أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - إعلام العار .. عورة العقل














المزيد.....

إعلام العار .. عورة العقل


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 14:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


إعلام العار .. عورة العقل
إعلام العار . مصطلح أطلقه الموالون لجماعة الإخوان المسلمين ، تجاه وسائل الإعلام التى تتحرك فى مسارات مغايرة لفكر وتنظيم الجماعة ، وقد انجرف الكثيرون دون وعي خلف المصطلح ، على اعتبار أن الأفكار لابد وأن تكون مؤيدة أو متفقه فى أغلبها مع المطروح الحكومي . فكان لابد للمتلقي أن يقبل نكاح الأطفال ورجم القرود الزانية والجدل حول اباحة أو تحريم صعق البعوض بالكهرباء ، وأن يشعر المقهرون بالرفاهية والراحة ، طالما ذكر إعلام اللاعار ذلك . فى محاولات بائسة لتعليب الوعي فى مسارات سلطوية خادمة للتنظيم ، على الرغم من يقين هذه الوسائل بأن القوانين الطبيعية للبشر ترفض قطعيا تلك الممارسات التغيبية حتى و إن أثمرت مؤقتا تعليبا وهميا للأفكار . أما الوسائل الإعلامية المعارضة فتتحرك هى الأخرى على مسارات أكثر تغييبا للجماهير من محطات التكفير والتغليف وادخال الجنة والاخراج من النار ، بممارسة ألاعيب الاستعلاء العقلي على المتلقي ، وتكريس جميع مفردات العمل الإعلامي من الصوت والصورة للتلاعب بوجدان الجماهير ، فيخرج المتلقي بعد عرض الرسالة بفراغ عقلي متكامل وحيرة وتشويش نتيجة تعرضه للرسائل الاستعلائية . ولأن طبيعة المتلقي العربي تخرج عن مقتضيات التفكير الممنهج وتنحصر فى التلقي الوجداني للرسائل ، فقد أصبح من السهل أن يطلق إعلام المولاة على إعلام المعارضة " إعلام العار " ومن السهل أيضا ، أن يطلق إعلام المعارضة على إعلام المولاة " إعلام الجهل " فى مشهد غير مسبوق من " الردح " الفكري المتغول بتمويلات داخلية أو خارجية ، تهدف إلى تحقيق مصالح فئوية لهذا أو لذاك ، دون وضع مصلحة الأوطان فى الاعتبار . فعلى المستوى الفضائي مثلا ، نجد إعلاما رسميا ممولا من ميزانية الدولة ، وعليه يخضع تماما لرؤية الممولين سواء كانت سليمة أو معيبة ، وإلا أغلقت المحطات الحكومية أبوابها نتيجة حجب التمويل ، وعلى الجانب الآخر نرى محطات تجارية برؤوس أموال داخلية ، تهدف إلى تحقيق ربحية لمالك قناة الإتصال . سواء كانت تلك الربحية فى شكل أموال مباشرة أو خدمة فصيل سياسي بعينه ، يكون بمثابة ربحا مستترا أو وعودا مستقبلية . أما القنوات التجارية الممولة من الخارج والتى لا تهتم بالربحية المادية لملاك قناة الإتصال ، كانت أكثر وحشية فى طرح أفكار راديكالية مؤطرة بالتجهيل المتعمد لخدمة أهداف الممولين . ربما يتساءل البعض عن شكل الإعلام الذي يمكن للمتلقي الوثوق به ، نعود به إلى عشرات الأبحاث والدراسات التى نشرناها من قبل حول " إعلام الهيئات الوطنية " وقد أفضنا من قبل فى هذا الموضوع المهم . فقبول تلك الاصطلاحات الدعائية كإعلام العار وإعلام الجهلة وما شابه من مصطلحات ، دون وقوف على المصطلح لغويا وإجرائيا ، ليس عارا فى الإعلام ولكنه عوار فى العقل الذي يقبل هذه الترهات دون وعي بطبيعة الإعلام والنظريات الحاكمة له .
طلال سيف



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معذرة ماركس .. الكهنة تجار الأفيون
- أوتوجروت الألماني وإعلام جحر الضب العربي
- الإخوان من السياسة إلى المخولة.. الرئيس مرسي يستخول للبقاء ف ...
- دعوة إلى الكفر
- (سورة الإنسان -- إلى ملح الأرض عمال مصر ) قصيدة للشاعر سامح ...
- فى انتظار المسيح
- برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر
- النقد التليفزيوني - من المنهجية إلى الارتجال -
- - إختشي يا صلاح -
- الشيخ الشوارعي - محمد عبدالله نصر -
- الفريق شفيق .. المنتخب مرسي
- جماعة الاخوان وجماعة عبدالحميد أبوصبري
- على حد علمي
- من الحاج محمد هتلر إلى الحاج شيمون بيريز
- يسألونك عن الطماطم
- هذيان الليل
- سر الدفتر
- تحرشوا إني لكم ناصح أمين
- الإعلام المصري - بين الركل والعقل وحد المقصلة


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - إعلام العار .. عورة العقل