تحرشوا إني لكم ناصح أمين

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 09:03
المحور: الصحافة والاعلام
    

تحرشوا ............ إن لكم ناصح أمين
تحرشوا ..
فالتحرش بالبنات يظهر سوء الخلق وهشاشة الدولة ... الأول لأن الخطاب الديني لم يقدر على منع الظاهرة والثاني لأن القانون الغائب لم يحرك ساكنا ..
تحرشوا .....
فالتحرش بالمعارضة يظهر سعار السلطة وسوء الإدارة ...
تحرشوا ...
فالتحرش بالسلطة يظهر السخط أحيانا والحمق أحايين كثيرة ...
تحرشوا ...
فالتحرش بالمواطن المسكين فى لقمة عيشه .. يظهر سوء خلق الحكام ..
تحرشوا .. بالرشوة لمنعها ... والمحسوبية لإهلاكها .. والإستقواء بالسلطة لهدمها .. وبالجهل لمحوه .. والعنصرية لقتلها
تحرشوا ...
كما تحرش بعقولنا رئيس وزراء مصر " هشام قنديل " وقت أزمة الإنقطاع المستمر للكهرباء ، وراح ينصحنا بإرتداء القطن وخلع الملبس والجلوس فى غرفة واحدة ، دون تقديم رؤية علمية لمواجهة الأزمة مستقبليا
تحرشوا ...
كما تحرش بنا صفوت حجازي " شباب الاخوان قادر أن يفتك بمعارضى مرسى فى نصف ساعة
تحرشوا ...
كما تحرش بنا الشيخ المحلاوي: انتقاد الرئيس ومعارضته حرام.. وطاعته فرض مثل الصلاة وواجبه كطاعة الله ورسوله.. وحكم الإخوان هو حكم الله
تحرشوا ...
كما تحرش بنا إعلام الرئيس المفلس ، من عرض صوره وهو يصلي هنا ويبكي هناك ويعتمر ويعلو المنابر .. رغم أن العبادة فضيلة بين العبد وربه وليست عرضة للتشهير ، وقد ذكر الإمام بن تيمة نقلا عن الإمام أحمد حينما سأله الناس نولي القوي الفاجر أم المؤمن الضعيف فقال رحمه الله : بل الفاجر القوي ، أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين ، وذلك لقوله صلى الله عليه و سلم : [ إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر .
تحرشوا ..
كما تتحرش الشيعة بالسنة والسنة بالشيعة ...
تحرشوا ..
مثل ما تتحرش الجماعات الإسلامية بالليبراليين والعلمانيين
تحرشوا ...
مثلما تتحرش القنوات المتأسلمة بالمسيحيين
تحرشوا ...
كما تتحرش السعودية بسوريا ومصر بقطر وقطر بدول الثورات
تحرشوا ...
بالعلم فضاجعوه عساه ينجب علماء ، وبالقراءة نكاحا علها تثمر عن عقول ناضجة ...تحرشوا عسانا نصبح وطنا ..
تحرشوا إني لكم ناصح أمين

#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات