا الليل شياطينا..حتى إن الفجر المرعوب يتثائب دمويا ً
وتساءلنا عن أشرعة الود
في تيه زوارقنا
وتغيبُ الشمس مودعة ًوجه نهار ٍيتخبطُ بالوحل وبالدم
سرب نجوم ستحملق ُفي خاصرة ِالأرض
ما أشقى أن تنتحب َ الشمس ُقبيل مغيب الحبِّ
* * *
واها لملاك قصائدنا يتدلى من غصن عال ٍ
وجزائرها ينمو التوق من دون الأفئدة
يا هذا لا تعجب إن خرج الناسُ من دين الله أفواجا ً
أعلام الحرب ِ قد رفعتْ
ومغولُ الجن الأرزق قادتها
من ينجو من حمارة ِشهوتها؟
سيعم ُ خراب ُالزوراءِ
تتوسع ُ أطراف ُالحرب
يخرج ُ من مكة َ أشرارٌ وأراذل
تنهدّ ُ قباب ٌ ومآذن
لن تتوقفَ كلُ طقوس النحر البشري
وتقود المشهدَ أعيان العين الواحدة ِ
لا عاصم َ إلا رب الأكوان
* * *
وزوارقنا أعياها الموج الداكن
إذ راودها شفق من شهقات فطام الود
لا أحد يصغي لقصيدة عشق هاربة
في غبش الادغالِ الملتحيه
كيف نصلي
ومعابدنا عانقها الزلزالُ فانفرط َ يقينا ً عِقدَ أمان ٍ شاحب
لا تبكينَ يا أزهار المحراب..إن نفقت أطيار الشرفات
فالحزن ُ الأعمى ما زال يقيم ُالصلوات
الحزن ُ يعيد ُ الصولات
ما نفع الكلمات إن ماتت قسراً
في هوس الروبوتات
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟