لا حكم للمسلمين ولا للجنود فى شرع ٱللَّه

سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 21:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ٱلدِّين فى كتاب ٱللَّـه. هو ما يعرف بلسان ٱلإنكليز constitution. وهو ما يُعرف بلسان ٱللغة ٱلعربية بكلمات أجنبيّة "دستور" و"قانون" و"نظام".
وٱلمسلمون فئة كبيرة فىۤ أىّ مجتمع للناس. وتشفع هذه ٱلفئة بنفسها من أسمآء إبليس فتجهل وتضلّ وتخاف وتفقر وتمرض. وهم جميع ألوان ٱلبروليتاريا فى جميع أطوار مجتمعات ٱلناس.
ومن فئة ٱلمسلمين يخرج مشركون (إشتراكيون) يحرضون على نشر ٱلفحشآء (ٱلفوضى) فى ٱلملك وٱلمنكر (ٱلجهل) فى ٱلأمر. وهؤلآء هم جميع ٱلمنافقين وٱلمرجفين فى ٱلمدينة ٱلمحرضون على ثورات ٱلجاهلين وحكم ٱلجنود. كسبارتكوس وبولس وعمر وروبسبيير وماركس ولينين وماوتسى تونغ وكاسترو وجيفارا وغيرهم كثير من ٱلمنافقين.
أما ٱلمؤمنون فهم فئة قليلة فىۤ أىّ مجتمع للناس. وهم ٱلذين يشفعون بأنفسهم من أسمآء ٱللَّــه. فيعلمون ويخبرون بزرع أودية غير ذى زرع. ويملكون تلك ٱلأودية وفيها يعمرون. ويطعمون عمَّالهم وجنودهم من جوع ويؤمنونهم من خوف. وهم جميع ٱلمالكين منذ طُور أوّل زراعة للبشر وإلى يومنا هذا.
وٱلمؤمنون وٱلمؤمنات يقيمون ٱلدِّين فى واديهم ويجعلونه بلدًا أمينًا. وهم ٱلذين يحكمون ويأمرون بشرع معروف منه ويَنهَونَ عن ٱلمنكر:
"وَٱلمُؤمِنُونَ وَٱلمُؤمِنَـٰـتُ بَعضُهُم أَولِيَآءُ بَعضٍ يَأمُرُونَ بِٱلمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ ٱلمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰۤــئِكَ سَيَرحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيز† حَكِيم" 71 ٱلتوبة.
ولا حكم فى ٱلبلد ٱلأمين للمسلمين عمَّال وجنود. وإن أسلموا لشرع ٱلبلد وأمر حكمه ٱلمَدِين. لهم أجر مجزٍ غير منقوص:
"قالت ٱلأعراب ءَامَّنَا قُل لَم تُؤمِنُواْ ولكن قولوۤاْ أَسلمنا ولَّما يدخل ٱلإيمٰنُ فى قلوبكم وأن تطيعواْ ٱللَّـه ورسوله لا يَلِتكُم من أعمٰلكم شيئًا إنّ ٱللَّـه غفور رَّحيم" 14 ٱلحجرات.
وإن نادى بعضهم إلى قيام حكم لهم فى ٱلبلد ٱلأمين. فندآؤهم نفاق يرجف فى قيام ٱلدِّين ويدمّر ثمرات ٱلبلد وأمنه. وحكم ٱللَّــه فيهم هو ٱلقتل من دون محاكمة:
"لَّئِن لَّمـ يَنتَهِ ٱلمُنَـٰـفِقُونَ وٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَض وٱلمُرجِفُونَ فِى ٱلمَدِينَةِ لَنُغرِيَنَّكَ بِهِم ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلًا(60) مَّلعُونِينَ أَينَمَا ثُقِفُواْ أُخِذٌواْ وَقُتِّلُواْ تَقتِيلًا(61) سُنَّةَ ٱللَّـهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَواْ مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّـهِ تَبدِيلًا(62)" ٱلأحزاب.
لقد كتبت مقال "إنذار لأرباب ٱلمُلك وهم ٱلمؤمنون!!". حذّرت فيه ٱلمؤمنين من ظنّهم أنّهم وٱلمسلمون فئة واحدة:
http://www.doroob.com/?p=20962
وكتبت مقال "بونابرت ٱلثورة ٱلمصرية" حذّرت ٱلمؤمنين فى مصر من عودة إلى حكم ٱلجنود:
http://www.doroob.com/?p=16476
وكتبت مقال "ٱلإنسان ربّ للجنود". بيّنت فيه للمؤمنين أنّ عمل ٱلجنود هو ٱلحراسة وليس ٱلحكم:
http://www.doroob.com/?p=14915
وكتبت "دين ٱلبلد ٱلأمين" مثلا للمؤمنين على ٱلشرع من ٱلدِّين وقيامه:
http://www.doroob.com/?p=20868
فهل سيحذر ٱلمؤمنون فى بلادنا من نفاق ٱلمسلمين وٱلجنود؟

#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل