|
إنذار لأرباب ٱلمُلك وهم ٱلمؤمنون!!
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 19:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لن يمتنع ٱلكافرون من طوآئف أعراب ٱلمسلمين عن لغوهم فى ٱلقرءان. ولن يمتنعوا عن ٱلدعوة للحكم بشريعة ءابآئهم ٱلجاهلين. حتّى يعلم أرباب ٱلملك على ٱختلاف طوآئفهم. أنَّهم هم ٱلمؤمنون وأنَّهم فريق وٱلمسلمين فريق. وأنَّ ما رضى به ٱللَّـه للمؤمنين من دين وحكم ليس للمسلمين به شأن. وهو ما وصّى به ٱلمؤمنين للحكم بشرع ٱتحادى "فيدرالىّ": "شَرَعَ لكم مِّن ٱلدِّين ما وصَّىٰ بهِ نوحًا وٱلَّذىۤ أوحينآ إليكَ ومآ وصَّينا بهِ إبرٰهيمَ وموُسَىٰ وعيسىٰۤ أن أقيمواْ ٱلدِّين ولا تَتَفرَّقوا فيهِ كَبُرَ على ٱلمُشركينَ ما تدعوهم إليهِ ٱللّـه يجتبىۤ إليه مَن يشآءُ ويهدىۤ إليه مَن يُنيبُ" 13 ٱلشُّورىٰ. وحتّى يعلموۤا أنَّ هذا ٱلشرع وحكمه. لا يرضى به ٱلمشركون مسلمون وشيوعيون وإشتراكيون وقوميون. وعلى ٱلمؤمنين أن يعلموۤا. أنّ ٱلمؤمن هو ٱللّه مالك ٱلملك وٱلسيّدُ ربُّ ملكه. وهو يصلِّى عليه. لا يغفل عن شىء منه ولا عن أمر فيه. وكلَّ شىء فى ملكه عبيد له. يفعلون ما يُؤمَرون. وٱلناس من أشيآء ملكه. وهم عبيد مسلمون يسجدون له طَوعًا وكَرهًا. ولهم خلافة فى ٱلأرض بما نفخ فيهم من روحه. وكلّ منهم مسئول فى خلافته. فيعبد ٱللَّه طَوعًا أو يعبده كَرهًا. وعبد ٱللّه طَوعًا هو مَن يعلم ٱلحقّ ويطيع ٱللَّـه فيما يهديه ويوعظه ويوصيه ويأمره. وعليهم أن يعلموۤا. أنّ ٱلمؤمن من ٱلناس هو مالك لملك وهو ٱلسَّيِّد ٱلرَّبُّ فى ملكه. وله مال يغنيه من فقر وجوع. وله بيت يقيم فيه ٱلصّلوٰة ليصَلِّى بها على ملكه وماله. ليأمن عليهما وتطمئنّ نفسه ولا يخاف من ٱعتدآء. وله عبيد مسلمون يعملون فى ملكه وفى بيته ويطيعون أمره. يفعلون ما يؤمرون. فيطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف: "فَليَعبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلبَيتِ(3) ٱلَّذِى أَطعَمَهُمـ مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِن خَوف(4)" قريش. وأنّ ٱلعبد هو عامل بأجر. لا يستحقّه إن فسق عن ٱلأمر. وأنّ ٱللَّه بيّن لهم. أنّ أىِّ مجتمع للناس هو زوج جدلىّ ٱلدفع بين فريقين: ٱلفريق ٱلأوّل. هم ٱلذين يعلمون بٱلسبيل إلى نجل أودية (أرض بور) غير ذى زرع. فيزرعون. ويعمرون. ويملكون. ويصنعون. ويتجرون. ويقيمون ٱلدِّين وٱلأمن فى ملكهم ومالهم وأنفسهم. ولهم فى كتاب ٱللّه ٱسم "ٱلمؤمنين". ٱلفريق ٱلثانى. هم ٱلعاملون بأجر فى ملك ٱلمالك. ٱلموالون وٱلمسلمون طعامهم وأمنهم له. ولهم فى كتاب ٱللَّه ٱسم "ٱلعبيد". وأنّ ٱلعبيد ينقسمون إلى عبد مملوك لسيّد. وعبد حرّ يعمل بأجر: "يَـٰۤـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيكُمُ ٱلقِصَاصُ فِى ٱلقَتلَى ٱلحُرُّ بِٱلحُرِّ وَٱلعَبدُ بِٱلعَبدِ وَٱلأُنثَىٰ بِٱلأُنثَىٰ.." 178 ٱلبقرة. وأنّ ٱلعبد ٱلمملوك لا يستوى مع سيِّد يتجدد ويزداد رزقه ومنه ينفق: "ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا عَبدًا مَّملُوكًا لَّا يَقدِرُ عَلَىٰ شَىءٍ وَمَن رَزَقنَـٰـهُ مِنَّا رِزقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنهُ سِرًّا وَجَهرًا هَل يَستَوُونَ ٱلحَمدُ لِلَّهِ بَل أَكثَرُهُم لَا يَعلَمُونَ" 75 ٱلنَّحل. وأنّ ٱلعبيد ٱلأحرار ينقسمون إلى فريقين: ".. وَلَعَبد مُّؤمِن خَير مِّن مُّشرِكٍ وَلَو أَعجَبَكُم.." 221 ٱلبقرة. ٱلأول "عبد مؤمن". وهو مَن يعمل عند مالك واحد. يعبد أمره ولا يفسق عليه ولا يشرك معه مالك أخر يعمل لديه. ٱلثانى "عبد مشرك". وهو مَن يعمل عند شركآء فيه: "ضَرَبَ ٱللَّــهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَـٰـكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَل يَستَوِيَانِ مَثَلًا ٱلحَمدُ لِلَّـهِ بَل أَكثَرُهُم لَا يَعلَمُونَ" 29 ٱلزُّمر. وعليهم أن يعلموۤا. أنّ ٱلقرءان لم يَنهَ عن هذا ٱلجدل ٱلاجتماعى. وأنّ ما قالته ٱلأعراب ٱلمسلمون عن "نهاية عصر ٱلعبيد". هو نفاق وكفر جاهلين يطلبون شركا فى ٱلملك وٱلحكم وٱلأمر (إشتراكية وحكم جماعة). وقد سبقتهم إليه أعراب "بروليتاريا سبارتكوس" ولحقت بهم أعراب "بروليتاريا ماركس". ولهؤلآء ٱلأعراب نفاق كافرين يتجدد ٱليوم بما يدعون لصيطرة فحشآء ومنكر ٱلشيطان على ٱلملك وٱلحكم وٱلأمر "ديموقراطية". فأىُّ سلطة تقوم بأصوات ٱلشعب وأكثره أعراب مسلمون؟ لقد كتبت للمؤمنين شرعا من ٱلدِّين "دينُ ٱلبلد ٱلأمين". ليدرسوه وليعلموۤا أنّ ٱلمؤمن سيّد ربّ. وأنّ ٱلمسلم عبد يُواليه. وكل منهما طرف جدلٍ فى مجتمعه. وعلى ٱلمؤمنين أن يتميّزوا عن ٱلمسلمين. وأن لا يقبلوا بما شرعه ٱلمسلمون وبما يطلبون من حكم وشرع. بل عليهم أن يتبعوا ما وصَّى وشرع ٱللَّـهُ. فيتحدون ويقيمون ٱلدِّين ولا يتفرقون فيه.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ٱلطآئفة حزب لجاهلين بٱلدِّين يجوعون ويخافون
-
دِينُ ٱلبلد ٱلأمين
-
ٱلصَّلوٰة وٱلمُصَّلُّون
-
-ٱلدستور- هو شرع معروف من ٱلدِّين يُؤلِّفُ بين م
...
-
للحقِّ شرع وللباطل شرع
-
رؤوس ٱلسلفيين أولى بٱلتحطيم
-
ٱلاستبداد يفوح من مسودة ٱلدستور ٱلمصرى
-
إلىۤ أحزاب ٱلمسلمين (أخوان وسلفيون) فى مصر
-
دِينُ ٱلحكم ٱلسُّورىّ
-
أىُّ شرع يؤسسه شيخ ٱلأزهر ولجنة ٱلدستور؟
-
بٱلروح يقوم ٱلإنسان ويقوم ٱلسَّلام وٱ
...
-
ماذا فىۤ إعلان ٱلأزهر؟
-
إذا نظرت إلى نفسك ترى ٱللَّه
-
دستور أم شرع معروف من ٱلدِّين دين؟
-
بونابرت ٱلثورة ٱلمصرية
-
ذكرى تعود ولن تنفع ٱلجاهلين
-
ميثاق ٱلأمم ٱلمتحدة محبط
-
ٱلإنسان ربّ للجنود
-
ثورة أم تغيير؟
-
ٱللّه ملك وحاكم فيدرالىّ ويوصى ٱلمؤمنين بملك وحك
...
المزيد.....
-
شيخ الأزهر يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة (ص
...
-
شاهد: 200 لاجئ من الروهينغا المسلمة يصلون إلى أحد شواطئ إندو
...
-
مصر.. دار الإفتاء توضح حكم الصلاة بالقفازين لشدة البرد
-
دول إسلامية تدعو أمريكا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار ف
...
-
زاخاروفا: الأعياد المسيحية لم تكن يوما سببًا لدعوة برلين للس
...
-
عمره 3000 سنة.. شاهد حجم الدمار في المسجد العُمري بغزة بعد ق
...
-
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: نرفض مناقشة مستقبل قطاع غ
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف القواعد الأمريكية في الع
...
-
11عملية للمقاومة الإسلامية ضد قواعد أمريكا في العراق وسوريا
...
-
المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: يجب إشراك الرم
...
المزيد.....
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
-
فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب.
/ يوسف هشام محمد
-
التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا
...
/ علي أسعد وطفة
-
ظاهرة الهوس الديني في مصر - مقال تحليلي
/ عادل العمري
-
فرويد والدين
/ الحسن علاج
المزيد.....
|