أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - فهمي هويدي .. ألا تخجل ؟..هم من أيقظوا الوحش فينا














المزيد.....

فهمي هويدي .. ألا تخجل ؟..هم من أيقظوا الوحش فينا


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فهمي هويدي .. ألا تخجل ..هم من أيقظوا الوحش فينا
ربما لا أملك من الوعي ما يملكه الأستاذ فهمي هويدي ، ولا أملك من المعارف ما تحت مظلته . المعرفة الحقيقية عندي ، أن أمشي فى الشارع آمنا وأترك أسرتي فى الدار مطمئنا ، وألا أجرح بسكين فى محطة تموين السيارات ، ولا أن تتوقف فعاليات العملية الجراحية لإبنة أخي جراء إنقطاع التيار الكهربائي ، أما المعرفة عندي ، فلا تتعدى كونها أن إحترام الآخر والمختلف معي ضرورة ، طالما كان الإختلاف فى مساره الطبيعي بعيدا عن السباب والعنف والإرهاب والتعالي . أنا شخصيا بلا أدنى وعي معرفي ، رأيت جماعتك الحاكمة تطالب الجيش والشرطة بقتل المتظاهرين ، ورأيت منابرهم تلعن وتكفر كل من قال لا فى وجه من قال نعم . هم من أخرجوا وحش التعالي والغطرسة والاستقواء بالخارج دون أدني مسئولية ولا مقدار لأدبيات السياسة والقانون الكوني . من أطلق العنان لمهاجمة الإعلاميين والقضاة والشرطة والشعب فى آن واحد . هل يمكنك مراجعة تلك الفترة السوداء الموثقة بالصوت والصورة على صفحات الشبكة العنكبوتية ، وتعمل ضميرك الوطني وحسك العقلاني ، كي تتكشف الحقيقة التاريخية المعروفة للقاصي والداني وهي : العنف وليد العنف .. والدم وليد الدم .. ودعوة الكراهية وليدة دعوة الكراهية ، والجزاء من جنس العمل – قاعدة شرعية – لست محبا لفكرة العنف والترويج لها ، لكنني أيضا لا أحترم ولا أوقر من يمارس عهر الكذب والنفاق والتدليس دون أي مسئولية أخلاقية ، متخيلا أن كثرة الكذب نهايته ناصية التصديق . فقد مارست جماعتك كل أنواع النفاق الديني والسياسي للوصول للسلطة ، بدأ بإعلان عدم الترشح للأغلبية على مقاعد مجلس الشعب مرورا بعدم المنافسة على مقعد الرئاسة وليس إنتهاء بجريمة مشروع النهضة وحتى شارة رابعة الصفراء الماسونية الأصل والمصدر ، وكل ما صدر من هوس وتخاريف من قادة الجماعة على منصة رابعة وحتى طلب الآنسه أم أيمن بشكل مباشر من أن تتدخل أمريكا لضرب الجيش المصري . نعم الدم حرام ، لكنه أيضا ليس كل الدم الحرام ، وإلا لكان الإمام علي مسئولا عن هلكى معركة النهروان ، فقبل أن تتمطى بإنسانيتك المفرطة وتبكي شهداء فض إعتصامك السلمي المزعوم ، كان الأولى أن تتباكى على شهداء مذبحة بورسعيد ومجلس الوزراء ومحمد محمود .. وما سال من دماء بمباركة جماعتك وما سال فى عهد المخلوع شعبيا وتذكر الناس بهم . وإلا فأنت واحد ممن يصنفون الدم حسب القربى فى الفكر والعقيدة . الحكايات لا تؤخذ من لطم خدود النساء ، بل من واقع مرير عايشناه على يد جماعتك ، وإن كانت ما تسمى بالدولة العميقة هى سبب تلك الأزمات ، فأذكرك بقول العبقري أحمد مكي " البقاء للأقوى " فإن كانت جماعتك بهذا القدر من الضعف ، فقد انطبق عليها قانون مكي ، وإن كان الإعلام فاسدا وعاهرا ، فلماذا تنتظر منه الطهر؟ وإن كان القضاء مجرما فأبشروا بالإعدام .. ليس بهذا المنطق تدار الأمم . هناك حد أدنى من معارف الإدارة والسياسة افتقدتها الجماعة التى ضاعت بفعل العنف والإستقواء والتعالي ، فهيكلة الإعلام ليس بالسباب ، وتطهير القضاء ليس بمحاصرة الدستورية وسب القضاة ، وأعتقد أنك أكثر وعيا بهذه المسائل التي تحتاج إلى تخطيط وتدبير زمني بعيد ، لكن محاولات القفز المريبة من قبل الجماعة واستخدام حركات العنف السياإسلامي ، هي من وضعتكم فى مواجة الناس بكل هذا العنف وتلك الكراهية ، أما وأن سيادتكم تقر بأن الحركات السياسية الفكرية لا تنتهي بالحلول الأمنية ، فاعلم يا سيدي بأنك تخلط خلطا جذريا بين الكيان المادي للحركات السياسية والأفكار . فالكيانات المادية تحاسب بالقانون وأحد أدوات فعل القانون هو القبض والإعتقال وممارسة العنف ، إذا ما اتجهت الحركات إلى الإرهاب .. راجع " إسبينوزا فى كتابه رسالة فى اللاهوت والسياسة " وراجع أيضا " القرآن الكريم فى حد المفسدين فى الأرض " وراجع تاريخ ثورة الزنج وما شابه من حركات الإسلام السياسي . لتعلم جيدا أن الحركة تنتهي تماما بالفعل الأمني ، لكن الأفكار تعود للظهور والبعث من جديد إذا ما توافر لها ظروف مشابهة ، فتعود الحركات بأشكال مغايرة وتنظيمات جديدة ، ليعود الحل الأمني من جديد ، وبالطبع لا يمكن أن يكون الحل الأمني وحده هو المسيطر ، فالحلول الفكرية وليس السياسية كما تدعى سيادتك هى تلك الحلول الموازية للحل الأمني والمتزامنة معه ، ليس بهدف نقد الأفكار الشاذة ، بل لتعريتها ، فالنقد نقيض التعرية ، ولا يوضع على مائدته إلا الطيب ، أما الخبث فلا يوضع إلا على مناضد التجريح والتعرية ، كرد فعل مناسب لمستبق الأفكار الشاذة التي تحاول فرض سيطرتها على مجتمع جذري الهوية ، بطريقة حرق المراحل ، ملتبسا بشكل دعائي بأفكار التراث والموروث الذين هما أبعد ما يكون عن ممارسة جماعتك . أيها الفاضل تحملوا فى رقابكم هذا الهوس والجنون والغل والحقد الذي دفعتم إليه أكثر المجتمعات المسالمة فى تاريخ البشرية ، واحملوا فى أعناقكم دماء الشباب المخدوع من تطرف أفكاركم ، وفى المقابل تحملوا نفقات صبغة شعر وشارب صفوت حجازى وتكاليف هروب البلتاجي وايجار شقة محمد بديع التي هرب فيها وووو... تحملوا أواخجلوا أيها السادة .. أستاذ فهمي هويدي ألا تخجل ؟





#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درية شرف الدين تواجه الأزمة بالبخور والمستكة وأظافر الديك ال ...
- ماسبيرو يلبس الحداد
- من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة
- توكل كريمان وتوكلنا عليك يا رب
- الإعلام السلطوي والوجه الآخر للسقوط
- دبي حاضنة النور
- حينما تموت القضايا
- خاتم سليمان من الطمس إلى الاشتياق
- الانقلاب .. الدم .. الخيانة
- ثنائية الرأسي والأفقي فى حصن براون الرقمي وشوارع محمد ناجي ا ...
- الثورات العربية من عقل الكاميرا إلى غباء السياسة
- إعلام العار .. عورة العقل
- معذرة ماركس .. الكهنة تجار الأفيون
- أوتوجروت الألماني وإعلام جحر الضب العربي
- الإخوان من السياسة إلى المخولة.. الرئيس مرسي يستخول للبقاء ف ...
- دعوة إلى الكفر
- (سورة الإنسان -- إلى ملح الأرض عمال مصر ) قصيدة للشاعر سامح ...
- فى انتظار المسيح
- برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - فهمي هويدي .. ألا تخجل ؟..هم من أيقظوا الوحش فينا