أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - فى انتظار المسيح














المزيد.....

فى انتظار المسيح


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى انتظار المسيح
ربما يرى البعض أن فكرة الصراع الأيدولوجي بين الجماعتين المؤمنتين بقدوم المسيح المخلص وامتلاكه حصريا لقيادة العالم وتركيع الكفار ، مثلما تؤمن جماعة الاخوان المسلمين ، أو استعباد الغويم ، كما تؤمن جماعة شهود يهوة ، فكرة نظرية بحته . لكن واقع الصراع العالمي ، يفرض علينا قراءة المشهدين المتناحرين على فكرة الخلافة الكبرى . فالاخوان الذين أتوا إلى السلطة فى مصر بعد الخامس والعشرين من يناير ، أتوا بمساعدة أمريكية بحتة ، تتكشف على مدار الأيام صحة تلك المساعدات والدور الأمريكي فى هيمنة الفصيل المؤمن بفكرة الخلافة الكبرى بقدوم المسيح ، على مقاليد الحكم . نفس المشهد المكرر فى أفغانستان والصومال ومالي وتونس ومحاولة تنفيذه الآن فى سوريا ، كي يحكم الاخوان والفصائل المماثلة والمؤمنة بفكرة الخلافة الكبرى . لكن التساؤل المهم وإن كنا لا نشك قطعيا فى أن المحرك للسياسة الأمريكية ، هي الصهيونية العالمية والماسونية المؤمنة بفكرة الخلافة الكبرى للعالم بعد قدوم المسيح واتحاد اليهود مع اليمين المسيحي ثم تركيع العالم واستعباد الغويم . وقراءة مبسطة لفكرة الخلافة عند الاخوان وشهود يهوة ، حتما ستفك لغز مساعدة الماسونية العالمية لوصول الاخوان الذين هم أعداؤهم ، إلى الحكم . قد يرى البعض أن ما نطرحه جنونا أو تخريفا أو انحرافا فكريا . لكننا نطرح التساؤل الذي نعتبره منطقيا ولو اختلفنا حول قراءة اللحظة التاريخية : لماذا تساعد المساونية العالمية الاخوان واليمين الاسلامي المتطرف للوصول إلى الحكم ؟ تحتاج الإجابه إلى رؤية العالم الذي آمن فى البداية بالثورة المصرية ، ثم ما لبث أن نظر للجماعة التي تحكم الآن على أنها جماعة ارهابية ومتطرفة . فمن مصلحة الصهيونية العالمية اظهار تلك الفصائل اليمينية الاسلامية إلى حيز النور والممارسة الفعلية للسياسة والتعامل مع العالم الخارجي ، بأفكارهم الراديكالية ، التى توقفت عند ألف وأربعمائة عام ، دون محاولات للتجديد أو التعايش مع الآخر وفهم العالم ، فى حين أن الماسونية العالمية فى حال تطور دائم . فبعد وصول تلك الجماعة وشبيهاتها إلى السلطة فى عدد من البلدان الإسلامية ، ستسعى الصهيونية جاهدة لتجميد أوضاع البلدان التى تحت تصرفهم والزج بهم فى معترك السياسة الدولية حتى تفشل تلك الجماعات تماما فى ممارسة الحكم والصعود ببلدانهم نحو الفقر والانهيار ومن ثم التناحر والتقاتل الداخلي ، مما يدفع العالم بقليل من الدعائية إلى محاولة إنقاذ الأرض من هؤلاء الأشرار . يمكن للقارئ الرجوع إلى ما كتبه هربرت شيللر فى كتابه " المتلاعبون بالعقول "وأيضا إلى ما كتبه روبرت دريفوس " لعبة الشيطان " كي يتأكد من أن المخطط يسير فى مساراته الصحيحة والمعدة مسبقا . فظهور فكرة الخلافة الاسلامية وما يتبعها من قتل وموت ودمار وفتن طائفية ، سيجعل العالم متعاطفا مع الوجه الآخر للخلافة " الماسونية " والتي ستروج لنفسها على أنها المنقذ من الضلال والدمار ، فالإبادة فى مانيمار ، لن تعني بأي حال من الأحوال إلا محاولة لاخلاء العالم من الشر ، والتدمير فى سوريا ، هو بداية لغرس بساتين ورد السلام على الكوكب ، وهكذا ستتحرك مسارات الدماء فى كل بلادنا ، بمخطط محكم وبآليات تنفيذ متأسلمة ، تدفع البلدان إلى مقدمات الاحتلال الكولونيلي الذي لا أشك قيد أنملة فى قدومة ، إذا ما استمرت تلك الجماعات فى ممارسة دور الإله والعبث باسم الدين . فلن ننجوا من تلك المخططات إلا بتحرير عقولنا ووضع البدائل الفكرية لقيادة أوطاننا نحو النور . وحدهن النسوة البائسات من ينتظرن قدوم الفرج على عتبات الدور . فتعالوا بنا إلى كلمة سواء وليجعل كل واحد منا عقله " المسيح المنتظر " فلا تنتظروا قدوم المسيح .



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر
- النقد التليفزيوني - من المنهجية إلى الارتجال -
- - إختشي يا صلاح -
- الشيخ الشوارعي - محمد عبدالله نصر -
- الفريق شفيق .. المنتخب مرسي
- جماعة الاخوان وجماعة عبدالحميد أبوصبري
- على حد علمي
- من الحاج محمد هتلر إلى الحاج شيمون بيريز
- يسألونك عن الطماطم
- هذيان الليل
- سر الدفتر
- تحرشوا إني لكم ناصح أمين
- الإعلام المصري - بين الركل والعقل وحد المقصلة
- الكسل العقلي وتعطيل الميكانيزمات الحسية فى استقبال الرسائل ا ...
- الشاشة العربية . امتهان النقد وانتفاء نقد النقد
- الفضائيات العربية - من مشهدية النقل الى أزمة العقل


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - فى انتظار المسيح