ياالعنب الله يبارك عالدالية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 18:44
المحور: كتابات ساخرة
    

ياالعنب الله يبارك عالدالية
(ياالعنب يا العنب الله يبارك عالدالية - مين طلوا ثريات ذهب عناقيدك يا عالية) هي اغنية قديمة جميلة للثلاثي المرح:
http://www.youtube.com/watch?v=nEIW6W6JS70&hd=1

و الان دعني احاول:
نعم احتفظت العربية بكلمات سامية قديمة التي تشير الى الخمر كالكرم (كرم العلالي) و العنب و العنقود و لكن نجد جميع هذه الكلمات و غيرها بتطرف في المناطق الارامية مثل سوريا و لبنان و للارامية بالتأكيد تأريخ طويل مع الخمر.

رغم ان العربية احتفظت بمفردات سامية قديمة و لكني اعتقد ان العنب و الكرم و العنقود و الدالية هي ثقافة آرامية بامتياز و اني ارى ايضا ان جمع (عنب اعناب) لدليل اخر على الاصل الارامي. هناك ايضا علاقة بين الجنة والعنب قارن البقرة 266 (جنات من اعناب و نخيل)


و الان الى الدالية: الدالية من (دلو) اي الساقية: نجد (دلو) ايضا في الاثيوبية و اليمنية. لربما الدالية هي من الارامية بمعنى (كرمة العنب التي تتدلى) اي تنزل من الاعلى الى الاسفل. يجب ان لا ننسى ان في الدالية المعاني التالية:
اولا الدالية من الدلو اي الاشارة الى الماء
ثانيا العنب اي الاشارة الى الجنة و الخمر
ثالثا تتدلى الدالية (من الاعلى الى الاسفل) من الجنة العالية الى الارض

يتكلم القرآن في سورة النجم كيف ان الوحي ظهر لمحمد: (ثم دنى فتدلى). لاحظ ايضا كيف ان الوحي يتدلى كالدالية. هذا المشهد القرآني هي كالدالية لان الدالية عالية كالجنة (العنب) التي تنزل من الاعلى و الاغنية المصرية الجميلة لم تنسى ان الدالية مباركة (الله يبارك عالدالية). فعلا لا يهم اين انت فالدالية مباركة بالاخص للبدوي الصحراوي لانها تتدلى من العنب (الجنة).
www.jamshd-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل