أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - ماسبيرو يلبس الحداد














المزيد.....

ماسبيرو يلبس الحداد


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 08:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


ماسبيرو يلبس الحداد
فى ظل أزمة طاحنة ، تكاد تطيح برؤوس الآمنين قبل المقاتلين من أجل الكراسي . يقف جهاز الإعلام الحكومي المصري موقف الأرملة التي نعت زوجها وراحت تلعن شهور العدة كي تمر من أجل الفارس الجديد . نواح الأرامل لا يحل أزمات وطن بأي حال من الأحوال . فما كان من الدكتورة درية شرف الدين والزميل عصام الأمير إلا استخدام أفكار رجعية ، لا تمت للواقع بصلة ، فأنتجا بهذيان العائد من غيبوبة السكري ، بعض رسائل مترجمة تبث على قنوات النيل غير المرئية داخل مصر ، وكأنها رسائل عبقرية لكشف إجرام الجماعات الإرهابية ، اعتقادا منهما أن العالم يشاهد هذا الهراء . ثم أتت الأوامر أن يفعل جهاز ماسبيرو فعل الأرملة ، من النواح والسباب لقنوات بعينها تعمل على تزييف الواقع المصري . ومن لا يؤمن بضرورة حل وهيكلة هذا الجهاز الآن وتحويله إلى هيئة وطنية ، تخضع لميثاق وقوانين إعلامية جادة ، فعليه أن يحترم قدراته ويترك منصبه لمن يقدر على متطلبات المرحلة ، فماسبيرو الخاسر 17 مليار دولار كدين لبنك الاستثمار ، لم يفكر بعمل خطة عمل جدية بمشاركة الجهات السيادية ، كالدفاع والمخابرات العامة وهيئة الاستعلامات المتوفاة منذ زمن والرئاسة والخارجية ، لاستئجار مساحات زمنية على أهم الشاشات العالمية والمناهضة لمصر ، وأيضا الاستفادة من المصريين المغتربين لعمل خطة عروض تجوب الشوارع والميادين فى الدول الكبرى . فالإعلام العالمي يدار جميعه فى غرف مغلقة ، تحكمها مصالح الدول الكبرى ، وليس هناك ما يدعى بحرية الإعلام ، كما يتوهم المتوهمون . ففي أمريكا مثلا ، يتحكم البنتاجون والبيت الأبيض والس أي إيه ، وبمشاركة الشركات العملاقة ، فى الرسائل الإعلامية المطروحة ، ولا يجرؤ أي مستثمر فى مجال الإعلام الخروج عما قرروه وإلا فليتبؤ مقعدة من الخسائر والإفلاس ، أما فى وطننا العزيز فلا نملك إلا ترديد ما يصدره لنا الغرب من اصطلاحات ، دون وعي معرفي بكيفية إدارة منظوماتهم التي تظهر ضمانة المصطلح وتمارس بدورها ما ينافيه تماما . فحرية الإعلام لا تعني إلا مصالح البشر فى ظل التعريف الذي طرحته من قبل على أن الإعلام : وسيلة محرضة على الثقافة والمعرفة ودافعة لهما . فمازالت الحكومة المصرية غير قادرة على استيعاب فكرة العمل المؤسسي الجمعي ، بعيدا عن أسماء شهيرة نتيجة الظهور على الشاشات ليلا ونهارا ، دون أن تملك فكرة حقيقية عن الإدارة ومتطلبات المرحلة ، فما كان النتاج إلا هذا السقوط الإعلامي مدفوع الأجر ، فى مقابل النواح على الرسائل العابرة للقارات من محطات استطاعت أن تروج لنفسها ، على أنها ضمائر للإنسانية ، فعلى مسئولي ماسبيرو أن يخلعوا ملابس الحداد ويكفوا عن النحيب والعويل ، أو أن يأخذوا استراحة فى أقرب شاليه على شاطئ العشاق.



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة
- توكل كريمان وتوكلنا عليك يا رب
- الإعلام السلطوي والوجه الآخر للسقوط
- دبي حاضنة النور
- حينما تموت القضايا
- خاتم سليمان من الطمس إلى الاشتياق
- الانقلاب .. الدم .. الخيانة
- ثنائية الرأسي والأفقي فى حصن براون الرقمي وشوارع محمد ناجي ا ...
- الثورات العربية من عقل الكاميرا إلى غباء السياسة
- إعلام العار .. عورة العقل
- معذرة ماركس .. الكهنة تجار الأفيون
- أوتوجروت الألماني وإعلام جحر الضب العربي
- الإخوان من السياسة إلى المخولة.. الرئيس مرسي يستخول للبقاء ف ...
- دعوة إلى الكفر
- (سورة الإنسان -- إلى ملح الأرض عمال مصر ) قصيدة للشاعر سامح ...
- فى انتظار المسيح
- برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر
- النقد التليفزيوني - من المنهجية إلى الارتجال -
- - إختشي يا صلاح -


المزيد.....




- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي قرب مركز مساعدات بخان يونس جنوب ...
- بحر قزوين يتعرض للجفاف: تهديد صامت يغيّر وجه كازاخستان
- الدعم السريع وشهية الحروب المفتوحة
- الصين تتهم ترامب بـ-صب الزيت على النار- بين إسرائيل وإيران
- توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإي ...
- هل تنخرط أميركا بشكل مباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران؟ خبرا ...
- غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دم ...
- مطالبات إيرانية لممارسة الضغط على الغرب وإسرائيل
- عبر الخريطة التفاعلية.. ما تفاصيل القصف الإيراني على وسط إسر ...
- قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - ماسبيرو يلبس الحداد