أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عراقيون في جورجيا...........















المزيد.....

عراقيون في جورجيا...........


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


عراقيـــون في جورجيــــا...........


وقال لصديقهِ , هلو , كيف حالك وأنتً في جورجيا ؟ واللهِ أفضل بكثير من وطنٍ يرتعد تحت نار التفخيخ , هنا البارات , هنا المراقص والمقاصف , هنا الستربتيز , ونساءُّ يعملن َ المساج لنا ونحن عراة ربي ماخلقتني , والملاهي الليلية التي تنسيكَ مايفعلهُ العمائمُ بنا . اذن ياصديقي انت لديك خبرة هنا , فقل لي كيف لي أن اجد فتاة تلهيني , كي أفرِغَ بها سميّ القاتل , الجاثم في خصيتيّ منذ سنين . كيف لي أن أجد باراً أحتسي فيه وأرتوي من ضمأي للبيرة وكل مشروبات الكحول التي يتعاطاها العالم أجمع , الاّ نحن فئة المسلمين . صحيح ماتقولهُ ياصديقي , لاتوجد ملّة في العالم ولاديانة تحرّم الكحول سوى ملتنا التي قادتنا الى كل هذا القتل والاجرام والخراب والاخلاق المتردية .
على الارصفة وعلى طريق السابلة يستطيع المرء ان يرى الكثير من حقائب السفر يحرسها شخص واحد والباقون لديهم نفيرعام وقد ذهبوا لايجاد شقة للايجار , نعم انهم مازالوا يأتون بالطريقة الهمجية , فالسائحون في جميع العالم يأتون وهم قد حجزوا في قندق او شقة عن طريق الانترنيت .
العراقي القادم من هناك همه الوحيد هو كيفية الحصول على امرأة الجنس , امرأة تشفي غليل السنوات العجاف ,امرأة يدفع لها مهما كان السعر , أنه يأتي معبأ بالدولارات التي سرقها بطريقة أو بأخرى , والبعض الاخر لاأنكر نزاهته , لكن الجميع يشترك في شئ واحد , وهو أنه يأتي حاملا عضوه التناسلي فوق متنه , ومعه أقراصاً ( فياغرا) كي يشعر بالتدفق الجنسي , لايكتفي في أن يطأ الفتاة مرة واحدة , أنه يريد التسابق مع الزمن , لايتعامل مع النساء الا بفئة المئة دولار فما فوق , ولذلك نرى جورجيا ازدادت غلاءا في كافة مرافق الحياة وأولها النساء نتيجة قدوم العراقيين .
في يوم التقيتُ عراقيا سكيرا معربدا , معه أحداهن من فتيات الجنس بائعات الهوى , يبدو عليه قد تعامل معها بمائتي دولار لبضعة دقائق من الجنس الرخيص . يتمشى معها واضعا كفه على خصيتيه , اكلّمه وهو مازال على هذه الحال , ويقول لي , هل يمكنك ان تترجم لي وتقول لها أنني لاأحب الواقي الذكري ( جميع العراقيين القادمين لايتكلمون اللغة الانكليزية, بحكم طريقة التعليم المنهجية الخاطئة , ولذلك يكون التعامل مع الناس الجورجيين وعلى وجه الخصوص مع نساء الليل بهمجية لاتطاق) , لكنني قلت له , ايها الاخ , ان ّالواقي الذكري هو لصحتك وحمايتك من الامراض الجنسية الفتاكة والخطيرة وخصوصا الايدز( هوطبعا لم يسمع بكلمة الايدز اطلاقا) , لكنه يجيبني , طز , استطيع ان اذهب الى الطبيب وينتهي كل شئ , وانا اقول له , ولكنها هي التي لاتقبل , فيجيبني بالهمجية ذاتها ..لالا.. هي تقبل لأنني أدفعُ لها الكثير , ادفع لها ماتريد ,,, ترجمتُ لها ذلك , لكنها رفضتْ رفضا قاطعا .... حتى العاهرات اصبحت في هذا العالم افضل حالا من بعض رجالنا ومن عاهراتنا .
في يوم سألني أحدهم وهو في عمرٍ قد تجاوز الخمسين , وقال لي انا هنا منذ ثلاثة أيام ولم استطع النكاح سوى مرة واحدة , وانا قادم من هناك حيث قالوا لي انّ النساء في جورجيا تسعى وراء العراقيين , وأن النساء هنا مثل الفرهود . أثناء حديثنا , مرّت فتاة بعمر ابنته أو أقل , وهو ينشر الكلام عليها بالطريقة العراقية , ( فدوة اروح لنعالج , صدقة لهذا الطول , والله لو حظيتُ بساعةٍ واحدة ٍ معكِ , لأريكِ مافي داخل سروالي من قضيبٍ فتاك) .
في بعض الملاهي الليلية والتي هي ذات طابع عراقي ايراني او تركي , فمازال العراقيين يضعون النقود في كلسون الراقصات وبطريقة مخزية لاتنم عن الذوق .
سألتُ أحدهم , لم كل هذا التبذير الغير مبرر على البغاء , قال لي , هل تعرف بأننا في العراق نعطي العاهرة أقل شئ 200 دولار , عدا الخوف الذي يصاحبنا من الناس ومن ملاحقات شرطة الاداب , فما بالك اذا أعطيت الى هذه الجورجية الشقراء الجميلة هذا المبلغ , انه زهيد جدا مقارنة بفتاة عراقية عادية لاتملك من الجمال شيئا .
تبا لنا ولشعوبنا وافعالنا المخزية . في الامارات على سبيل المثال , البلد الاسلامي العتيد , هناك الكثير من الروسيات القادمات من أجل لقمة العيش , فلايوجد عمل لهن سوى البغاء , فماذا فعل الاماراتيون؟؟ أنهم أعادوا سوق النخاسة الذي انتهى بغير رجعة منذ الاف السنين . تقف الروسية على منصة عالية , ثم تبدأ المزايدة عليها لشراءها , وطبعا تشترى بألاف الدولارات , لانها روسية جميلة جدا فتثير الشبق لدى هؤلاء الحثالة . ثم أنهم يسوغون هذا العمل الشنيع لانفسهم , بأنها تدخل في باب وما ملكت ايمانكم .
دينهُ يسمح له بشراء امرأة يفعل بها مايشاء , للنكاح والخدمة وأغراض أخرى , أنه سوق النخاسة الاماراتي في القرن الحادي والعشرين .
هناك الكثير من العراقيين في جورجيا , يفعلون أشياء يندى لها الجبين , لكن الايات القرآنية على طرف لسان كل واحد منهم , وعندما تراه , تقول لنفسك , هو هذا العبد المؤمن الطيب والصالح , لكنه يستطيع ان يطحنك طحنا وهو يدلس بأستخدامه الآيات القرآنية , ويسحق عليك في مجال النصب والاحتيال وسرقة المال العام والخاص , كمن يضع خلفه في دكانه مثلا , لوحة كتب عليها ( توكلت على الله) لكنها في الحقيقة ( توكلتُ على الشيطان) ..
التقيت بشخص صاحب معرض للسيارات في العراق , يلعب بالدولارات التي سرقها من الاخرين لعبا لايضاهيه أحد , يبذرها كلها على العاهرات والبارات والكحول والتصرفات المشينة , ويتلفظ بألفاظ على النساء اللاتي نراهن في الطريق , بألفاظ لايمكن للمرء أن يطيقها , ويعتبر كل من تمر هنا في الشارع سافرة ومعها صديقها الجورجي , يعتبرها عاهرة . مقاييس الشرف لديه كما هو لدى كل العراقيين والعرب بشكل عام , هي في أقذر منطقتين في الجسم , العضو الذكري والانثوي وعجيزة المرأة وعجيزة الشاذين جنسيا . في حين مقاييس الشرف لدى شعوب الارض , هي في سلوك الفرد ومايقدمه من خدمة ونفع الى مجتمعه , مقاييس الشرف هي النزاهة وحفظ المال العام , بغض النظر عن كل تصرف يتعلق بالجنس حتى وان كان شذوذا . في الدنمارك هناك وزراء في غاية الذكاء , لكنهم من النوع المثلي , ومع ذلك هم محترمون من قبل الدنماركيين . أثناء حديثي مع هذا الشخص صاحب المعارض , قال لي بأنه من المؤسف سوف يعود في يوم 20 يونيو الى النجف , لأن هذا اليوم يصادف يوم ليلة القدر وزيارة أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب , فهو لايستطيع ان يفارق علي ابن ابي طالب في هذا اليوم طيلة السنوات الماضية , وهذه فريضة عليه يؤديها كل عام . عجيب غريب أمر هذا الرجل , يتقحّب يوميا , يشرب الكحول يوميا , ينصب على الناس في مجال عمله يوميا , يفعل جميع الموبقات بلا استثناء , حتى انه يبحث عن الغلمان في جورجيا لعله يشفي غليله من ذلك .
وعجيب غريب أمر بعض العراقيين , نصابون , متسلطون , متناقضون , دمويون , وفي الحديث عن الدين والقرآنيات لاتجد لهم مثيلا , ولاتستطيع ان تجاريهم في هذا المجال .
ربما أعطي جميع من جاء الى جورجيا وتصرف بطريقة همجية فاضحة , اعطيه الحق , لأن بلاده قد أغلقت عليه جميع مرافق الحياة التي تتعلق بالراحةِ والاستجمام , أغلقت البارات , حجّبت الفتيات , وآخرها أغلاق المقاهي في الكرادة والتي تعمل فيها الفتيات كنادلات , أنه بعيد كل البعد عن الاتصال بالجنس اللطيف , ولذلك أصبح متلهفاً لاي حركة تصدرها الفتيات هنا في جورجيا .
في النهاية لايمكنني أن أجد مختصرا وصفيا لسلوك الفرد العراقي وتصرفاته المثيرة في جورجيا , لكنني من خلال مشاهدة الواقع , أستطعت أن أفرز بعض السلبيات التي جاء من أجلها , وأتناولها بشكل أدبي , بعيد عن السياسة , وهذه السلبيات بالدرجة الاساس جنسية بحتة, إضافة لذلك , هناك تعطش الى شرب الكحول بحرية مطلقة . الاحباط وخيبة الامل هي التي تجعل الفرد العراقي يتصرف بتصرفات بعيدة عن الذوق الانساني الرفيع , كما وأنهُ دائما معاق ولايستطيع تحقيق أهدافه ومساعيه , التي يتمنى أن ينالها عاجلا أم آجلا .

هـاتف بشبـــوش/ جورجيا/ 2013/7/5



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديقةُ ُمكسيم غوركي
- في ساحة ِلينينِ القديمة
- الطريقُ الى يريفان
- هارلم شيك
- معوَلُّ ينبشُ التأريخ
- الصيّاد ....وجهاد النكاح
- أقراطُّ حبشيّة
- فهد
- هكذا تكلّم جثمانُ شافيز
- نساء.......
- أحمدُ القبنجي
- شكري بلعيد
- الرشقُ بالاحذية
- عودة ماركس***
- إستفسارُّ شفهي
- لولا داسيلفا
- تلفاز
- الحاجّة عيشة...........
- أغنيةُ سرديّةُّ لأسياد الرجعية
- الدكتورة انعام العاشمي وعبد الرزاق عبد الواحد , شبيه الشئ من ...


المزيد.....




- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - عراقيون في جورجيا...........