صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1199 - 2005 / 5 / 16 - 11:13
المحور:
الادب والفن
حضارةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت
23
... ... ... ....
ربّما يهطلُ نيزكٌ
فوقَ جبهةِ الحياةِ
فوق لُجينِ العمرِ
مَنْ يستَطيعُ أنْ ينقذَ كوكبنا
مِنْ هجومِ النَّيازكِ
عبثٌ أنْ يفكِّرَ الإنسانُ في الحروبِ
ضَرْبٌ من الجنونِ!
أَجرامُ السَّماءِ مستاءةٌ
مِنْ جرائمِ البشرِ
أينَ المفرُّ من غضبِ النَّيازكِ؟
حضارةُ الإنسانِ على كفِّ عفريتٍ
داسَ الإنسانُ
في جوفِ العفاريتِ
ولّى عهدُ الأماناتِ
عهدُ المؤانسةِ
عهدُ الوفاءِ
تراخَتْ عزّةُ النَّفسِ
تهدَّلَتْ أغصانُ الرُّوحِ
في رحابِ الصَّفاءِ
صراعٌ مريرٌ
بينَ الصُّقورِ والنَّعاماتِ
بعوضةٌ واحدة تتحدَّى أحصنةً
بعوضةٌ واحدة
تعكِّرُ مزاجَ فِيلٍ ..
زمنٌ يزدادُ انحداراً
يزدادُ بؤساً
زمنُ الإنهيارِ
انهيارُ القيمِ في أغوارِ القاعِ
حواراتٌ مشنفرة
بجرعاتِ العقمِ
مدبَّقةٌ بقذاراتِ بقايا الصَّمغِ
تفرزُ طيفاً مِنَ الأوجاعِ
أكثرَ اشتعالاً مِنَ الجمرِ ..
... .... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟